الظاهري: قدمنا إلى العالم أفضل بطولة باعتراف الوفود كافة

9 ميداليات تزيّن صدور أبطال الإمارات في ختام مونديال الجوجيتسو

صورة

اختتمت أمس منافسات بطولة العالم للجوجيتسو، التي أقيمت في صالة مبادلة أرينا خلال الفترة من 16 إلى 24 الجاري، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، والتي نظمها الاتحاد الدولي للجوجيتسو، بالتعاون مع اتحاد الإمارات، بمشاركة 69 دولة في فئات الناشئين والشباب والكبار والأساتذة والبارا جوجيتسو والاستعراض والقتال.

ونجح أبطال الإمارات في فئة الأساتذة فردي، أمس، في حصد تسع ميداليات ملونة، بينها ذهبيتان لكل من طالب الكربي في فئة ماستر 1 وزن 69 كغم، وعبيد الكعبي عن فئة ماستر 2 وزن 69 كغم، وثلاث فضيات عن طريق كل من خالد الكعبي، وراشد النقبي، وحميد البلوشي، إضافة إلى أربع برونزيات لجاسم سعيد، وعبدالله القامة، ومحمد الشحي، ووائل النقبي، ليصبح رصيد أبطال الإمارات في البطولة 52 ميدالية في كل الفئات، وهو ما يحافظ لها على صدارة الترتيب العام على مستوى العالم في فئة النيوازا.

حضر منافسات اليوم الختامي وقام بتتويج الفائزين كل من نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، محمد سالم الظاهري، وعضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو، يوسف البطران، وعضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي للاتحاد فهد علي، وعدد من مسؤولي الاتحادات الوطنية المشاركة في البطولة.

وعبّر محمد الظاهري عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققتها بطولة العالم في جوانب التنظيم والتحكيم والحضور الجماهيري والتفاعل الإعلامي، ورضا كل الوفود المشاركة، إضافة إلى إنجازات الأبطال الإماراتيين في الحدث.

وقال الظاهري: «ميداليات الأبطال والنجاح التنظيمي للبطولة بشهادة كل البعثات، والجهد الكبير الذي قدمته فرق العمل في الحدث، كلها هدية للإمارات ونحن نحتفل بيومها الوطني، ومن جهتي أشكر كل أعضاء اللجنة المنظمة العليا للبطولة، من الدوائر والجهات الذين أدوا ما عليهم وأكثر، وأشكر المتطوعين الذين حرصنا على منحهم شهادات تكريم اليوم مع ختام البطولة، والتقطنا معهم الصور التذكارية تقديراً لدورهم، وأقول لهم إن أبناء زايد دائماً على الوعد، وأشكر مسؤولي اتحاد الإمارات للجوجيتسو، وعلى رأسهم رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي عبدالمنعم الهاشمي، ومسؤولي الاتحاد الدولي الذين عملوا معنا جنباً إلى جنب، وكل الشكر للأندية التي أسهمت في صناعة الأبطال أصحاب الإنجازات، والمدرسة التي جادت بتلك المواهب وقدمتها من خلال مشروع الجوجيتسو المدرسي».

وتابع الظاهري: «عندما أسترجع ذكريات نشأة وتطور رياضة الجوجيتسو في الدولة من البدايات، وكيف دخلت المدارس، بقرار من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكيف أن هذه الخطوة كانت البداية في اتساع القاعدة، ثم أتذكر ما وصلنا إليه حالياً، أجد أننا قطعنا شوطاً كبيراً نحو العالمية، وأن أبوظبي أصبحت عاصمة العالم، وأن الإمارات باتت موطن الأبطال وموطن الجوجيتسو في العالم، وأشعر بالرضا والفخر والسعادة بما وصلنا إليه، وأشعر أيضاً بأننا مطالبون بالمزيد في المستقبل للحفاظ على كل تلك المكتسبات». من جانبه، قال البطل عبيد الكعبي، إنه وكل لاعبي الإمارات يعيشون لحظات فرح حقيقية، نتيجة لتفوقهم بشكل واضح في مختلف الفئات والأوزان، وهو مؤشر لافت على أن مستقبل رياضة الجوجيتسو في الدولة مشرق، ويدعو إلى التفاؤل.

وحول مواصلته لممارسة رياضة الجوجيتسو، قال الكعبي إنه لا يستطيع التوقف عن ممارسة هذه الرياضة التي تناسب كل الأعمار، وأن الإنجاز الذي تحقق أمس يؤكد الرغبة في مواصلة التألق، وحصد المزيد من الإنجازات.

الكربي: لا يمكن أن أتخيل حياتي دون رياضة الجوجيتسو

أكد البطل الإماراتي العالمي، طالب الكربي، أن ذهبية اليوم الختامي، التي فاز بها تمثل له الشيء الكبير، لأنها تحققت في بطولة عالم وفي أبوظبي عاصمة الجوجيتسو العالمية، وعلى حساب منافسين أقوياء، مشيراً إلى أنه خاض ثلاثة نزالات قوية، فاز في الأول على لاعب أذربيجاني بالاستسلام، وفي نصف النهائي فاز بالنقاط بفارق نقطتين على لاعب أوزبكي، أما النزال الأخير فقد كان على حساب لاعب روماني قوي.

وعن أصعب نزال، قال طالب الكربي: «أصعب نزال كان النهائي، لأنني واجهت لاعباً قوياً، لكنني تغلبت عليه بالخبرة، حيث إنني لم أسمح له بالتفوق علي أو انتزاع أي أفضلية أو نقطة طوال الوقت، بل كانت محاولاتي الأكثر، ولذلك أجمع قرار الحكام على أحقيتي بالفوز، لإيجابيتي في اللعب، وهدفي المقبل هو الاستمرار في التدريبات والاستعداد للبطولات المقبلة، لأنني لا يمكن أن أتخيل حياتي من دون رياضة الجوجيتسو، وسأحرص على استعادة لياقتي، وتمثيل الدولة في كل المحافل المقبلة».

البطران: الأهداف الفنية من المشاركة تحققت

قال عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو، المشرف على المنتخبات الوطنية، يوسف البطران، إن أبناء الإمارات أثبتوا جدارتهم، وبعد أن كانوا يتصدرون آسيا، أصبحوا يتصدرون العالم بعد هذه البطولة القوية.

وأضاف: «اكتملت فرحتنا في اليوم الأخير، حيث شهد زيادة رصيد ميدالياتنا في الفرق والفردي ليصل إلى 52 ميدالية ملونة للإمارات، وبالنسبة لي كمشرف على المنتخبات الوطنية، أقول إن الأهداف الفنية من المشاركة تحققت، وأن الأبطال كانوا على العهد، وأوفوا بكل الوعود».

وقال البطران: «كل الشكر للمدربين ولأسر اللاعبين واللاعبات وللأندية، وكل التهنئة لقيادتنا الرشيدة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، راعي الرياضة والرياضيين، وأكبر الداعمين لمشروع الجوجيتسو، ولسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، راعي البطولة، الذي كانت رعايته أكبر حافز لكل فرق العمل على النجاح».

فهد علي: نسعى لتثبيت موعد البطولة في نوفمبر

أكد المدير التنفيذي لاتحاد الجوجيتسو، فهد علي، أن المكتسبات كانت كثيرة من بطولة العالم، وأن الكل يعلم بأن بطولة العالم هي أقوى البطولات، وأضاف: «تحقيق الصدارة في البطولة من جانب منتخب الإمارات يفرض واقعاً جديداً للعبة في العالم، ويؤكد لنا من خلال المؤشرات الواضحة بتحقيق الميداليات أننا نسير في الاتجاه الصحيح، لأن بطولة العالم تبقى أفضل معيار لقياس مستوى الأداء من فترة لأخرى، وجودة البرامج، والاطلاع على المدارس الأخرى».

وقال: «على مستوى التنظيم وضعنا خطة واضحة بأن هذه البطولة يجب أن تخدم اللاعبين بشكل مباشر، وتوفر لهم أفضل بيئة تنافسية في العالم، والكل اعترف لنا بذلك من كل الوفود، وستقام البطولة للعامين المقبلين بالإمارات أيضاً بناءً على قرار الاتحاد الدولي، لثقتهم بأن الإمارات هي القادرة على تنظيم هذا الحدث الكبير بأعلى درجة من الجودة، والكل يعلم أن قرار إسناد التنظيم للإمارات لم يكن بطلب منا بقدر ما كان برغبة من الاتحاد الدولي في مارس الماضي، بعد النجاح اللافت لبطولة العالم للشباب والناشئين، ولدينا نية في تثبيت الموعد كي تقام في نوفمبر من كل عام».

وعن أولويات الاتحاد الآسيوي في المرحلة المقبلة، بوصفه أميناً عاماً له، قال فهد علي: «بعد أن وصلنا حالياً للاعتماد في كل البطولات والدورات في آسيا، وضعنا كل الاتحادات القارية أمام تحد كبير كي يحققوا ما حققناه، ووصلنا إلى نشر اللعبة في كل دول آسيا تقريباً، ومهمتنا حالياً وهدفنا الواضح هو تحقيق المزيد من تمكين اللعبة في آسيا، وأن تكون رياضة الجوجيتسو واحدة من الخمس رياضات الكبرى والأكثر تأثيراً في آسيا، ونحن قادرون على تحقيق ذلك رغم وجود 97 رياضة في المجلس الأولمبي الآسيوي، وبالنسبة للاتحاد الدولي فإن هناك شراكات مع الكثير من المنظمات الدولية، وهناك حراك كبير على كل المستويات».


52

ميدالية حصيلة أبطال الإمارات في بطولة العالم للجوجيتسو.

تويتر