الظاهري: 120 ألف ممارس للجوجيتسو في الإمارات

أكد نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو محمد سالم الظاهري، أن النسخة العاشرة لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، التي انطلقت أول من أمس، استثنائية بكل المقاييس، قياساً بحجم عدد المشاركين الذي وصل إلى 9000 لاعب ولاعبة يمثلون 100 دولة من مختلف أنحاء العالم، بخلاف دقة التنظيم الذي أشاد به خبراء اللعبة من الاتحاد الدولي والاتحادات الأخرى المشاركة في البطولة.

وقال الظاهري لـ«الإمارات اليوم»: «عاماً بعد آخر يتأكد نجاح المساعي التي يقوم بها اتحاد الجوجيتسو نحو انتشار اللعبة وتوسيع قاعدة المشاركين، والحرص على مشاركة أكبر عدد من اللاعبين واللاعبات في بطولة أبوظبي العالمية للمحترفين، وغيرها من البطولات التي تنظمها دولة الإمارات طوال العام سواء داخل الدولة أو خارجها، ومشاركة ما يزيد على 6000 لاعب ولاعبة من دولة الإمارات في النسخة العاشرة تؤكد نجاح المشروع المدرسي الذي تبناه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يهدف إلى انتشار اللعبة وتوسيع قاعدة الممارسين لها، ووصل العدد الذي يمارس اللعبة الآن في دولة الإمارات إلى ما يزيد على 120 ألف ممارس، بعد أن بدأ المشروع قبل سنوات قليلة بعدد يصل إلى 68 ألف ممارس».

وقال: «بطولة أبوظبي لم تصبح فقط بطولة عالمية تحرص أكبر الدول على المشاركة فيها بأعداد ضخمة فحسب، بل أصبحت مهرجاناً للعائلة الإماراتية التي تحضر إلى مكان إقامة المنافسات مع أولادها وبناتها، وما لفت الأنظار في النسخ السابقة من البطولة أن ولي الأمر أصبح هو الذي يقف على منصة التتويج لينتظر ابنه ليتوجه بنفسه، وهذا قمة النجاح الذي وصل إليه الاتحاد من وراء تنظيم هذه البطولة العالمية».

وأضاف: «الجديد هذ العام هو تخصيص يوم لمنافسات خاصة لمنتسبي الخدمة الوطنية، ويوم آخر لمنتسبي القوات المسلحة وآخر للشرطة، وهؤلاء هم امتداد لشبابنا الذين بدأوا ممارسة اللعبة من المشروع المدرسي قبل سنوات، وهذا يؤكد تطور مستوى اللعبة الفني والتكتيكي أكثر منه تطور المستوى من الناحية التنظيمية».

وقال الظاهري: «نجاح المشروع المدرسي لممارسي الجوجيتسو وضع دولة الإمارات في المكانة الأولى على صعيد اللعبة عالمياً بشهادة الاتحاد الدولي للجوجيتسو، الذي أكد أن المشروع المدرسي الإماراتي هو الأفضل في العالم، ومنحه المركز الأول على مستوى الخطط الاستراتيجية لتطوير أي لعبة رياضية». وأضاف: «شهادتنا مجروحة في نجاح أي بطولة تنظمها دولة الإمارات في بطولات الجوجيتسو سواء داخل الدولة أو خارجها، خصوصاً في البرازيل والولايات المتحدة الأميركية، ومن خلال جولات غراند سلام، ونترك ذلك للقائمين على اللعبة ووسائل الإعلام العالمية والمحلية المختلفة التي تقوم بتغطية البطولة».

البطران: أرقام المشاركين في البطولة دليل اهتمام الأندية باللعبة

أشاد عضو مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو ومسؤول الأندية يوسف البطران، بالدور الكبير الذي تبذله الأندية في تطور رياضة الجوجيتسو، وقال لـ«الإمارات اليوم»: «الأندية تقوم بدور هائل في تطور اللعبة وزيادة قاعدة الممارسين عاماً بعد آخر، وفي النسخة العاشرة لبطولة أبوظبي العالمية أعلنت عن أرقام كبيرة للمشاركين، وهذا دليل آخر على اهتمام الأندية بالاستعداد للبطولة من خلال تجهيز وتأهيل اللاعبين».
وأوضح أن «كل الأندية كان لها طموحات خلال المشاركة في البطولة في السنوات الماضية للوصول إلى منصات التتويج، رغم أن التنافس انحصر بين ناديي العين والوحدة، لكن الأمر قد يختلف في النسخة العاشرة، فكل الأندية تقدم مستويات قوية ولديها لاعبون واعدون يبحثون عن الميداليات والتفوق، وهذا كان له أثر إيجابي على اللاعبين والاندية للظهور القوي وتحقيق الإنجازات خلال استعداداتهم للبطولة، ولمسنا بالفعل التحضير المميز للبطولة من خلال البطولات المحلية، وهو ما سينعكس على تميز اللاعبين ومستقبل اللعبة بشكل عام».

وأشاد البطران بالانطلاقة القوية للبطولة خلال اليومين الماضيين بمنافسات الخدمة الوطنية والقوات المسلحة، وقال: «أعتقد أنها تجربة مفيدة للمستقبل ونواة تتوزع وتنمو في جميع الدوائر والوزارات الحكومية، وهذا يؤكد أننا صنعنا أبطالاً في كل المواقع لدخول البطولات المحلية من بوابة الأندية وغيرها».

وأضاف: «أعتقد أن النسخة العاشرة من بطولة أبوظبي العالمية للجوجيتسو ستكون حدثاً كبيراً وعلامة فارقة في تاريخ البطولة، ونتوقع أن تشهد نقلة نوعية في المستويات الفنية، خصوصاً أنها تشهد مشاركة نخبة أبطال العالم، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على البطولة الأكبر في العالم، وينعكس أيضاً على لاعبينا الذين يثبتون كل يوم تطورهم وعلو كعبهم، خصوصاً على مستوى الحزامين الأسود والبني، وهذا بلا شك يثبت أن مستقبل الجوجيتسو سيكون أكثر إشراقاً في الإمارات».