خالد عبيد: أنديتنا تحتاج إلى متابعة تحليلية للمحترف قبل استقطابه.. والجمهور يؤكد:

الاختيار العشوائي للاعبين الأجانب أضاع متعة الدوري

واصل اللاعبون الأجانب في الشارقة قيادة فريقهم باقتدار إلى الاقتراب من التتويج بدرع الدوري، بعدما نجح الفريق في تفادي أول خسارة هذا الموسم في اللحظات الأخيرة أمام العين، إذ كان الفريق متأخراً بهدفين مقابل هدف قبل أن ينجح اللاعب البرازيلي ويلتون في إدراك التعادل والإبقاء على حالة الفريق كما هي دون خسارة، بعد مرور 21 جولة من دوري الخليج العربي.

أجانب فريق الشارقة الأربعة كان لهم دور كبير يتخطى 60٪ من مشوار الفريق في البطولة، حيث كانوا دائماً عند حسن ظن جماهيرهم، خصوصاً في المباريات الحاسمة، مثل مواجهة بني ياس التي شهدت تألق البرازيلي ايغور، ومباراة العين الأخيرة بتواجد إيغور وويلتون، كما أن لاعب الرأس الأخضر مينديز كان له دور حاسم في العديد من المباريات، منها مباراة الفجيرة التي أحرز فيها هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، وحتى مع غياب اللاعب الأوزبكي شاركوف، الذي تعرض للإصابة، توقع كثيرون هبوط مستوى الفريق، إلا أن الثلاثي الأجنبي استطاعوا تعويض غياب زميلهم.

ويتساءل الشارع الرياضي عن عدم وجود لاعبين أجانب مميزين في الدوري على عكس المواسم السابقة، التي دائماً ما كانت تشهد وجود لاعبين لهم دور حاسم مع فرقهم.

وكان الشارقة قد حافظ على صدارته المطلقة للبطولة بعد انتهاء مباريات الجولة 21 من دوري الخليج العربي، وزاد الفارق إلى 10 نقاط مع أقرب منافسيه شباب الأهلي والجزيرة بعدما تعادل مع العين، ورفض شباب الأهلي تقليل الفارق بالخسارة أمام الوحدة، ثم أهدر الجزيرة نقطتين بالتعادل مع دبا، ورفض الوصل مصالحة جماهيره بعدما كان متقدماً بثلاثية على الفجيرة، ليعود الأخير ويتعادل، بينما استمر النصر في مسلسل الانتصارات، واشتعل صراع القاع بعدما حصل الفجيرة ودبا على نقطة وخسر الإمارات بثلاثية.

وطرحت «الإمارات اليوم» سؤالاً عن رأي الجمهور حول سبب غياب اللاعبين الأجانب المميزين في دورينا يقول: شاركنا الرأي.. ما هو سبب غياب اللاعبين الأجانب المؤثرين في دوري الخليج العربي باستثناء أجانب فريق الشارقة؟ وتم رصد أربع إجابات، هي: الاختيار العشوائي، غياب دور اللجان الفنية في الأندية، الحظ العسر للأجانب، سبب آخر.

وخلال التصويت الذي شارك فيه 415 مشاركاً صوت 52% من المشاركين على الاختيار العشوائي للاعبين الأجانب، بينما رأى 31% أن السبب يعود إلى غياب دور اللجان الفنية بالأندية، وقال 8% هناك حظ عسر للاعبين الأجانب، بينما رأى 9% أن هناك سبباً آخر.

من جانبه، قال مدير فريق النصر السابق والمحلل الرياضي خالد عبيد، لـ«الإمارات اليوم»: «السبب أن الأندية بدأت تستقطب اللاعب الأجنبي غير المرغوب فيه من طرف الأندية غير المعروفة عن طريق سماسرة محدودي المعرفة، وأغلب اللاعبين الأجانب محدودي العطاء يأتون عن طريقهم، ما يؤثر على مستوى الدوري، وشاهدنا بعض الأندية تأتي باللاعب الأجنبي قبل بداية الدوري بأيام وبعد بداية الدوري».

وأضاف: «أنديتنا تحتاج إلى نظرة فنية ومتابعة تحليلية للاعب الأجنبي قبل استقطابه، وأن يكون ضمن احتياجات الفريق ليكون إضافة وليس عالة، وكذلك لا توجد بالأندية معايير محددة تعتمد عليها خلال جلب اللاعبين الأجانب، بدليل أن هؤلاء لا يقدمون الإضافة المطلوبة، وبعضهم يبقى على مقاعد البدلاء، كما أن من ضمن الأسباب التي تدفع بعض الأندية نحو التعاقد مع هؤلاء اللاعبين غياب الإمكانات المالية لجلب أفضل اللاعبين المحترفين، بحيث أصبح اللاعب المحلي في هذا الموسم يتفوق في كثير من الأحيان على بعض الأجانب».

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر