رياضيون يطالبون اتحاد الكرة بتعاون استراتيجي حقيقي معه.. ويؤكدون:

«الإعلام» شريك في انضباط لاعبي المنتخب

صورة

قال رياضيون إن وجود وسائل الإعلام بالقرب من المنتخب الوطني لكرة القدم، يحقق الشراكة الاستراتيجية مع اتحاد الكرة، ويسهم في انضباط اللاعبين، خصوصاً في هذه المرحلة المهمة من مشوار الأبيض المقبل على بطولة كبرى، حين يستضيف كأس أمم آسيا التي تنظم بالإمارات، في يناير المقبل، ويسعى الأبيض لإحراز لقبها للمرة الأولى في تاريخه.

وأشاروا إلى أن الإعلام كان له دور بارز في وقائع تسيب بعض اللاعبين خلال فترات سابقة برفقة الأبيض، كان أبرزها خلال كأس الخليج العربي 23 التي أقيمت بالكويت، في ديسمبر الماضي، وشهدت عدم انضباط بعض اللاعبين.

ويشارك المنتخب حالياً في بطولة تايلاند الدولية الودية، حيث يلتقي منتخب سلوفاكيا، غداً، ويواجه الفائز منهما المنتصر في لقاء تايلاند المضيف ومنتخب الغابون، في المباراة النهائية التي حدد لها يوم الأحد المقبل.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «الإعلام شريك للاتحاد في انضباط اللاعبين»، وإن الاتحاد مطالب بتفعيل هذه الشراكة الاستراتيجية على أرض الواقع بعيداً عن الشعارات، حتى يعزز من حالة الانضباط بين لاعبي الأبيض، ما يصبّ في مصلحة المنتخب، ومصلحة كرة الإمارات بشكل عام.

وشدد المعلق الرياضي في قناة أبوظبي الرياضية، علي حميد، على أهمية وجود الإعلام بالقرب من المنتخب في كل البطولات، بما فيها دورة تايلاند الودية، مؤكداً أن الانضباط مسألة مطلوبة، خصوصاً أنه مقبل على المشاركة في بطولة مهمة، وقال: «مهما حاولت أي جهة إبعاد الإعلام فإنه يجب عليه أن يكون مبادراً من خلال الوجود في قلب الحدث، ولولا وجود الإعلام مع المنتخب في كأس الخليج الأخيرة لما عرف أحد بواقعة التسيب التي حدثت».

وأوضح: «كان يمكن لاتحاد الكرة أن يقوم بالتستر على هذه الواقعة، لكن الزميل يعقوب السعدي قام بكل شجاعة، وللمصلحة العامة، بنقل ما حدث من خلال تغريدة على حسابه الشخصي عبر (تويتر)، لذلك يجب أن يكون الإعلام قريباً من المنتخب في بطولة تايلاند الودية، لاسيما أنها محطة مهمة من محطات الإعداد لكأس آسيا 2019».

وأضاف: «وجود الإعلام في الأحداث الرياضية، سواء البطولات الودية أو الرسمية، مهم جداً نظراً إلى كون أنه في حال حاولت أي جهة التستر على أمر ما فإنها تجد الإعلام خلفها قريباً من الحدث».

وتابع: «شاركت في أحداث وبطولات عالمية كثيرة، وفي الغالب فإن المؤسسات الإعلامية تكون موجودة في مثل هذه الأحداث، وليس شرطا أن تُدعى إليها من أي جهة، لأن الإعلام يبحث دائماً عن مادة إعلامية، ووجوده في موقع الحدث ميزة جيدة وأمر إيجابي».

وأضاف: «الانضباط في صفوف المنتخب أمر مهم ومطلوب بغض النظر عن أسماء اللاعبين، ولا أحد يختلف على أن عمر عبدالرحمن وكذلك علي مبخوت لاعبان مهمان في صفوف المنتخب، لكن في النهاية فإن هناك مبدأ يجب ألا يحيد عنه أحد، وهو الالتزام والانضباط».

وطالب عضو مجلس إدارة الاتحاد سابقاً، الدكتور سليم الشامسي، بأن يقوم اتحاد الكرة بتسهيل مهمة وسائل الإعلام في نقل كل ما يدور داخل المنتخب، نظراً إلى قدرة الإعلام على كشف أي سلبيات قد تحدث، وقال: «الإعلام يجب أن يكون شريكاً حقيقياً على أرض الواقع، وليس مجرد شعار دون تطبيق».

وأضاف: «في تقديري، رغم أن بطولة تايلاند ودية، إلا أن وجود الإعلام مسألة مهمة، لأن الإعلام يسهم دائماً في كشف الحقائق، إضافة إلى أن وجوده قريباً من اللاعبين يجعلهم أكثر التزاماً وانضباطاً».

وأكد اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني، سالم حديد، أن الإعلام شريك أصيل في نقل الصورة الحقيقية للشارع الرياضي في كل الأحداث الرياضية، لاسيما بالنسبة للمنتخب، كونه مقبلاً على استحقاق مهم، وتابع: «ظهور المنتخب في كأس آسيا يتطلب أن يكون هناك نوع من الشراكة الحقيقية بين الاتحاد ووسائل الإعلام بهدف توطيد العلاقة، حتى تتمكن من نقل الصورة الصحيحة لكل ما يدور في المنتخب من مصادرها الأصلية وليس من أي جهة أخرى».

وأضاف: «على اتحاد الكرة أن يتعامل مع الإعلام بشفافية تامة، حتى يقوم الأخير بدوره بنقل ما يجري إلى الشارع الرياضي كما هو، إلا إذا كانت هناك أمور سرية لا يرغب اتحاد الكرة في أن يكون الإعلام مطلعاً عليها».

تويتر