خبراء يشددون على ضرورة تطوير البنية التحتية واستقرار المسابقة.. ويحدّدون:

8 مطالب لتطوير الدوري فنياً بعد تصدره التصنيف الآسيوي

صورة

حدد خبراء رياضيون ثمانية مطالب أساسية لتطوير دوري الخليج العربي لكرة القدم، فنياً، بعد تصدره ترتيب الدوريات الآسيوية، في أعقاب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الآسيوي، الذي اعتبره متفوقاً على دوريات كبيرة، مثل الياباني والكوري الجنوبي والأسترالي، مشيرين إلى أن هذه المطالب تتمثل في تطوير البنية التحتية للأندية، والاهتمام بجودة الملاعب، واستقرار الدوري، وتجنب الإيقافات الكثيرة، واستقطاب أجهزة فنية ولاعبين أجانب على مستوى عالٍ، وتطوير التحكيم، وزيادة الحضور الجماهيري في المدرجات، وتقليل الهوة بين دوري المحترفين والهواة، والاهتمام بأكاديميات كرة القدم.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «حصول الدوري الإماراتي على المركز الأول على مستوى آسيا يجب أن يمثل نقطة انطلاقة جديدة لتطوير دورينا، لاسيما على الصعيد الفني، حتى يصبح بالفعل قوياً نباهي به، بما يؤدي إلى تطور المستويات الفنية لفرقنا، وبالتالي للمنتخبات الوطنية المختلفة».

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن، أخيراً، عن تصدر الدوري الإماراتي ترتيب الدوريات في القارة الصفراء وفق آلية محددة، متعمداً في ذلك بنسبة 90% على نتائج الأندية في آخر أربع نسخ من البطولات الآسيوية، وبنسبة 10% على نتائج المنتخبات الوطنية، وفقاً للتصنيف المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ثمار سنوات

المطالب الـ 8

1- تطوير البنية التحتية للأندية.

2- الاهتمام بجودة الملاعب.

3- استقرار مسابقة الدوري وتجنب الإيقافات الكثيرة.

4- استقطاب أجهزة فنية ولاعبين أجانب على مستوى عالٍ.

5- تطوير التحكيم.

6- تقليص الفجوة بين دوري المحترفين والهواة.

7- الاهتمام بأكاديميات كرة القدم.

8- زيادة الحضور الجماهيري في المدرجات.

ورأى رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، خليفة الجرمن، أن كرة الإمارات بدأت تجني ثمار جهد وعمل استمر سنوات طويلة، بعد التحول من الهواية إلى الاحتراف من خلال تربع الدوري الإماراتي على عرش الدوريات الآسيوية، مطالباً بالعمل أيضاً على تطوير الجوانب الفنية، والسعي لمعرفة الإيجابيات لتعزيزها، والسلبيات من أجل تلافيها، سواء كانت فنية أم إدارية، بجانب تطوير البنية التحتية للأندية، بما يساعد على تطوير المستوى الفني، فضلاً عن تقريب الهوة بين دوري الدرجة الأولى والمحترفين، وإجراء تعديلات في اللوائح والأنظمة المحلية في حال وجود أي قصور فيها، وذلك بما يتوافق مع الأنظمة الدولية، مشدداً على أن كل هذه الأمور تشكل المنظومة التي يمكن من خلالها تطوير الدوري من الجوانب كافة.

وأضاف خليفة الجرمن: «شهدنا في الفترة الأخيرة تقارباً في المستوى الفني بين أندية المحترفين وأندية الهواة، والمستوى الفني المميز الذي قدمه كل من فريقي اتحاد كلباء وحتا بدوري الخليج العربي دليل على ذلك».

استقرار المسابقة

من جهته، شدد نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، خالد بوحميد، على أن «هناك الكثير من الأمور التي يجب توافرها للدوري الإماراتي حتى يتطور فنياً، من بينها استقرار المسابقة، ووضع روزنامة محددة، وتجنب الإيقافات الكثيرة، كونها ستؤثر بصورة سلبية في المستوى الفني، لذلك يجب أن يكون هناك تنسيق جيد بين لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين المعنية بدوري المحترفين».

وقال بوحميد «من الأمور المهمة في عملية تطوير المستوى الفني التعاقد من أجهزة فنية ولاعبين على مستوى عال، وكذلك عملية الاستقرار الإداري والفني للفرق، خصوصاً أن هناك مرضاً مزمناً يعاني منه دورينا، متمثلاً في ظاهرة التغييرات الكبيرة للمدربين، خصوصاً خلال فترة الانتقالات الشتوية». وأوضح «هناك مسألة مهمة جداً متعلقة بعزوف الجمهور عن حضور المباريات، ويكون وجوده في المدرجات مرتبطاً فقط بنتائج الفريق، وهذه تمثل ظاهرة سلبية، نظراً لأن اللاعبين يؤدون بشكل جيد عندما يكون هناك حضور جماهيري كبير في المدرجات، وباستثناء المباريات التي تجمع الفرق الكبيرة مثل العين والأهلي، فإن معدل الحضور الجماهيري في المباريات لا يتعدى الـ200 مشجع، وهذا دون شك تكون له انعكاسات سلبية على اللاعبين خلال المباريات».

وتابع «قضية تطوير منظومة التحكيم تعد من الأمور المهمة التي تؤثر بشكل مباشر في المستوى الفني للدوري، ونحن كأندية عندما نطالب بتطوير التحكيم فإننا لا نتحدث عن أشخاص، وإنما عن تطوير الكادر التحكيمي، ولا أعتقد أن هناك مشكلة في حال تمت الاستعانة بحكام أجانب في بعض المباريات، خصوصاً أن هناك الكثير من المباريات التي تشهد أخطاء تحكيمية مؤثرة في نتائج المباريات، ما يتسبب في خسائر مادية وفنية ونفسية، تؤثر سلباً في الفرق، لذلك فإن تطوير منظومة التحكيم يعد في تقديري مطلباً ضرورياً».

المشاركات الكثيرة

بدوره، أكد رئيس اللجنة الفنية في لجنة دوري المحترفين، عبدالحميد المستكي، أنهم في لجنة دوري المحترفين يسعون إلى استغلال كل شيء من أجل تطوير الدوري حتى يكون الأفضل دائماً، مشدداً على أن الإنجاز الذي تحقق أخيراً، بحصول الدوري الإماراتي على المركز الأول على مستوى آسيا، يمثل حافزاً كبيراً بالنسبة لهم في لجنة دوري المحترفين، ويحمّلهم مسؤولية كبيرة بضرورة أن يكون الدوري الإماراتي هو الأفضل دائماً من الجوانب كافة. وأضاف المستكي «من الأمور المهمة التي يمكن أن تساعدنا كثيراً في تطوير دورينا أيضاً عملية المشاركات الكثيرة، واللعب تحت الضغوط، وأن يخوض اللاعب عدداً محدداً من المباريات، وغيرها من العوامل المساعدة لتطوير الدوري».

أجهزة فنية متطورة

أما المدير التنفيذي السابق للنادي الأهلي، أحمد خليفة حماد، فقال إن تطوير دورينا من الجوانب الفنية يتطلب توافر العديد من المتطلبات، من بينها استعانة الأندية بأجهزة فنية متطورة، بما يمكنها من تطوير مستويات اللاعبين، وبالتالي ينعكس ذلك بصورة إيجابية على المستوى بشكل عام، سواء على صعيد الأندية أو المنتخب الوطني، فضلاً عن الاهتمام أكثر بجودة الملاعب التي تعتبر المصدر الأول الذي يؤدي إلى تطور اللعبة، مشيراً إلى أهمية وجود ملاعب حديثة ومتطورة، مثل استاد محمد بن زايد، واستاد هزاع بن زايد، مؤكداً أهمية أن تكون هناك ملاعب مشابهة لهما.

وأوضح «دون شك، فإنه على المستوى الفني فإن دورينا لايزال بحاجة إلى الاهتمام أكثر بعملية اختيار المدربين، إذ لازلنا بحاجة إلى الاهتمام بعملية اختيار المدربين، والاهتمام أكثر بالعنصر البشري، مثل الحكام والإداريين، بحيث ينعكس ذلك بصورة إيجابية على المستوى الفني».

وتابع «لابد أن يكون الهدف من مشاركة أنديتنا هو تحقيق إنجاز، لكن نلاحظ أن بعض الأندية تنافس بقوة للحصول على مراكز تؤهلها للعب في آسيا، وعندما يتحقق لها ذلك يقل حماسها، وأتمنى رؤية أربعة أندية إماراتية تصل إلى الدوري الثاني في دوري أبطال آسيا، كما نأمل في أن تفصل الأندية بين الدوري المحلي والمشاركة في الدوري الآسيوي».

وأضاف حماد «ما حققه الدوري الإماراتي أخيراً بحصوله على المركز الأول على مستوى آسيا يعد إنجازاً كبيراً يحسب للأندية وللجنة دوري المحترفين، رغم أن البعض حاول التقليل منه، وكون دورينا يتفوق على دول متقدمة سبقتنا في عملية الاحتراف في قارة آسيا التي تعتبر من أكبر القارات، فإن ذلك يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح، ويؤكد قدرتنا على الوصول، وأن نكون الأفضل في آسيا في حال توفرت الإرادة».

تويتر