شهدت ارتفاعاً في معدلات التسجيل وتقارباً في المستوى

رياضيون: النسخة الـ 28 الأقوى في تاريخ «سلة دبي»

معدل التسجيل بلغ أكثر من 94 نقطة في المباراة الواحدة. تصوير: مصطفى قاسمي

أكد خبراء في كرة السلة، أن المستوى الفني، وقوة المنتخبات والفرق المشاركة في النسخة 28 من بطولة دبي الدولية لكرة السلة، التي أسدل الستار عنها مساء أمس، في صالة مكتوم بن محمد في النادي الأهلي، جعلها الأقوى على الإطلاق بتاريخ البطولة التي انطلقت عام 1989.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن: «تقارب المستوى بين الفرق المشاركة، أكسبها سمة الأقوى بتاريخ البطولة، خصوصاً أن نتائج المباريات جاءت متقاربة، فضلاً عن معدلات التسجيل المرتفعة التي تخطت في معدلها 94 نقطة في المباراة الواحدة».

وأشاروا إلى أن نسخة 2017 جاءت مغايرة من حيث ابتعادها عن مفهوم فرق مقدمة وأخرى بعيدة عن المنافسة، بالصورة ذاتها التي شهدتها النسخ السابقة، مؤكدين أن الفرق السبعة التي شاركت في النسخة 28، بدءاً من الرياضي اللبناني، ومواطنيه: الحكمة، والهومنتمن، فضلاً عن منتخب مصر، ومايتي سبورت الفلبيني، وسلا المغربي، هي فرق النخبة على الصعيدين الآسيوي والإفريقي، حتى الممثل السابع في البطولة فريق الجاليات الأميركي «بول أبوف أول»، الذي ودع البطولة من المركز الأخير، لم يكن بمثابة الضيف السهل، وقدم مباريات قوية من أبرزها خسارته المباراة الافتتاحية بفارق نصف سلة فقط أمام سلا المغربي «83-84».

ومن جانبه، قال مدرب شباب سلة الأهلي، السوري محمد القدسي، إن: «الفرق السبعة التي شاركت في النسخة الحالية، رشحت للمنافسة على اللقب، ومباريات الدور الأول كشفت عن قوة المنافسة، في ظل النتائج التي سجلت، خصوصاً أن مباريات عدة لم تحسم إلا في ثوانيها الأخيرة»، مشيراً إلى أن ما ميز النسخة 28 أن الجميع نافس حتى الرمق الأخير، مؤكداً أن: «المراكز لم تحدد حتى جولة ختام الدور الأول، خصوصاً المؤهلة للمربع الذهبي، وحتى الفرق التي لم يكتب لها النجاح في بلوغ النصف نهائي، أمتعت جمهور البطولة».

واعتبر مدير المنتخبات المصرية، وائل لطفي، أن: «البطولة جاءت بمثابة المحطة المهمة لمنتخب مصر، للاستحقاقات المقبلة، خصوصاً بطولة الأمم الإفريقية، وكان الجهاز الفني واللاعبون على علم مسبق بقوة المنافسة، وسط وجود نخبة أندية القارتين الآسيوية والإفريقية».

وأوضح لطفي أن: «نظام البطولة بعد إجراء التعديلات عليها، من مجموعتين في الدور الأول، إلى دوري من مجموعة واحدة، نظراً لانسحاب الفرق الإماراتية، رفع من القوة التنافسية، ضمن الحرص على الوجود ضمن قائمة الأربعة الكبار المتأهلة إلى المربع الذهبي».

وقال وكيل أعمال لاعبين محترفين مشاركين في سلة دبي، اللبناني باسكال بيروتي: «لغة الأرقام لا تخطئ، وتعطي دائماً المدلولات الصحيحة، ومنها ما شهدته البطولة من ظاهرة غير مسبوقة، بتخطي نسب التسجيل في 18 مباراة من أصل 25، حاجز الـ88 نقطة، منها خمس مباريات تخطت فيها النتيجة حاجز الـ100 نقطة، خصوصاً أن الفرق الأخرى التي تلقت الهزيمة سجلت بدورها معدلات مرتفعة بلغت في معدلها 75 نقطة».

غابش: المستويات متقاربة

اعتبر الحكم الدولي الإماراتي، يعقوب غابش، الذي واكب البطولة منذ انطلاقتها، واحتفل في النسخة الحالية بإدارة مباراته الـ135، أن المستويات الفنية التي شهدتها النسخة الأخيرة متقاربة للغاية. وقال: «سجلت البطولة بتاريخها الطويل وجود أعرق المنتخبات الأوروبية، والأندية الأميركية، والآسيوية، والعربية، إلا أن غالباً ما كانت تترافق بتفاوتٍ في المستوى، وسط وجود طابقين من حيث قوة الأندية والمنتخبات المشاركة، بين فرق تحمل سمة الصف الأول المرشح للقب، وأخرى أقل منها مستوى، وهو الأمر الذي اختفى في النسخة الأخيرة، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع معدلات التسجيل، لتبلغ 94.8 نقطة في المباراة الواحدة، حيث يقارب المستويات العالمية».

تويتر