لن يلعب لغير العنابي في الدوري الإماراتي

تيغالي: أتمنى وجود مبخوت بجانبي في الوحدة

صورة

أكد المهاجم والهداف التاريخي لفريق الوحدة، الأرجنتيني سباستيان تيغالي، أنه يقدّر قلق جمهور الوحدة بشأن المنافسة على دوري الخليج العربي، بسبب فقدان الكثير من النقاط في الجولات الماضية، وقال في حوار أجرته معه «الإمارات اليوم» إن العنابي لايزال في صلب المنافسة على بطولة اللقب ولم يبتعد عنه.

وتمنّى تيغالي وجود نجم المنتخب الوطني ونادي الجزيرة، علي مبخوت، إلى جواره في نادي الوحدة، ووصفه بأنه لاعب متكامل ومهاجم من الطراز الأول، وأكد أنه لن يتردد في الاستمرار مع الوحدة في الموسم المقبل، طالما رغبت إدارة النادي في تجديد عقده.


• بدأتَ الموسم بغزارة تهديفية ثم قل معدلك تدريجياً، فما السبب في ذلك؟

--  بالفعل بدأت الموسم قوياً كحال الفريق ككل، وأعتقد أن هذا التراجع ليس بسبب فني أو بدني، فلياقتي البدنية عالية كما كانت في بداية الدوري، وأقدم أداء فنياً جيداً مثل المواسم السابقة، ولكن لم يحالفني التوفيق في التسجيل بمعدل عالٍ، وهذا غير مرتبط بالحالتين البدنية أو الفنية، فالتوفيق عنصر أساسي في نجاح المهاجم وزيادة معدله التهديفي، وبالتأكيد إذا كان الهدف كبيراً فإن الجهد داخل الملعب يزيد من الجميع، وينعكس ذلك على المهاجم تحديداً، ولا تنسَ أنني سجلت سبعة أهداف في أول سبع مباريات بالدوري.

• كيف ترى الصراع على لقب الدوري هذا الموسم؟ ومن تتوقع أن يحسم اللقب لمصلحته؟

-- بكل تأكيد الوحدة، فرغم تراجع نتائجه يظل أحد المنافسين على لقب الدوري هذا الموسم، بجانب العين والجزيرة، وصحيح أننا نخسر بعض المباريات والنقاط، ونخطئ المسار أحياناً، لكننا نشعر بأننا أقوياء، خصوصاً في المواسم الثلاثة الأخيرة، التي كان فيها الوحدة ضمن فرق المقدمة دائماً ومن المنافسين على الألقاب، وحصلنا على بطولات عدة، أهمها كأس رئيس الدولة في الموسم قبل الماضي، وفي هذا الموسم سنقاتل من أجل الاستمرار في المنافسة حتى آخر جولة.

•  البعض يتوقع أن يكرر الوحدة سيناريو العام الماضي بالتراجع عن صراع المنافسة في الجولات الأخيرة؟

-- لا أتفق مع هذا الكلام، وألتمس العذر للجماهير في قلقها على الفريق، وأطمئنها بأن لدينا الخبرة الكافية، وتعلمنا الدرس من الموسم الماضي تحديداً، ولن نتنازل عن المنافسة على اللقب حتى آخر جولة، ولا ننسى أننا كنا قريبين من اللقب في الموسم الماضي لولا الخسارة أمام العين، وأعتقد أننا لو نجحنا في الفوز على العين هذا الموسم سنحرز اللقب.

•  ما محطتك المقبلة بعد الوحدة؟ هل تفكر في الاعتزال أم الانتقال لنادٍ آخر؟

-- بعد نهاية الموسم الحالي سأقوم بتقييم أدائي وأراجع نفسي، وفي حال رأيت أنني قدمت موسماً طيباً سأطلب من إدارة النادي الاستمرار مع الفريق لموسم آخر، ولا أفكر في ترك الوحدة طالما كنت مستمراً في اللعب داخل الإمارات، وأشعر بأنه بيتي الكبير، وأنا معه للموسم الخامس على التوالي، وهذه مدة ليست بالقليلة لأي لاعب أجنبي مع فريقه، وهي شهادة نجاح لي مع الفريق، ولكن دعنا ننتظر حتى نهاية الموسم الحالي، وفي حال رغب النادي في تجديد عقدي لن أتوانى في ذلك، فأنا أحب الوحدة وأعشق جماهيره.

• ما المشروع الذي تفكر في إقامته بعد الاعتزال؟

-- حتى الآن لم أفكر في ما سأفعله بعد اعتزال كرة القدم، لكن بصفة مبدئية أخطط للعيش في مدينة مدريد الإسبانية مع عائلتي، كما أنني حتى الآن لم أفكر في عمل مشروع تجاري.

• من اللاعب الذي كنت تتمنى أن يكون إلى جانبك في الوحدة؟

-- من دون تردد نجم المنتخب ونادي الجزيرة، علي مبخوت، فهو لاعب متكامل ومهاجم من الطراز الأول.

• هل كنت تتوقع أن تكون الهداف التاريخي للوحدة في خمسة مواسم قضيتها مع الفريق؟

--  لم أتوقع ذلك على الإطلاق، لكنني أشعر بأنه أحد أهم إنجازاتي في مسيرتي الكروية على الإطلاق، وأشكر زملائي والأجهزة الفنية التي تناوبت على تدريب الفريق أثناء وجودي، فكلهم ساعدوني على تحقيق هذا الإنجاز.

• ما رأيك في وجود 14 فريقاً في الدوري بدلاً من 12 كما كان في الموسم الماضي؟

--  وجود 14 نادياً في الدوري أمر رائع بلاشك، وكنت من المعارضين لتقليص العدد إلى 12 نادياً في الموسم الماضي، وزيادة العدد تخلق منافسة قوية، سواء في القمة أو في صراع المؤخرة، وهذا ينعكس على بطولة الدوري بشكل عام، وعلى ارتفاع مستوى اللاعبين والمنتخب الوطني، وأرى أن هذا العدد مثالي من دون نقص أو زيادة.

• كيف تقيّم مشاركة مواليد الدولة والمقيمين في الدوري حتى الآن؟

-- هي فكرة رائعة جداً، وأعتقد أنها تأخرت نوعاً ما، خصوصاً أن هناك لاعبين متميزين جداً كان على الكرة الإماراتية الاستفادة منهم بأي أسلوب مناسب، وعلى الأندية أن تنتقي أفضل اللاعبين منهم والموهوبين، الذين يستطيعون تحقيق الإضافة لكل الأندية، وكذلك المنتخبات الوطنية في المستقبل، لتحقيق أكبر استفادة فنية ممكنة، وقد رأينا تألق العديد منهم حتى الآن في أندية مختلفة، ومنهم يحيى الغساني مع الوحدة.

• ما تقييمك لتجربة تقنية الفيديو «الفار» في مباريات الدوري؟

-- أنا راضٍ تماماً عن هذه التجربة الرائعة، وهى وسيلة مساعدة للحكام على اتخاذ القرارات السليمة التي تعطي الحق لصاحبه، خصوصاً في ضربات الجزاء الجدلية، ولكن أتمنى أن يكون تطبيقها في الحالات الصعبة فقط.

• ما تقييمك لقاعدة مشاركة الأجانب الأربعة من دون اللاعب الآسيوي؟

-- هذا الأمر يبدو لي عادياً، وأعتقد أن الإمارات بها لاعبون مواطنون جيدون جداً، وليس لي تعليق خاص على هذا الأمر.

• ما السر في تراجع نتائج منتخب الأرجنتين؟ هل السبب في اللاعبين أم في اتحاد الكرة أم في المدرب أم في ميسي؟

-- مشكلة كرة القدم في الأرجنتين لها أسباب عدة، فرئيس اتحاد الكرة لا يملك خططاً ولا برامج لتطوير مستواها، ويجب الاعتماد على جيل جديد من الشباب، واللاعبون القدامي في الفريق أيضاً يتحملون جزءا من المسؤولية بالدرجة الأولى، لأنهم يعتقدون أنه لا يوجد لاعبون غيرهم، طالما أنه يتم استدعاؤهم دائماً سواء كانوا جيدين أم لا، ونتج عن ذلك تراجع مستواهم في ظل عدم وجود منافسة مع لاعبين آخرين لتمثيل المنتخب، وأتمنى من المدير الفني الجديد لمنتخب التانغو أن يمنح الفرصة للاعبين الشباب، لتكوين فريق جديد قادر على تحقيق طموحات جماهير الأرجنتين.

• من الأفضل في رأيك مارادونا أم ميسي؟ ولماذا؟

--  الاثنان لاعبان مميزان، ولا أدري دائماً لماذا يحب الكثيرون أن يعقدوا هذه المقارنة بينهما، فأنا أرى أن كلاً منهما له ميزته التي لا توجد في الآخر، فمارادونا لاعب يستطيع خلق الفرص ويجعل الفريق كله يلعب الكرة، وميسي يصنع الفرص ويسجل الأهداف.

• من المهاجم الأرجنتيني الذي ترى أنه كان يستحق أن يوجد في المونديال الأخير بروسيا؟

--  لاعب في فريق نادي بوكا جونيور، اسمه داريو أوتيدو، وكنت أود رؤيته في كأس العالم بروسيا، لكنه للأسف أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة قبل شهرين من البطولة.

• هل تتوقع عودة ميسي مجدداً لمنتخب التانغو بعد فترة الجفاء مع المنتخب والجماهير بعد كأس العالم الأخيرة؟

-- أعتقد أنه سيعود بعد تحسن حالته النفسية، وهو لاعب يحب الوجود في صفوف المنتخب ويقاتل من أجله، وسيكون حاضراً معه في الفترة المقبلة، خصوصاً أنه يؤدي بشكل جيد حالياً مع برشلونة، وعودته ستفيد المنتخب بكل تأكيد.


السيرة الذاتية

ولد في 22 فبراير 1985، طوله 182 سم ووزنه 79 كغم. بدأ مسيرته الاحترافية في نادي أتليتكو من باراغواي عام 2003، وانتقل إلى إيفرتون التشيلي في 2009، وأونس كالداس الكولومبي في 2010، والاتفاق السعودي في 2011، والشباب السعودي 2012، ثم الوحدة في 2013 حتى الآن.

لمحة تاريخية

فاز بلقب هداف الدوري السعودي في 2013 برصيد 19 هدفاً، وفاز بهداف الدوري الإماراتي في 2016 برصيد 25 هدفاً، وهو الهداف التاريخي للوحدة في بطولة الدوري برصيد 89 هدفاً حتى الآن. حقق مع الوحدة الفوز ببطولة كأس الخليج العربي في 2016 و2018، وكأس رئيس الدولة في 2017، وكأس السوبر في 2017 و2018.

المناسبة

يعوّل جمهور الوحدة على هداف الفريق، تيغالي، في قيادته للفوز ببطولة هذا الموسم، خصوصاً الدوري، بعد غياب ثماني سنوات، في الوقت الذي طمأن اللاعب جماهير النادي بقدرة الفريق على الاستمرار في المنافسة حتى نهاية الموسم.

لم أتراجع تهديفياً، لكن حالتي مرتبطة بأداء الفريق.

مدريد محطتي الأخيرة بعد اعتزال الكرة.

العنابي لايزال في دائرة المنافسة على الدوري.

رئيس الاتحاد واللاعبون القدامى سببا تراجع منتخب التانغو.

تويتر