رياضيون: المباراة كشفت العديد من السلبيات أمام مارفيك من أجل تصحيحها مستقبلاً.. ويؤكدون:

الدفع بـ 6 وجوه شابة أمــــام ماليزيا شجاعة مدرب

صورة

قال رياضيون إن المنتخب الوطني حقق الأهم في مستهل التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022، ونهائيات آسيا 2023، بعد أن اقتنص فوزاً ثميناً من أرض المنتخب الماليزي ضمن المجموعة السابعة أول من أمس بنتيجة 2-1، لكنهم رأوا أن المباراة كشفت عن جوانب سلبية عدة قد تكون محور العمل بالنسبة للمدرب في الفترة المقبلة لتفاديها في الاستحقاقات المقبلة، خصوصاً أن الأبيض لايزال في بداية المشوار.

وأكدوا أيضاً في حديثهم لـ«الإمارات اليوم» أن المباراة في المقابل لم تخلُ من إيجابيات رغم قلتها، لعل أبرزها في نظرهم شجاعة المدرب الهولندي فان مارفيك في الدفع بمجموعة من الوجوه الشابة في مباراة مهمة في تصفيات المونديال، كان منهم خمسة لاعبين في التشكيلة الأساسية إلى جانب لاعب سادس بديل.

وكان مارفيك قد فاجأ الجميع بالمغامرة بمجموعة من اللاعبين الشباب في التشكيلة الأساسية هم: لاعب الوصل، علي صالح، ولاعب النصر جاسم يعقوب، ولاعب الوحدة خليل إبراهيم، وخليفة الحمادي ومحمد العطاس من الجزيرة، إلى جانب مشاركة ماجد سرور في الشوط الثاني.

واعتبر الرياضيون أن هذا الأمر نقطة تحسب للمدرب من حيث رغبته في إكسابهم التجربة، لكن ما كان يجب أن تكون على حساب المغامرة بمباراة مهمة للمنتخب كاد أن يضيع فيها نقاطاً سهلة.

وقالوا إن من الإيجابيات كذلك تحقيق الفوز خارج الأرض، بجانب العودة في النتيجة بعد التأخر بهدف وهو ما لم يتحقق مع المدرب السابق زاكيروني، وأيضاً الظهور الأول لنجم الأبيض عموري بعد غياب طويل عن الملاعب نتيجة إصابة سابقة في الرباط الصليبي.

ورأوا أيضاً من السلبيات، الدخول بتشكيلة تغلب عليها قلة خبرة اللاعبين، خصوصاً على مستوى خط الظهر من خلال ثنائي الجزيرة خليفة الحمادي ومحمد العطاس، إضافة لعدم ثقة المدرب في تشكيلته بدليل التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني، وغياب التفاهم والانسجام بين اللاعبين خصوصاً في خط الدفاع، وتراجع مستوى وليد عباس رغم الخبرة الكبيرة التي يتميز بها، وغياب الوعي التكتيكي عند بعض اللاعبين في التعامل مع أجواء المباراة، ووجود علي مبخوت وحيداً في الهجوم أغلب فترات المباراة دون دعم من صانع ألعاب. واعتبروا بشكل عام أن المباراة كانت فرصة جيدة للمدرب لأنها أظهرت له العديد من السلبيات في أول لقاء رسمي له مع المنتخب، ما سيساعده كثيراً للعمل على تصحيحها مستقبلاً.

واعتبر مدرب الوصل السابق حسن بولو أن الأبيض حقق الأهم في ظل ظروف المباراة، مشيراً إلى أن بعض العناصر الشابة أثبتت نفسها، بجانب تألق مبخوت، وعودة عموري وهي أمور جيدة للأبيض، وقال إن العودة في النتيجة يحسب كذلك للمنتخب.

وقال من جانبه، مساعد مدرب المنتخب السابق حسن العبدولي، إن وجود الأخطاء أمر طبيعي مع مجموعة من اللاعبين الشباب، وقال: «هذا الأمر لا شك سيؤدي إلى غياب الوعي التكتيكي وعدم الاتزان والانسجام، خصوصاً في ظل وجود حضور كبير من جمهور ماليزيا، وكلها أمور نتيجة قلة الخبرة لدى هؤلاء اللاعبين الشباب، الذين هم في حاجة إلى الصبر عليهم ومنحهم المزيد من الوقت حتى يكتسبون الخبرة المطلوبة». وأضاف: «في تقديري البداية في التصفيات جيدة بالنسبة للمنتخب وكذلك للمدرب».

وأوضح: «حالة عدم الاتزان وما صاحبها من هدف مبكر لماليزيا، لم تكن بسبب قوة الخصم، بل لقلة الخبرة في صفوف الأبيض، ورغم أنني كنت قبل المباراة متخوفاً على المنتخب من ضعف الجانب البدني، لكن أظهر اللاعبون جاهزية بدنية عالية، وكان مبخوت كلمة السر في المباراة».

في المقابل، رأى العبدولي أن وجود لاعبين شباب مثل الحمادي والعطاس مع وليد عباس في الدفاع زاد الضغوط على قائد المنتخب. وقال إن الأبيض عانى كثيراً بسبب قصر قامة بعض اللاعبين في الدفاع، مقابل طول قامة نظرائهم من ماليزيا، وهو ما تسبب في الهدف الأول بعد 33 ثانية فقط من بداية المباراة، بجانب الأرضية السيئة للملعب، لكنه أكد أن تعامل المدرب مع المباراة من خلال التغييرات في الشوط الثاني أتت ثمارها.

وتابع: «من النقاط السلبية أن مهاجم المنتخب مبخوت لعب وحيداً نحو 60 دقيقة، دون وجود صانع ألعاب حتى دخول عموري في الشوط الثاني، وهو ما أدى إلى تحرر مبخوت من الضغوط بعد ذلك، خصوصاً في ظل تركيز مدافعي ماليزيا عليه أكثر».

وأثنى العبدولي على بعض اللاعبين مثل ماجد سرور، الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني.

بدوره، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق الدكتور سليم الشامسي، أنهم كانوا يتوقعون أن يقدم المنتخب مستوى فنياً أفضل من ذلك الذي ظهر به خلال المباراة. وأضاف: «عانينا الفترة الأخيرة في المنتخب غياب تشكيلة ثابتة للأبيض حتى خلال المباراتين الوديتين اللتين خاضهما قبل مباراة ماليزيا، بجانب افتقاد اللاعبين للانسجام والتفاهم في ما بينهم، إضافة الى وجود خلل واضح في الجانب الدفاعي، لكن نتيجة الفوز غطت على السلبيات الأخرى».

واعتبر الدولي السابق والمستشار القانوني سالم حديد، أن بداية المنتخب ورغم الفوز، لم تكن مقنعة، وقال: «مستوى الأداء لم يكن مقنعاً، خصوصاً ونحن نلعب أمام منتخب متواضع مثل ماليزيا، مع كل الاحترام له».

وأضاف: «من الأمور الجيدة أن العناصر الشابة بدأت تثبت وجودها، رغم أنها لاتزال بحاجة الى المزيد من الوقت لاكتساب الخبرات المطلوبة».

وأكمل «الجهاز الفني تأخر كثيراً في عملية الإحلال والإبدال في المنتخب، والتي كان يجب أن تبدأ منذ وقت طويل وليس مع بدء المنتخب مشواره في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022».

من جانبه، شدد عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق حسن طالب المري، على أهمية إعطاء العناصر الشابة في المنتخب المزيد من الثقة حتى تكتسب الخبرة المطلوبة، معتبراً أن: «عملية الإحلال والإبدال لا تتم بين يوم وليلة، وتحتاج إلى وقت أطول حتى تظهر نتائجها».

• 33 ثانية فقط مرت على بداية المباراة تلقت خلالها شباك الأبيض هدفاً مبكراً من ماليزيا.

تويتر