الشارقة يكسر عقدة الجزيرة بهدف سواريز

«هيبة الملك» تطغى في الكأس

لاعبو الشارقة يحتفلون بالفوز على الجزيرة. تصوير: أسامة أبوغانم

واصل الشارقة نتائجه الرائعة في الموسم الجاري، بعدما فاز «الملك» على الجزيرة بهدف دون رد في دور الـ16 من مسابقة كأس رئيس الدولة، أمس، على استاد الوصل في زعبيل، ليتأهل الشارقة إلى ربع النهائي، ويؤكد موسمه الاستثنائي بتصدره لائحة ترتيب دوري الخليج العربي.

وكسر الشارقة عقدة الجزيرة التي لاحقته في آخر أربع سنوات، إذ كان آخر فوز لـ«الملك» على الجزيرة في 10 ديسمبر 2014 بهدفين مقابل هدف في دوري الخليج العربي، بينما يعد هذا الفوز هو أول انتصار للشارقة على «فخر أبوظبي» في كأس رئيس الدولة، منذ تطبيق الاحتراف في 2008-2009، حيث تفوق الجزيرة مرتين في 2012 بأربعة أهداف مقابل هدف، وفي 2016 بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل 4-4.

جاءت البداية قوية من الشارقة الذي سيطر على مجريات اللعب في الدقائق الأولى، قبل أن يدخل الجزيرة أجواء اللقاء، وتصبح المباراة متكافئة بين الفريقين، إذ غلب على أداء اللاعبين الحماس والقوة، ما أسهم في تعدد الركلات الحرة، وعدم اكتمال الهجمات، بينما كانت أول فرصة خطرة في اللقاء من نصيب «فخر أبوظبي»، من ركلة حرة مباشرة، سددها البرازيلي ليوناردو بيريرا ومرت الكرة بجوار القائم (13).

بات الجزيرة الطرف الأفضل في المباراة بعد مرور 15 دقيقة، بفضل تحركات خلفان مبارك والبرازيلي ليوناردو، وأمامهما في الهجوم علي مبخوت، ولكن من دون تشكيل خطورة على مرمى الشارقة، بينما اعتمد «الملك» على مهارة البرازيلي إيغور كورنادو في بناء الهجمات المرتدة، وسرعة البرازيلي ويلتون سواريز، الذي هدّد مرمى الجزيرة مرتين، ولكن مدافع «فخر أبوظبي» خليفة الحمادي تألق في المرتين، وخطف الكرة من سواريز بطريقة رائعة.

واقتصرت الخطورة على المرميين من خلال الركلات الحرة، إذ أنقذ حارس الشارقة، عادل الحوسني، مرمى «الملك» من أخطر فرص الشوط الأول، من كرة سددها خلفان مبارك (36)، ورد البرازيلي كورنادو بالطريقة نفسها من ركلة حرة، ولكن ارتدت من مدافعي الجزيرة، وختم علي مبخوت الشوط الأول بتسديدة خطرة من ركلة حرة مرت بجوار القائم بقليل.

ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني، إذ استمر التكافؤ في أداء الفريقين، وجاء التهديد مجدداً من ركلة حرة مباشرة سددها كورنادو وأنقذها علي خصيف، قبل أن يشتتها الدفاع الجزراوي (47)، وواصل «الملك» اعتماده على تحركات ويلتون سواريز، الذي انفرد وسدد كرة قوية شتتها الدفاع إلى ركلة ركنية (62)، قبل أن يتوج سواريز جهود فريقه بإحراز الهدف الأول عندما لعب كورنادو ركلة ركنية، وحولها سواريز برأسه في المرمى (66).

وارتفعت الإثارة بعد الهدف الشرقاوي، بينما لم تكن هناك ردة فعل من لاعبي الجزيرة، وكان «الملك» الأكثر خطورة، إذ أهدر ويلتون سواريز فرصتين لإضافة الهدف الثاني، الأولى من كرة انفرد فيها بالمرمى، وراوغ الحارس علي خصيف، وسددها اللاعب البرازيلي في المرمى، ولكن أنقذها فارس جمعة قبل دخولها المرمى، (69)، وفي الدقيقة نفسها لعب سواريز كرة برأسه أنقذها علي خصيف ببراعة إلى ركلة ركنية.

في المقابل، وجد الجزيرة صعوبة في الوصول إلى مرمى عادل الحوسني، وكانت أبرز فرصة تسديدة قوية من علي مبخوت، من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها الحوسني، وأمسكها على مرتين، ورغم ضغط «فخر أبوظبي» في الدقائق الأخيرة من المباراة، لكن دفاع الشارقة تألق وحافظ على تقدم الفريق، لتنتهي المباراة بفوز «الملك»، وتأهله لدور الثمانية.

مباراة خاصة بين الجمهور في زعبيل

شهدت مباراة الشارقة والجزيرة، حضوراً جماهيرياً مقبولاً مقارنة بمباريات دور الـ16، بلغ 2067 مشجعاً، إذ قدم مشجعو الفريقين لوحة فنية جميلة، وكانت بينهما مباراة خاصة في مدرجات استاد زعبيل، حيث رفع جمهور الجزيرة لافتة كبيرة «تيفو» قبل بداية المباراة، مكتوباً عليها «لولا السقوط لما تعلمنا الوقوف»، وذلك تشجيعاً للاعبي الفريق بعد الخسارة في الجولة الماضية من الدوري أمام الظفرة، إضافة إلى لافتات أخرى، كان أبرزها لافتات مكتوباً عليها «دمتم لنا فخراً»، و«نعشق القتال من أجل الفخر»، و«على عهد الفخر باقين»، بينما كان جمهور الشارقة الأكثر عدداً وحماساً خلال المباراة، ورفع جمهور «الملك» عدداً من اللافتات التحفيزية، أبرزها «خلف الملك أوفى جمهور»، و«مدرج الأوفياء»، و«اجعلونا نحلم».

تويتر