صعد بـ 3 فرق من الهواة إلى المحترفين

وليد عبيد: الاحتراف طوّر المدرب المواطن ومنحه فرصة غير مسبوقة

صورة

أكد المدرب السابق للفريق الأول لنادي حتا وليد عبيد، أنه يتطلع الى تدريب اي من الفرق الجماهيرية صاحبة الانجازات خلال المواسم المقبلة، أوتدريب احدى المنتخبات الوطنية وصولاً لقيادة المنتخب الأول في المستقبل، مؤكدا انه يثق بقدراته الفنية والذهنية لتحقيق ذلك، مؤكدا ان كرة القدم الحديثة اصبحت تقترن بالعمل والعلم إضافة إلى الخبرة الميدانية، منوها الى انه وضع ذلك هدفا للمستقبل في الجانب التدريبي، مؤكدا ان الاحتراف طور المدرب المواطن ومنحه فرص تدريب مميزة غير مسبوقة.

وتمكن المدرب المواطن وليد عبيد في الموسم المنصرم من قيادة حتا للمرة الثانية للتأهل للعب في دوري الخليج العربي، وهو الانجاز الذي جعله اكثر المدربين المواطنين نجاحا في تحقيق الانجازات المحلية مع اندية الدرجة الأولى، بعد ان تخصص بقيادة الفرق التي دربها في دوري الدرجة الاولى للتأهل إلى دوري المحترفين، إذ نجح في تصعيد نادي حتا مرتين كمدرب أول، في الموسمين 2015- 2016، و 2018-2019، وسبق له النجاح ايضا كمساعد للمدرب المصري ايمن الرمادي في تأهل نادي دبي موسم 2009-2010 وساهم مع الرمادي ايضا في تأهل اتحاد كلباء موسم 2013-2014، محققا أربعة انجازات مع ثلاثة فرق لم يتمكن اي من المدربين المواطنين تحقيقها.

وتالياً نص الحوار مع «الإمارات اليوم».


1- كيف ترى حال المدرب المواطن في الوقت الحاضر؟

بدء المدرب المواطن يأخذ دوره الذي يستحقه، ولم يعد مقتصرا على فرق المراحل السنية كما كان في السابق، واعتقد ان من ابرز فوائد الاحتراف التي لايتطرق اليها الشارع الرياضي، تطور المدرب المواطن وحصوله على فرص تدريب مميزة، فبجانب نجاح مدرب الشارقة عبد العزيز العنبري بالفوز بدرع دوري الخليج العربي، هناك مدربين اكفاء بعيدين عن الاضواء منهم مدرب دبا الفجيرة محمد عبيد الخديم والذي بالرغم من عدم نجاحه بابقاء فريقه في المحترفين، لكنه من المدربين المميزين، وغيرهم اسماء اخرى، وأنا محظوظ لاني عملت كمدرب مع ادارات اندية مثقفة بعلوم الاحتراف مثل دبي وكلباء وحتا.

2- أين ستكون محطتك التدريبية القادمة؟

لم احسم الامر لحد الان، لكن إدارة نادي حتا طلبت مني الاستمرار ضمن الجهاز الفني كمساعد اول للجهاز الفني بقيادة المدرب اليوناني كونتيس، واعطيت موافقة اولية بقبول المهمة التدريبية الجديدة، بانتظار بعض الاجراءات الإدارية التي في طريقها للحسم، وفي لم تكتمل هذه الخطوة هناك ناديين من اندية الدرجة الاولى الطامحة للصعود قد اتسلم مهمة تدريبها أحدهما في الموسم المقبل، وبالطبع فان الاولوية لنادي حتا.

3- كيف ارتقيت بنفسك لتصبح مدرب ذو انجازات بهذه السرعة؟

وضعت في بالي منذ كنت لاعباً ان استمع لكل مدرب دربني في جميع محطاتي الكروية حيث كنت حريصا على الاصغاء الجيد لكي اكون لاعبا جيدا في وقتها ومدربا في المستقبل، وبعد الاعتزال عملت مدربا في مراحل مختلفة قبل ان اعمل كمساعد مع المدرب القدير أيمن الرمادي الذي علمني دروساً فنية لن أنساها طوال حياني ويكفي أنه اول من وثق بإمكاناتي ومنحني فرصة العمل الى جانبه مساعدا بالرغم من الفارق في الخبرات ولم يبخل علي يوما بمعلومة فنية.

4- هل تتطلع إلى قيادة أحد الأندية الجماهيرية مستقبلا؟

العمل كمدرب في الفرق الجماهيرية والكبيرة هدف كل مدرب سواء كان مواطنا أو أجنبيا، وانا اثق بقدراتي الفنية والذهنية لتولي مثل هذه المهمة وصولاً لتدريب المنتخب الوطني، لكن هذا الموضوع لايشغلني كثيرا بقدر ان اقوم بواجبي في الوقت الحاضر، كما لايشغلني ان اكون مدرب أول أو مدرب مساعد أو مدرب في نادي كبير، لان المهم عندي هو خدمة الكرة الإماراتية، وانطلاقا من ذلك توليت تدريب نادي مصفوت في الموسم الماضي بالرغم من قناعتي ان امكاناته لايمكن ان تلبي طموحاتي، انطلاقا من رؤيتي من أن العمل في التدريب أفضل من أن أبقى بعيداً عن المنطقة الفنية.

5- هل هذا يعني ان تجربتك بتدريب مصفوت لم تكن مغامرة؟

من المؤكد هي ليست كذلك، بل بالعكس فقد استفدت منها كتجربة فنية مهمة، لان نجاح المدرب لايمكن تقييمه من خلال الفرق الجاهزة واللاعبين المميزين فنياً، بل من خلال صناعة او استكشاف لاعب وبناء فريق وهو ماحدث لي في الموسم المنصرم مع مصفوت وحتا مما جعلني اثق بقدراتي في جميع الجوانب لذلك لا أمانع ان يمتد طموحي الى تدريب المنتخب الوطني الأول أو الشباب والأولمبي، ولست مستعجلاً، بل هو هدف أتمنى ان أصل اليه مستقبلاً.

تويتر