اعتبروها رسالة من اتحاد الكرة إلى كل اللاعبين

رياضيون: عقوبة «عموري» ومبخوت وفوزي ستدعم الانضباط في المنتخب

صورة

شدد رياضيون على أن العقوبة التي وقعها اتحاد كرة القدم، على ثلاثي المنتخب الوطني عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت ومحمد فوزي، بسبب مخالفتهم اللوائح، وخروجهم من فندق المنتخب دون إذن إداري، خلال مشاركة الأبيض في «خليجي 23»، التي أقيمت في الكويت يناير الماضي، ليست للانتقام من هؤلاء اللاعبين، وإنما تعتبر رسالة قوية من اتحاد الكرة لكل من يفكر في الخروج عن النص في صفوف المنتخب، وستكون لها تأثيرات إيجابية في كرة الإمارات بشكل عام، كونها ستعزز سياسة الانضباط في المرحلة المقبلة، والتأكيد على أنه ليس هناك لاعب كبير على المنتخب، مهما كان اسمه وشهرته في حال قام بارتكاب أي تجاوزات للوائح، واصفين القرار بأنه يحمي لاعبين آخرين، في المنتخب أو غيره، من ارتكاب مثل هذه التجاوزات مستقبلاً.

وقالوا، لـ«الإمارات اليوم»، إن «عقوبة اللاعبين الثلاثة مجرد تنبيه من اتحاد الكرة، بأنه لن يتساهل مستقبلاً في تطبيق مبدأ العقاب على أي لاعب لا يلتزم بسياسة الانضباط، خصوصاً أن الأبيض مقبل على مرحلة مهمة هي كأس آسيا 2019، التي تقام في الإمارات، وتستدعي نوعاً من الجدية والانضباط في أوساط اللاعبين، وهذه الرسالة وصلت بالفعل ليس للاعبي المنتخب الأول فحسب، بل إلى جميع لاعبي منتخبات المراحل السنية، وكذلك جميع الرياضيين».

وكانت لجنة الانضباط عاقبت كلاً من: «عموري» ومبخوت بتوجيه إنذار كتابي وتغريم كل منهما 50 ألف درهم، إلى جانب الإيقاف أربع مباريات عن المشاركة مع فريقه، في حين عاقبت محمد فوزي بتغريمه 40 ألف درهم، بعد إدانتهم من قبل لجنة تقصي الحقائق التي شكلها اتحاد الكرة، وأيدت لجنة الاستئناف بدورها، أخيراً، القرار الصادر من لجنة الانضباط.

إشارات إيجابية

خالد عوض: تطبيق مبدأ العقاب مسألة مهمة

أكد عضو لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم، خالد عوض، أهمية تطبيق مبدأ العقاب على أي لاعب يقوم بمخالفة اللوائح الانضباطية، كونه سيجعل الجميع يشعرون بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم، سواء لاعبين أو مدربين أو حتى إداريين، مشدداً على أنه مثلما أن اللاعب يتقاضى مكافآت وحوافز، فإنه في المقابل يجب أن يعاقب في حال ارتكب مخالفة، معتبراً أن الإجراء الذي قام به اتحاد الكرة، أخيراً، بخصوص لاعبي المنتخب الثلاثة، يبعث برسالة قوية للجميع بأن العقاب سيطال أي شخص يخالف القانون أو اللوائح.

وقال خالد عوض «لا أتحدث عن لاعب أو لاعبين بعينهم، إنما بشكل عام، لذلك فإنه لولا وجود العقوبات لما وجد القانون نفسه، وبالتالي فإن المحاسبة في أي موقع تعد مطلوبة وضرورية لفرض الانضباط المطلوب، سواء في المنتخب، أو في غيره». وشدد خالد عوض على ضرورة تحمل الجميع للمسؤولية، ومحاسبتهم ومساءلتهم في حال حدوث أي تقصير من جانبهم، سواء في المنتخب الوطني أو في غيره.

وختم «نتمنى في المستقبل زيادة مثل هذه العقوبات، إذ ستكون لها انعكاسات إيجابية في فرض الانضباط».

خالد عوض.

وأكد رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء، عيسى الذباحي، أن عقوبة ثلاثي المنتخب، سيكون لها مردود إيجابي على المنتخب في المستقبل القريب، وتعطي إشارات إيجابية بأن اتحاد الكرة لن يستأهل مع أي لاعب يخرج عن النص.

وأضاف الذباحي «اتحاد الكرة حاول، من خلال هذه العقوبة، إرسال رسالة قوية بأنه ليس هناك لاعب كبير على المنتخب، وأن الجميع سواسية دون أي تفرقة، مهما كان اسم اللاعب أو مكانته وشهرته».

وأوضح «مثلما يأخذ لاعب المنتخب حقوقه كاملة من حيث المكافآت المادية وغيرها تطبيقاً لمبدأ الثواب، فإنه بالتالي لابد أيضاً أن يطبق عليه مبدأ العقاب».

وتابع «في اعتقادي أن مثل هذه العقوبات، التي اتخذها اتحاد الكرة بحق هؤلاء اللاعبين، من شأنها أن تعالج كل السلبيات في المنتخب، وتحولها إلى إيجابيات كون كل لاعب سيلتزم بسياسة الانضباط المتبعة في المنتخب، ولن يخرج عنها طالما أن اتحاد الكرة يقوم بتطبيق مثل هذه العقوبات».

سياسة انضباط

بدوره، أكد نائب رئيس شركة كرة القدم سابقاً بنادي الفجيرة، سلطان الشرع، أن المنتخب بحاجة إلى توقيع مثل هذه العقوبات، لخلق الانضباط المطلوب، ومنع حدوث أي نوع من التجاوزات في المستقبل، مشيراً إلى أن اتحاد كرة القدم السعودي سبق أن قام بمعاقبة مجموعة من أبرز لاعبيه، مثل فهد المولد ونواف العابد وتيسير الجاسم وسالم الدوسري، لخلق سياسة انضباط صارمة في المنتخب، معتبراً أن اتحاد الكرة بهذه العقوبة التي وقعها على ثلاثة لاعبين في المنتخب الأول، يحمي نحو 100 لاعب من المواهب الصاعدة في كرة الإمارات، خصوصاً أن عموري ومبخوت يمثلان القدوة لعدد كبير من اللاعبين في الإمارات.

وأضاف الشرع «هذه العقوبات كان يجب ألا تتحملها الأندية التي ينتمي إليها هؤلاء اللاعبون، وإنما تكون محصورة في اللاعبين أنفسهم».

عقوبات نهائية

واعتبر عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق، حسن طالب، أن الرسالة التي قصد اتحاد الكرة إرسالها، من خلال معاقبة لاعبي المنتخب الثلاثة عموري ومبخوت وفوزي، وصلت إلى جميع لاعبي المنتخب، مشدداً على أن اتحاد الكرة لا يهدف من وراء معاقبة هؤلاء اللاعبين الانتقام منهم، بل رسالة قوية تهدف إلى تصحيح مسار المنتخب.

وأضاف حسن طالب «قيام اتحاد الكرة بمعاقبة أبرز لاعبي المنتخب، ستكون له انعكاسات إيجابية على المنتخب الوطني، في المرحلة المقبلة».

وأوضح «في تقديري أنه طالما أن هؤلاء اللاعبين أخطأوا فإنه كان يجب أن تتم معاقبتهم بعقوبات إدارية نهائية غير قابلة للطعن أو الاستئناف، لكن طالما أن اللوائح منحت الأندية التي ينتمي إليها هؤلاء اللاعبون هذا الحق، فإن من حقها الطعن في قرار إيقافهم عن المشاركة معها».

واعتبر حسن طالب المري أن المنتخب كان بحاجة لمثل هذه العقوبات على بعض اللاعبين، حتى لا يفكر أي لاعب بالمستقبل في القيام بمثل هذا التصرف.

تويتر