دعا لاعبي الملك إلى تحمّل المسؤولية الموسم المقبل

عبدالعزيز محمد: نصف مليون درهم أكبر مكافأة حصلتُ عليها في مشواري

صورة

قال مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشارقة لاعب الشارقة والمنتخب السابق، عبدالعزيز محمد، الملقب بـ«عزوز»، إن لعب كرة القدم في السابق كان للمتعة بالدرجة الأولى، وليس على أساس المال كما هو اليوم، مشيراً إلى أن أعلى مكافأة حصل عليها خلال مشواره في كرة القدم منذ السبعينات وحتى اعتزاله كانت نصف مليون درهم، بعد إنجاز المنتخب بالوصول إلى نهائيات مونديال إيطاليا 1990.

وأكد عزوز أن الجيل الذهبي لم تكن تتعدى مكافأة فوزه بدوري أو كأس محليين الـ1500 درهم، في حين أنه اليوم تتراوح المكافأة بين 60 ألف درهم و100 ألف درهم.

وأضاف عبدالعزيز محمد في حديث لـ «الإمارات اليوم»: «أنا وجيلي من اللاعبين كنا نمارس كرة القدم من أجل المتعة فقط لا المال، لكن يفترض من لاعبي الجيل الحالي أن يقدموا لكرة الإمارات أفضل مما قدمه الجيل السابق، نظرا إلى أنهم يمارسون الآن اللعبة كمحترفين، ويحصلون على عائد مادي كبير». وتابع: «وصولي مع المنتخب الوطني للمونديال يعد من أبرز المحطات في مسيرتي الكروية». ووصف عزوز لاعب العين، عمر عبدالرحمن، بأنه أفضل لاعب حالياً على مستوى الخليج وآسيا، وتالياً نص الحوار.


■حدِّثنا عن بداياتك مع كرة القدم؟

السيرة الذاتية

وُلد عبدالعزيز محمد في 12 ديسمبر 1965، وبدأ مشواره لاعباً في حواري مدينة الشارقة، قبل أن ينتقل للعب بنادي الشارقة في عام 1974، واستمر مع ناديه حتى يوم اعتزاله اللعب، إذ حقق مع الملك العديد من الألقاب والبطولات، كما حقق العديد من الإنجازات، أبرزها التأهل إلى نهائيات مونديال إيطاليا 1990.

لمحة تاريخية

رغم قلة المباريات الدولية التي خاضها مع المنتخب، والتي لا تتعدى سبع مباريات، إلا أنه يعد أحد اللاعبين الذين قادوا منتخب الإمارات للوصول إلى كأس العالم، وسبق له اللعب أيضاً في منتخب الشباب. وحقق مع الشارقة 10 بطولات، ويعد من الهاجمين المميزين في تلك الفترة.

المناسبة

عُين أخيراً مديراً للفريق الأول لكرة القدم بنادي الشارقة، خلفاً للمدير السابق، أحمد مبارك الجنيبي، الذي عين مديراً لشؤون الاحتراف في شركة كرة القدم بالنادي. وسبق لعزوز أن تولى مناصب سابقاً في نادي الشارقة، الذي ارتبط به منذ الصغر، ولايزال مستمراً حتى اليوم.


• اكتشفني أحد مدربي الرياضة في دورة مدرسية

• حققت مع نادي الشارقة 10  بطولات

• مشاركاتي مع المنتخب دولياً لم تتعدَّ سبع مباريات

• عموري أفضل لاعب في الخليج وآسيا

كنت منذ صغري شغوفاً بالكرة، وكنت أمارس اللعبة كأي لاعب من أبناء جيلي في ذلك الوقت في الحواري بمدينة الشارقة، وكانت بدايتي في السبعينات وتحديداً في عام 1974.

■مَن المدرب الذي اكتشف موهبتك؟

كنت مشاركاً مع فريق المدرسة التي كنت أدرس فيها بدوري المدارس الذي كان يقام في ذلك الوقت، وقد اكتشفني أحد مدربي الرياضة في تلك الدورة، وطلب مني الانضمام لنادي الشارقة، وكان ذلك في السبعينات.

بالفعل انضممت ومعي كل من شقيقَي (سلال) و(خالد) إلى نادي الشارقة، ومنذ ذلك الوقت وأنا في النادي، لكن في تقديري أن المدرب المصري الراحل، يكن حسين، الذي كان يدرب الشارقة من أفضل المدربين الذين تعاملت معهم في تلك الفترة، مع احترامي لكل المدربين.

■كيف وصلت للعب في منتخب الإمارات؟

على الرغم من أن المنتخب في ذلك الوقت كان يضم العديد من النجوم الذين سطعوا في سماء كرة القدم الإماراتية، إلا أنني تمكنت من اللعب في المنتخب في فترة الثمانينيات عندما برزت في البداية مع منتخب الشباب، وكان عمري وقتها لا يتعدى 16 عاماً، وكنت أصغر لاعب في صفوف منتخب الشباب، وبرز اسمي عندما تمكنت من تسجيل هدف الفوز للمنتخب في إحدى المباريات، ومثل هذا الظهور القوي نقطة تحول بالنسبة لي.

■ما الفرق بين جيلكم والجيل الحالي من اللاعبين؟

أبرز ما يميز الجيل السابق أن كل لاعب كان لديه إصرار وتحدٍّ، وأن يعطي في الملعب بنسبة 100%.

■كيف كانت العلاقة بينكم كلاعبين وقتها؟

قدم الجيل الذهبي الكثير لكرة الإمارات، وكانت تربطنا كلاعبين علاقات قوية، ولاتزال حتى الآن، مع عدد كبير من نجوم ذلك الزمن، أذكر منهم إبراهيم مير وعيسى مير وخليل غانم وعدنان الطلياني وعبدالله سلطان، فقد كنا دائماً على تواصل مع بعضنا بعضاً، رغم روح التحدي وقوة المنافسة بيننا كلاعبين، وكل واحد في ناديه لكننا في المنتخب كنا دائما على قلب رجل واحد.

■هل كنت تمارس كرة القدم من أجل المال؟

أنا وأبناء جيلي، ومن سبقونا في هذا المجال، كنا نمارس اللعبة من أجل المتعة فقط وليس المال، فقد كان حب الكرة يجري في دم كل لاعب في ذلك الوقت.

■ما أبرز ما حققته مع الشارقة؟

حققت مع نادي الشارقة 10 بطولات، منها الفوز بلقب الدوري الإماراتي أربع مرات وكأس رئيس الدولة ست مرات.

■هل أنت راضٍ عن مسيرتك الكروية؟

من دون شك راضٍ تماماً عن مشواري الكروي وعما حققته، سواء على صعيد الشارقة أو المنتخب الوطني.

■هل فكرت يوماً في الانتقال من الشارقة؟

رغم العروض التي قدمت لي من بعض الأندية، إلا أنني تمسكت بالبقاء في نادي الشارقة، وحتى فكرة في الانتقال فإن أي لاعب في تلك الفترة يعتبرونه ابن النادي وصعب عليه أن ينتقل إلى نادٍ آخر منافس لناديه، وبالنسبة لي فإنه شرف لي أن أظل في النادي الذي ترعرعت فيه منذ الطفولة وحتى الآن.

■من أفضل لاعب في كرة الإمارات بتقديرك؟

لاعب نادي العين والمنتخب، عمر عبدالرحمن، الذي أعتبره الأفضل على مستوى الخليج وآسيا.

■من في رأيك أفضل لاعب من الجيل الذهبي؟

في تقديري أن كلهم كانوا نجوماً، ومن الظلم تسمية لاعب بعينه على اعتبار أنه أفضل لاعب في تلك الفترة.

■كم تبلغ قيمة مكافآت الفوز التي كان يحصل عليها اللاعب وقتها؟

كان اللاعب عندما يفوز فريقه ببطولة ما، سواء بطولة الدوري أو كأس رئيس الدولة يحصل على مكافأة تراوح بين 500 درهم و1000 درهم وقد تصل إلى 1500 درهم، أما الآن فمكافأة اللاعب تراوح بين 60 ألف و100 ألف درهم.

■مباراة لاتزال عالقة بذاكرتك حتى الآن..

لا أنسى أبداً مباراة المنتخب مع كوريا الجنوبية، التي تمكن المنتخب من خلالها من تحقيق الحلم التاريخي الذي كان الكل ينتظره بالتأهل لمونديال إيطاليا 1990، بعدما انتهى اللقاء بهدف لكل منهما.

وأذكر أنه قبل تحقيق هذا الحلم كان مدرب المنتخب في ذلك الوقت، البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا، يحدثنا دائماً أن المنتخب سيصل لكأس العالم، وكان يضع الخطط الفنية لتحقيق هذا الهدف خلال المباريات التي لعبناها في تلك الفترة.

■ما اللاعب الذي كان دائماً يسبب لك المتاعب في الملعب؟

لا يوجد أي لاعب كان يسبب لي أي متاعب، فقد كنت مهاجماً وأعرف كيف أصل إلى المرمى وأسجل الأهداف، طبعاً بالتعاون مع جميع زملائي اللاعبين.

■كم عدد المباريات الدولية التي شاركت فيها مع المنتخب؟

رغم أنني لا أذكر العدد إلا أن مشاركاتي مع المنتخب في المباريات الدولية كانت قليلة جداً ولا تتجاوز سبع مباريات فقط.

■ماذا تتوقع لفريق الشارقة بعد قرار دمج الشارقة والشعب في كيان واحد؟

أتمنى أن يعطي قرار الدمج روحاً جديدة للاعبين في تقديم الأفضل، خصوصاً في أعقاب الاهتمام المتزايد الذي يحظى به الكيان الجديد، ويفترض أن الدمج يأتي بنتائج إيجابية على صعيد النادي وعلى صعيد الفريق، ولذلك فإنه يجب على اللاعبين أن يتحملوا المسؤولية الملقاة على عاتق كل واحد منهم، وأتمنى التوفيق للنادي في المرحلة الجديدة التي يمرّ بها.

تويتر