حصل على أكثر من 100ميدالية ملوّنة ويتطلع إلى «ذهبية آسيا»

ميرزا: معاناة الطفولة لم تمنعني من النجاح في الدراجات

صورة

كشف بطل رياضة الدراجات الهوائية يوسف ميرزا، عن قصة معاناته التي عاشها في سنّ الطفولة، قبل أن يصل إلى الشهرة والنجاح بتأهله إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل صيف العام الماضي، ثم تتويجه كأفضل رياضي محلي لعام 2016، مؤكداً لـ«الإمارات اليوم» أنه عاش طفولة صعبة بسبب رحيل والديه، لكن الإصرار والعزيمة كانا وراء النجاحات التي حققها طوال مسيرته.

- «البطولة العربية 2009 تحت 20 عاماً شهدت بدايتي الحقيقية مع الميداليات».

- «عشتُ فترة صعبة في بداية مشواري بالدراجات عندما كنت في خورفكان».

- «أحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة قبل خوض بطولات المضمار للاستعداد الجيد».

- «لم أتمالك نفسي بعد سباق بطولة آسيا للطريق في البحرين وبكيت بشدة».


السيرة الذاتية

بدأ يوسف ميرزا، حياته الرياضية في عالم الدراجات بنادي الخليج 1999، وعقب تألقه انتقل إلى النادي الأهلي 2005، ومنه إلى نادي النصر، ليواصل مسيرة تألقه، وحصد الإنجازات للدراجات الإماراتية، وخوض أولمبياد البرازيل.

لمحة تاريخية

يعتبر أفضل دراج في تاريخ الإمارات من حيث الإنجازات والمستوى الفني، وشارك للمرة الأولى وبشكل رسمي في أولمبياد 2016، إضافة إلى تحقيقه عدداً كبيراً من الميداليات الآسيوية والخليجية.

المناسبة

الحصول على فضية بطولة آسيا للطريق في البحرين، التي أقيمت أخيراً، ليصل عدد ميدالياته الآسيوية إلى خمس ميداليات، واقترابه من ذهبية آسيا.

وكان ميرزا، قد حصل على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، كأفضل رياضي محلي في الدولة، عقب نجاحه عام 2016، في الوصول إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل عن جدارة واستحقاق، دون بطاقة دعوة، بجانب حصوله على أول ميدالية فضية آسيوية في تاريخ مشاركات الدولة في الدراجات، فيما واصل سيطرته المطلقة على ذهبيات الخليج في بطولات المضمار والطريق.

وأكد أنه سعيد بمشاركته في أولمبياد ريو دي جانيرو، دون دعوة، على الرغم من عدم اكتمال مشاركته في الحدث، وقال: «كانت تجربة رائعة، وإن كانت لم تكتمل بالشكل المناسب»، وتالياً نص الحوار مع يوسف ميرزا.

* حدثنا عن بدايتك؟

البداية كانت صعبة، مثل أي رياضي في أحد الأندية ذات الإمكانات المحدودة، وهو نادي الخليج في خورفكان، ولم أستسلم حتى نجحت في الانتقال إلى الأهلي، الذي بقيت فيه ثماني سنوات، ثم انتقلت إلى نادي النصرعام 2013، ومستمر معه حتى الآن.

■ما أبرز الصعاب التي واجهتك؟

عشت فترة صعبة في بداية مشواري بالدراجات، عندما كنت في خورفكان، توفيت والدتي وأنا في عمر الـ10 سنوات، إثر حادث أليم، ثم مات والدي بعدها بسبب المرض، وعانينا أنا وشقيقي بدر من أجل تربية أشقائنا، لكننا لم نستسلم وكافحنا، وقدمنا كل ما نملك من أجل رفع علم الإمارات، ونجحنا في بالانتقال من خورفكان إلى الأهلي، ثم النصر وفريق النصر القاري والحمد لله نجحنا في السيطرة على بطولات الخليج والعرب، وحصد ميداليات آسيوية.

■وكيف كان مشوارك في النادي الأهلي؟

انتقلنا إلى النادي الأهلي قادمين من خورفكان أنا وشقيقي بدر، بعد رحلة طويلة وشاقة، وأول سكن حصلنا عليه كان متواضعاً، وظل هذا الوضع إلى أن حصلنا أنا وشقيقي بدر، على أول ميدالية عربية لنا في الدراجات، وبعدها توجهنا إلى رئيس مجلس إدارة النادي عام 2004، وطالبنا بسكن خاص، وبالفعل أمر لنا بشقة.

■كيف كانت سعادتك وأنت أول المنضمين إلى برنامج النخبة؟

كنت أول المنضمين إلى نادي النخبة عندما أبرمت اللجنة الأولمبية الوطنية أول عقد رعاية من نوعه في الإمارات في فبراير 2015 معي، إذ وجدت في برنامج «نادي النخبة»، الذي أطلقته اللجنة لتطوير ودعم الرياضيين المتميزين عموماً، ورعاية مشاركتي في بطولة أولمبياد ريو، والحمد لله كانت سعادتي كبيرة بذلك، والأهم هو زيادة تركيزي في التدريبات.

■هل تذكر عدد الميداليات الملوّنة التي حصلت عليها؟

بدايتي الحقيقية مع الميداليات الملونة كانت في البطولة العربية عام 2009 تحت 20 عاماً، واستطعت خلالها أن أحقق الميدالية الذهبية، وكان ذلك بمثابة إنجاز لرياضة الدرّاجات الإماراتية، ثم توالت البطولات والميداليات حتى حصدت أكثر من 100 ميدالية ملوّنة ومنوّعة بين خليجية وعربية وآسيوية، ووضعت أمامي هدفاً، هو الحصول على ميدالية آسيوية، حتى تحقيق ذلك بالفوز بميداليتين فضيتين عام 2015، ومنهما تأهلت إلى دورة الألعاب الأولمبية بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية 2016، ولدي الكثير من الطموحات والأهداف، من بينها الحصول على الميدالية الذهبية على مستوى آسيا.

■كيف ترى اختلاف بطولات المضمار عن الطريق؟

هناك بطولات مضمار تحتاج إلى تدريب طريق، كنوع من التحمل والتأهيل لبطولات المضمار، وأحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل بطولات المضمار، حتى يتم الاستعداد الجيد على المضمار، ويحتاج تدريب المضمار إلى 250 لفة خلال فترة الإحماء، إضافة إلى وقت التدريب، الذي قد يتخطى 100 دورة إضافية، وتبلغ دورة المضمار 250 متراً، أي أن الدراج يحتاج إلى نحو 20 كيلومتر تدريب يومياً قبل انطلاق البطولة لفترة ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، من أجل التعود على دوران المضمار وطبيعة الدراجة المختلفة عن سباقات الطريق.

■كنت قريباً من الحصول على أول ميدالية ذهبية آسيوية للدراجات؟

بالفعل خلال المشاركة في بطولة آسيا للطريق في البحرين خلال فبراير الماضي، كنت قريباً جداً من الحصول على الميدالية الذهبية، وكان هناك فارق أقل من ثانية واحدة مع دراج كوريا الجنوبية، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، فقد حصلت على الميدالية الفضية، بعد سباق شاركت فيه مجموعة كبيرة من أبرز دراجي القارة.

■ولماذا بكيت بعد السباق؟

صراحة لم أتمالك نفسي بعد السباق، فعلى الرغم من وجود أعضاء البعثة بجواري، إلا إنني بكيت بشكل لم يحدث من قبل، نتيجة الجهد الكبير الذي بذلته في السباق، وكنت قريباً جداً من الميدالية الذهبية الأولى للإمارات في بطولة آسيا للطريق.

■كيف ترى تكريم الاتحاد والهيئة عقب الفوز بجائزة الإبداع الرياضي؟

حرص الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة خالد المدفع، ورئيس اتحاد الدراجات أسامة الشعفار، على تكريمي عقب انتهاء بطولة دول مجلس التعاون الخليجي للمضمار، التي انتهت في الشارقة، ودائماً أجد الدعم الكامل من الاتحاد من أجل مواصلة تدريباتي وبطولاتي.

■وكيف كانت مشاركتك في دورة الألعاب الأولمبية التي شارك فيها في ريو دي جانيرو في البرازيل 2016؟

كانت تجربة رائعة، وإن كانت لم تكتمل بالشكل المناسب، بعدما شهد السباق حادثاً، وأدى إلى اصطدام الدراجات، بعد 70 كم من ضربة البداية، وكنت مع المجموعة المتأخرة التي تعطلت بسبب الحادث، وهذا الأمر من الأمور الطبيعية في الدراجات والخارجة عن إرادة الدراج، ولم تكن هذه الحالة فقط التي حدثت في هذه المرحلة، لكن حدث سقوط آخر لعدد من الدراجين، من بينهم عدد من الدراجين المرشحين للمنافسة على الصدارة، ورغم ذلكخرجوا من السباق.

تويتر