أكد أن شباب الأهلي سيتعامل مع الدوري بسياسة «النفس الطويل»

لوفانور: سأستمر في التألق حتى إذا شاركت 5 دقائق فقط

صورة

أكد لاعب شباب الأهلي، المولدوفي هنريكي لوفانور، أحقيته بالمشاركة أساسياً مع الفريق، بعد تألقه في المباريات الأخيرة، رغم استبعاد المدرب السابق، للفريق، التشيلي لويس سييرا، له، من التشكيلة الأساسية، واستمرار مشاركته بديلاً مع الأرجنتيني أروابارينا باستثناء آخر مباراتين أمام الوحدة والإمارات حيث بدأ أساسيا. وتألق لوفانور في تحقيق شباب الأهلي فوزاً ثميناً على الوصل في الجولة السابعة من دوري الخليج العربي، بإحرازه هدف الفوز بعد نزوله بست دقائق، فقط، مكرراً ما فعله في الجولة الخامسة أمام كلباء، عندما أحرز هدف الفوز أيضاً قبل نهاية المباراة بسبع دقائق.

وأكد لوفانور لـ«الإمارات اليوم»: سأستمر في التألق حتى لو شاركت 5 دقائق فقط. وأكد أنه لا يجد مشكلة في عدم المشاركة أساسياً، لافتاً إلى أنه يحترم اختيارات المدربين، وأن دوره هو تأدية التدريبات بكل قوة، مشيراً إلى أن شباب الأهلي سيتعامل مع مباريات الدوري بسياسة «النفس الطويل»، وولن يركز على نتائج الآخين، وتالياً نص الحوار:

- هل ترى أن الأهداف التي تحرزها أفضل ردّ على مشاركتك بديلاً في المباريات الأخيرة؟

■ لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة، أنا أستعد للمشاركة في أي وقت، سواء منذ بداية المباراة، أو كلاعب بديل، ولا أرى أن إحرازي الأهداف بمثابة رد على مشاركتي بديلاً في بعض المباريات، خصوصاً أنني تعرضت للإصابة، قبل التعاقد مع المدرب الأرجنتيني أروابارينا، لذلك لم يشركني أساسياً إلا في آخر لقاءين.

- لكنك تلعب بطريقة حماسية عندما تشارك بديلاً.. هل ذلك لتأكيد أحقيتك باللعب أساسياً؟

■ لا أعتقد ذلك، أنا أكون مستعداً نفسياً للمشاركة في أي وقت، وتكون لدي الرغبة لتقديم كل ما لدي والتألق، حتى إذا شاركت لمدة خمس دقائق فقط، إذ إن هذه هي طريقتي في اللعب، أنا لاعب كرة قدم، وأحب اللعب، وأستمتع به قبل أن أكون لاعباً محترفاً يؤدي واجباته في التدريبات وفي المباريات، وسأظل كذلك دوماً لأنني واثق من نفسي وبقدرتي على خدمة الفريق في أي وقت.

- هل تأُثرت بارتباط اسمك بالرحيل من شباب الأهلي حتى اللحظات الأخيرة من غلق باب القيد؟

■ سمعت كثيراً هذه الأنباء، ولكن لا ألتفت إليها، إذ إنها تكررت كثيراً، ولكني واثق من إمكاناتي، وأعلم ماذا يمكن أن أقدم للفريق، وهدفي في الوقت الحالي التركيز في التدريبات، والظهور بشكل جيد خلال المباريات، ومساعدة الفريق مع زملائي على تحقيق الانتصارات، حيث إنني لا أضع في رأسي أية أمور أخرى، وأنا تركيزي على اللعب فقط، والمساهمة في تحقيق شباب الأهلي نتائج جيدة، خصوصاً أن اسمي ارتبط أكثر من مرة في بداية الموسم بالاستغناء عن خدماتي، ولكنني أثق تماماً بإمكاناتي، ولا أركز على أي شيء آخر.

- ما رأيك في تحسن النتائج في المباريات الماضية وأسبابه؟

■ كنا نعلم أن وضع الفريق لم يكن جيداً، وكنا نحتاج إلى العودة إلى الانتصارات، ولا شك أن الفوز يمنح اللاعبين الثقة بأنفسهم، وأرى أنه بالعمل المتواصل والتركيز، سنتمكن من تحسين النتائج، وأن نتخطى المرحلة الصعبة التي عانيناها في بداية الموسم، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نعلم أن هذه الأمور تحدث مع أي فريق في العالم، أن يمر بفترة تراجع في المستوى، ونحن نعلم أننا لم نظهر بشكل جيد حتى الآن، وأننا نحتاج إلى تطوير أنفسنا، ولكن أحياناً يكون الفوز بهذه الطريقة، أفضل من خسارة النقاط، وأتوقع أن يتحسن الوضع في الجولات المقبلة، إذ إن الانتصارات تمنح اللاعبين الثقة بأنفسهم، وتسهم في أن يتطور الأداء، ويظهر الفريق بشكل أفضل.

- ما سبب تعثر شباب الأهلي في المباريات القوية أمام الجزيرة والعين والشارقة؟

■ لا توجد مباراة سهلة، ونحن نعلم أن جميع الأندية تلعب بكامل قوتها، ولن نواجه فريقاً مستسلماً أو يمنحنا النقاط الثلاث من دون أن نلعب وأن نبذل جهداً كبيراً، والمطلوب من اللاعبين مواصلة الأداء بقوة حتى نظهر بمستوانا الحقيقي في المباريات المقبلة، والأمر لم يكن مرتبطاً بأننا تعثرنا أمام الفرق التي تنافس على مراكز الصدارة، وإنما الفريق في بداية الموسم واجه صعوبات عدة، والتوفيق غاب عن اللاعبين، لذلك النتائج جاءت سلبية، وفي جميع الحالات نحن مطالبون بأن نحقق الفوز في أي مباراة نخوضها، وعلينا أن نسعى إلى مواصلة الانتصارات، حتى نستفيد من النتائج الإيجابية، ونلعب المباريات المقبلة بمعنويات مرتفعة، وأن يرتفع أداء اللاعبين، ويصبح الفريق أكثر ثباتاً وثقة بنفسه.

- كيف ترى موقف شباب الأهلي من المنافسة على لقب الدوري؟

■ أرى أن الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق، أعادت الثقة للاعبين، وأعتقد أن الفوز على الوصل أعاد شباب الأهلي إلى أجواء الدوري، خصوصاً أن نتائج الأندية الأخرى خدمت الفريق، وبات الفارق مع الصدارة من الممكن تعويضه في الجولات المقبلة، ولكن بشرط أن نحافظ على الانتصارات، لأننا إذا ركزنا على نتائج الأندية الأخرى، من دون أن نهتم بأنفسنا، لن نستفيد شيئاً، وسنكرر الأخطاء التي ارتكبناها في بداية الموسم، حيث إننا خسرنا نقاطاً سهلة، كانت ستغير من ترتيب الفريق في لائحة الترتيب، ولكن علينا التفكير في المباريات المقبلة، والتعامل مع الدوري بمبدأ «النفس الطويل»، لأن الموسم طويل، ويحتاج إلى الصبر.

السيرة الذاتية

بدأ مشواره في نادي بارنوا البرازيلي الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، ثم انتقل إلى دوري الدرجة الثانية البرازيلي من بوابة نادي مورينهوس، قبل أن يخوض أول تجربة احترافية في نادي شريف تيراسبول المولدوفي، الذي لعب في صفوفه ثلاثة مواسم وحصل على الجنسية المولدوفية، قبل أن يستقر في دوري الخليج العربي منذ 2014.

لمحة تاريخية

انضم لوفانور هنريكي إلى الشباب في موسم 2014-2015، إذ تألق بشكل كبير مع «الجوارح»، قبل أن يستكمل مشواره مع شباب الأهلي، ويصبح أحد العناصر المؤثرة في الفريق، رغم أنه كان مرشحاً بقوة للرحيل في بداية الموسم، ولكنه أثبت وجوده بتألقه في المباريات الماضية.

المناسبة

بات لوفانور بمثابة المنقذ في شباب الأهلي، بعد تألقه في أكثر من مباراة، بعدما قاد الفريق للفوز في مباراتين، بإحرازه هدف الفوز في مرمى اتحاد كلباء، وكرر الأمر نفسه أمام الوصل، إذ أثبت اللاعب المولدوفي أنه جاهز للمشاركة في أي وقت يستعين به الجهاز الفني.

- شباب الأهلي خسر نقاطاً سهلة في مستهل الدوري.

- دخلنا أجواء الدوري بعد الفوز على الوصل.

- لم أتأثر بالأنباء التي أشارت إلى رحيلي في بداية الموسم.

- يجب أن نهتم بأنفسنا ولا ننظر إلى نتائج الآخرين.

 

تويتر