حمّلوا اتحاد الكرة مسؤولية الوداع المبكر لـ «القارات»

رياضيون: ننظم أقوى بطولة عالمية ونعجز عن إقامة دوري شواطئ محلي

المنتخب الوطني خرج من كأس القارات مبكراً بعد الخسارة أمام الفراعنة. الإمارات اليوم

حمّل لاعبون سابقون بكرة القدم الشاطئية اتحاد الكرة مسؤولية الخروج المبكر للأبيض من بطولة القارات المقامة حالياً في دبي، بخسارته أمام نظيريه البرتغالي والمصري على التوالي، مشددين على أن الاتحاد عجز عن إقامة المسابقات المحلية، ولم يوفر الإعداد القوي للمنتخب، إضافة إلى نقص خبرة اللاعبين التي لم تسعفهم في مواجهة أقوى الفرق العالمية.

المنتخب الوطني لم تتوافر له مقومات المشاركة الإيجابية في بطولة القارات.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «كيف لدولة تنظم واحدة من أقوى البطولات العالمية، يعجز اتحادها عن إقامة نشاط محلي، رغم توافر الشواطئ في كل الإمارات، بطول مئات الكيلومترات؟».

وأعرب لاعب منتخب الكرة الشاطئية السابق، كمبر محمد، عن دهشته من حالة الإهمال التي تُعانيها الكرة الشاطئية، على الرغم من توافر الإمكانات داخل الدولة، وقال «لماذا يقف اتحاد الكرة عاجزاً عن إقامة نشاط على المستوى المحلي لكرة القدم الشاطئية؟ لماذا لم يتم توفير برنامج إعداد قوي لبطولة كبرى مثل القارات، التي تعد ثانية أقوى بطولة ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد كأس العالم؟».

وأوضح «لا توجد إمارة في الدولة إلا وتتوافر فيها شواطئ بطول عشرات الكيلومترات، والاهتمام موجود من المواطنين بهذه اللعبة، لطبيعة الفطرة لديهم المرتبطة بالبحر، كما أن كلفة نشاط إقامة بطولة الدوري زهيدة للغاية، ورغم كل ذلك نتقاعس عن تنظيم بطولة محلية».

وأضاف: «لا يمكن أن نلوم الأندية التي جمّدت نشاط كرة القدم الشاطئية، أو نحملها مسؤولية التراجع الذي حدث على مستوى اللعبة، بعد أن كان مُنتخبنا مصنفاً على أنه الأول قارياً، لأن الأندية تعمل تحت مظلة الاتحاد، وهو من يملك اتخاذ القرار، والأندية عليها الالتزام».

وأكمل «هل يُعقل أن نلعب في بطولة القارات أمام منتخبات ضمن المصنفين الـ10 الأوائل على مستوى العالم من دون إعداد قوي، وبرنامج مباريات على مستوى عالٍ، ثم نلوم بعد ذلك الجهاز الفني واللاعبين على النتائج التي تحققت في بطولة القارات، لقد تابعت مباراتي البرتغال ومصر، والخسارة فيهما جاءت بسبب أخطاء بسيطة، ولو كان الفريق قد خاض سبع مباريات ودية على الأقل ما كان قد ارتكب مثل هذه الأخطاء، لكن مع الأسف سنرمي بمسؤولية الإخفاق على اللاعبين والجهاز الفني، رغم أنهم حاولوا بذل ما كان في استطاعتهم، لكن الظروف كانت أقوى منهم».

من جهته، أكد اللاعب الدولي السابق، إبراهيم رجب، أن «الكرة الشاطئية تراجعت بشكل كبير منذ أن خرجت من عباءة مجلس دبي الرياضي، وانتقلت مسؤوليتها إلى اتحاد الكرة، ففي السابق كان مجلس دبي الرياضي حريصاً على إقامة نشاط مميز على المستوى المحلي من دوري وكأس، وكان المنتخب الوطني يشارك في بطولات دولية عالمية ومعسكرات خارجية في دول متقدمة في اللعبة، مثل البرازيل، على الرغم من ارتفاع كلفة المعسكرات وتذاكر الطيران».

وأوضح: «يؤسفني اليوم أن يصل حال لعبة الكرة الشاطئية إلى هذا المستوى الذي نخسر فيه من منتخبات، مع احترامنا لها، لا تملك تاريخاً قوياً في تلك اللعبة مثل الإمارات، ولم تشفع النجاحات التي حققها المنتخب الوطني عبر السنوات الـ10 الماضية للجنة المنتخبات في اتحاد الكرة أن توفر لأبيض الشاطئية برنامج إعداد قوياً، يضمن الظهور القوي في بطولة تقام على ملاعبنا وبين جماهيرنا».

وأكمل: «هل يعقل أن الدولة التي تنظم على مدار سبع سنوات واحدة من أروع وأجمل البطولات العالمية لا يستطيع اتحاد الكرة فيها إقامة دوري للكرة الشاطئية؟ هذا الموقف حقيقة يثير الكثير من علامات الاستفهام والدهشة».

وأوضح: «مهما كان لاعب كرة القدم الشاطئية يتمتع بمستويات عالية، فإنه لا يستطيع أن يُعطي في البطولات الكبرى من دون أن يلعب في مسابقة محلية، ويحتك مع منتخبات قوية على مدار العام».

وأكمل: «لاعبو الأبيض ظُلموا في بطولة القارات، رغم أن هذه المجموعة تألقت قبل فترة في كأس العالم الأخيرة، لكن الفارق أن معظم لاعبي المنتخب كانوا من تشكيلة لاعبي النادي الأهلي السابق، الذي شارك في العديد من البطولات، وتحديداً بطولة كأس أميركا، وبطولة

تركيا للأندية، وهاتان البطولتان شارك فيهما أقوى الفرق العالمية، وأبرز اللاعبين الدوليين، ما أسهم في إكساب نجوم الأبيض حساسية المباريات، ما انعكس إيجاباً على الأبيض خلال تصفيات كأس العالم وفي النهائيات».

وختم إبراهيم رجب: «العتب الوحيد على لاعبي المنتخب الوطني أنه بعد تكريمهم للتأهل للمونديال، لم يتمسكوا أو يطالبوا المسؤولين بإقامة بطولات محلية تساعد على تطور مستواهم بصفة مستمرة».

أما اللاعب الدولي السابق، إبراهيم الزعابي، فقال إن «المنتخب الوطني لم تتوافر له مقومات المشاركة الإيجابية في بطولة القارات كي ننتظر منه المنافسة على اللقب، وأي منتخب ينافس في بطولة عالمية لابد أن يكون لديه دوري قوي، وخطط إعداد طويلة المدى، واللعب بصفة منتظمة مع منتخبات دولية مصنفة عالمياً، لنكون مؤهلين بصفة دائمة للمنافسة على مثل هذه البطولات، خصوصاً بطولة القارات التي تقام سنوياً في دبي».

وأكمل «لاعبو المنتخب معظمهم شبان، حاولوا مع مدربهم الوطني، محمد المازمي، أن يفعلوا شيئاً في البطولة، لكن الصعوبات كانت أقوى منهم».

تويتر