قال إنه لا يمانع خوض تجربة احترافية بدوري الخليج العربي

الخنيسي: الترجي لن يفكر في ريال مدريد مبكراً بمونديال الإمارات

صورة

يعد مهاجم منتخب تونس ونادي الترجي، طه ياسين الخنيسي، من أبرز اللاعبين في صفوف الفريق الملقب بـ «المكشخ»، الذي يقف في طريق العين، في كأس العالم للأندية، التي تقام في الإمارات من 12 إلى 22 ديسمبر المقبل، إذ في حال فوز «الزعيم» في افتتاح البطولة على ويلنغتون النيوزيلندي، سيلتقي مع بطل إفريقيا في الدور الثاني، في 15 الجاري.

وشدد الخنيسي (26 سنة)، على أن الترجي لن يسقط مجدداً في فخ التفكير بالبطل المرشح للقب، كما حصل معه في 2011، وأنه «لن يفكر في ريال مدريد الإسباني مبكراً». وأكد مهاجم الترجي لـ«الإمارات اليوم» أنه يترقب مواجهة العين، لافتاً إلى أن «الزعيم» تاريخه يتحدث عنه، متوقعاً أن تكون المباراة قوية، بينما أشار إلى أن غياب نجم الأبيض عمر عبدالرحمن سيؤثر في هجوم العين، بعد الانتقال إلى الهلال السعودي، وتالياً نص الحوار:


• هل توقعت الفوز بلقب أبطال إفريقيا، بعد الخسارة في الذهاب أمام الأهلي؟

-- لم نشعر باليأس من إمكانية تعويض الخسارة في استاد برج العرب بثلاثة أهداف مقابل هدف، خصوصاً مع الأحداث المثيرة للجدل التي حدثت في الذهاب من جانب حكم المباراة، باحتسابه ركلتي جزاء لمصلحة الأهلي، والظلم الذي تعرضنا له خلال المباراة، حيث كان لدينا إصرار كبير على تعويض الخسارة، وعدم خروج الكأس من تونس.

• هل كان هناك تخوف من تفوق الأهلي، في آخر ثلاث مواجهات جمعت الفريقين في استاد رادس، في: 2012، و2017، و2018؟

-- الأهلي تفوق بالفعل على الترجي في السنوات الأخيرة، لكن جميع هذه المباريات كانت من الماضي، إلى جانب أن فوز الفريق القاهري علينا في دور المجموعات كان بعدما ضمن الترجي التأهل لدور الثمانية، بينما كان النهائي بمثابة مباراة جديدة بالنسبة لنا، وكان الفريق عازماً على تحقيق الفوز بأي طريقة، خصوصاً بعد الأحداث التي رافقت الذهاب، حيث أثبتنا أن الترجي أقوى من الأهلي المصري في هذه النسخة، وحققنا اللقب بجدارة.

• هل تعتبر الهدف الأول للترجي نقطة تحول في المباراة؟

-- بالتأكيد توقيت الهدف الأول كان ممتازاً بالنسبة لنا، خصوصاً أنه جاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، إذ منحنا دفعة معنوية كبيرة، والأمر نفسه بالنسبة للهدف الثاني الذي جاء في توقيت مبكر من الشوط الثاني، لكن رغم ذلك لم أشعر بأن الترجي حسم اللقب إلا بعدما أعلن الحكم نهاية المباراة، رغم أننا أحرزنا الهدف الثالث، لكن كان يجب علينا اللعب بقوة حتى آخر دقيقة، لضمان الفوز بالكأس.

• ما رأيك في المشاركة بكأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخ الترجي؟

-- نحن حتى الآن لا نصدق أننا حققنا لقب أبطال إفريقيا، بعد الصعوبات التي واجهناها في البطولة، والمباريات الصعبة التي تخطيناها، بينما بالتأكيد نشعر بالفخر بالتأهل لكأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخ الترجي كأكثر الأندية التونسية مشاركة في البطولة، ونأمل أن نقدم عروضاً قوية، وأن نصل إلى أبعد نقطة ممكنة.

• هل إقامة البطولة في الإمارات تمنح الترجي أفضلية، بعد نسخة 2011 في اليابان؟

-- بالتأكيد اللعب في الإمارات يمنحنا حافزاً أفضل لتقديم عروض قوية، خصوصاً أن الترجي سيحصل على دعم كبير من الجالية التونسية، والجماهير العربية في الإمارات، إلى جانب رغبتنا الكبيرة في تعويض المشاركة المخيبة في نسخة 2011، باحتلال المركز السادس، وبالنسبة لي تعد هذه البطولة حدثاً استثنائياً وخاصاً، بالذات أنني لم أشارك في نسخة اليابان، وكنت احتياطياً، إلى جانب غيابي عن كأس العالم 2018، في روسيا بسبب الإصابة.

• كيف ترى إمكانية مواجهة العين في الدور الثاني؟

-- العين فريق كبير، وتاريخه يتحدث عنه، ولا يحتاج أن نبحث أو نحاول أن نعلم أننا سنلعب أمام أحد أقوى الأندية في قارة آسيا، في حال تخطى ويلنغتون النيوزيلندي في الدور الأول، حيث إن «الزعيم» المرشح الأول للتأهل، وبالنسبة للترجي فإنه سيعمل على تقديم كل ما لديه للتأهل لنصف النهائي، رغم صعوبة المباراة أمام صاحب الأرض والضيافة.

• ما رأيك في رحيل عمر عبدالرحمن عن العين، وتأثير غيابه في الفريق؟

-- «عموري» من أفضل اللاعبين في قارة آسيا، وأتوقع أن يتأثر هجوم العين برحيله إلى الهلال السعودي، لكن في الوقت نفسه «الزعيم» يضم مجموعة من اللاعبين المميزين، وعلينا التركيز مع المجموعة الموجودة مع الفريق، بينما أتمنى الشفاء العاجل للاعب عمر عبدالرحمن، إذ إنه من اللاعبين الموهوبين، ونستمتع بوجوده في الملعب.

• ما أسباب المشاركة الضعيفة للترجي في نسخة 2011؟

-- دخلنا البطولة والفريق يفكر في مواجهة برشلونة ونجومه في نصف النهائي، وذلك قبل أن نتخطى ربع النهائي، لذلك خسرنا أمام السد، والنسخة المقبلة ستشهد، أيضاً، مشاركة بطل أوروبا، ريال مدريد، وبالتأكيد لن نكرر الخطأ الذي حدث في اليابان، ولن نفكر في مواجهة «الملكي»، وعلينا أن يكون تركيزنا على تخطي الدور الثاني أولاً، ثم التفكير في نصف النهائي أمام بطل كوبا ليبرتادوريس، قبل أن نضع في حساباتنا مواجهة الريال أو أي فريق آخر.

• هل بالفعل كنت قريباً من الانضمام إلى الأهلي أو الزمالك أخيراً؟

-- تلقيت عروضاً عدة في فترة الانتقالات الماضية من الأهلي والزمالك، والوداد المغربي، والاتحاد السعودي، لكن إدارة نادي الترجي تمسكت باستمراري مع الفريق، بهدف تحقيق لقب أبطال إفريقيا، وأعتقد أنه بعد المشاركة في كأس العالم للأندية ستكون فرصتي كبيرة لخوض تجربة احترافية في الخارج.

• هل تفضل الاحتراف في أوروبا، أم ستوافق على اللعب في أحد الدوريات العربية؟

-- طموح أي لاعب الاحتراف في أوروبا، لكن في الوقت نفسه الدوريات العربية باتت قوية، ولن أمانع اللعب في الدوري الإماراتي أو الدوري السعودي، وحالياً تركيزي على الظهور بشكل جيد في كأس العالم للأندية، وتحقيق إنجاز جديد مع الترجي.


السيرة الذاتية

بدأ الخنيسي مشواره مع فريق الناشئين في الترجي، وتم تصعيده إلى الفريق الأول في 2009، لكنه لم يشارك أساسياً، لينتقل إلى الصفاقسي لمدة ثلاثة مواسم، قبل أن يعود مجدداً إلى «المكشخ»، ويصبح المهاجم الأول في الفريق، وفي منتخب تونس.

لمحة تاريخية

خسر لاعب الترجي فرصة المشاركة، للمرة الأولى، في تاريخه بكأس العالم الماضية في روسيا مع منتخب تونس، بعد إصابته خلال مباراة الترجي وشبيبة القيروان في الدوري التونسي، قبل انطلاق المونديال بأقل من شهر، قبل أن يعود مع بداية الموسم الحالي.

المناسبة

أسهم الخنيسي في فوز الترجي بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة، بعد التفوق على الأهلي المصري بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بمجموع المباراتين، إذ إنها المرة الثانية التي يفوز فيها الخنيسي باللقب، بعد الحصول عليه للمرة الأولى في 2011.

«الزعيم» تاريخه يتحدث عنه ومواجهته صعبة.

الترجي أثبت أنه أقوى من الأهلي المصري.

إقامة مونديال الأندية في الإمارات تدعم حظوظ الترجي.

لا نصدق حتى الآن حصولنا على لقب أبطال إفريقيا.

تويتر