لاعبو النادي السابقون يحمِّلون المدرب الهولندي المسؤولية الكبرى.. ويؤكدون:

8 أسباب «شيّبت» رأس الشباب.. أبرزها روتن

صورة

رصد لاعبون سابقون في نادي الشباب ثمانية عوامل سلبية أثرت في الفريق الأول، ووقفت وراء العروض والنتائج المخيبة خلال الموسم الحالي من بطولات الخليج العربي، أبرزها تغيير المدرسة البرازيلية في المنطقة الفنية بالتعاقد مع المدرب الهولندي المقال فريد روتن، وتواضع الإعداد البدني، ورحيل النجوم عن الفريق، فضلاً عن سوء طالع اللاعبين الأجانب، وضعف دكة البدلاء، وعدم وجود صانع ألعاب مثالي في الفريق، إضافة إلى قلة خبرات اللاعبين الموجودين.

وعانى الجوارح سوء النتائج هذا الموسم، بعد أن تلقى أربع هزائم تاريخية لم يسبق أن تعرض لها من الفرق التي لعب ضدها، ويحتل الفريق المركز الثامن برصيد 24 نقطة على لائحة ترتيب دوري الخليج العربي، وقد خسر الجوارح من دبا واتحاد كلباء برباعية نظيفة، ثم من الجزيرة على ملعبه 3-7، ومن الظفرة صفر-3، وهي النتائج التي لم يسبق أن حققتها تلك الفرق ضد الشباب في جميع مواجهاتها السابقة.

أسباب تراجع الشباب  في الموسم الحالي

1- تغيير المدرسة البرازيلية في المنطقة الفنية.

2- قراءات المدرب الهولندي المقال فريد روتن.

3- تواضع الإعداد البدني.

4- رحيل النجوم عن الفريق.

5- سوء طالع اللاعبين الأجانب.

6- ضعف دكة البدلاء.

7- عدم وجود صانع ألعاب مثالي في الفريق.

8- قلة خبرات اللاعبين الموجودين.


عبدالقادر حسن

المدرب روتن يتحمل مسؤولية إخفاق الجوارح، فإعداده للفريق لم يتواكب مع الموسم بأكمله.

عبدالله درويش

الشباب تأثر كثيراً بمستوى اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم هذا الموسم.

وقال نجوم الشباب السابقون لـ«الإمارات اليوم» إن «الفريق دفع ثمن تغيير المدرسة التدريبية البرازيلية التي اعتاد عليها لمدة 10 سنوات، والاستعانة بمدرب ضعيف المستوى، ولم تتمكن الإدارة من سد الفجوة في فريق الكرة التي خلّفها رحيل عدد من الأسماء البارزة، سواء للانتقال إلى أندية أخرى أو الاعتزال، الأمر الذي أثر بالسلب في ظهور الشباب هذا الموسم».

وأوضح حارس مرمى الشباب الأسبق، عبدالقادر حسن، أن «المدرب الهولندي فريد روتن يتحمل مسؤولية إخفاق الجوارح هذا الموسم، فإعداده للفريق لم يتواكب مع الموسم بأكمله، إذ قدم الشباب في بداية الموسم عروضاً ونتائج مميزة، سواء في الدوري أو في كأس المحترفين، لكن مع قرب نهاية الدور الأول شاهدنا الشباب يتراجع بصورة مخيفة، ويتلقى هزائم لم تحدث في تاريخ النادي، لأن الإعداد البدني لم يكن على المستوى المطلوب، إضافة إلى أن تركيز فريد روتن كان على مجموعة مُحددة من اللاعبين، حينما بدأوا في عدم الظهور مع الفريق، سواء بسبب الإصابة أو الإيقاف، واكتشفنا أن الشباب لا يملك دكة بدلاء على مستوى عال تستطيع أن تعوض الغيابات التي تحدث في كرة القدم».

وأضاف عبدالقادر حسن: «كان يفترض على روتن أن يكون أكثر إلماماً بالفريق بصورة أكبر مما ظهر عليها، خصوصاً أن الإدارة تعاقدت معه قبل خمس جولات من نهاية الموسم الماضي، ما يعني أنه شاهد الشباب على أرض الوقع، وتعرف من خلال المباريات على أوجه النقص، وكان بحاجة إلى تدعيمات من خارج النادي».

من جهته، قال قائد الشباب السابق، عادل عبدالله، إن «الجوارح حالياً يدفع ثمن الفجوة التي خلّفها رحيل عدد من الأسماء البارزة، واعتزال بعض النجوم، أو رحيلهم إلى أندية أخرى، إذ استغنى في مواسم سابقة عن مجموعة غير قليلة من اللاعبين الذين انتقلوا إلى أندية أخرى، ولم يستطع النادي تعويضهم بانتدابات أخرى قريبة من المستوى نفسه، كما أن هناك مجموعة من اللاعبين قرروا الاعتزال، وآخرون تم الاستغناء عنهم لأسباب فنية أو متعلقة بمسألة تجديد العقود، والمجموعة الحالية الموجودة في تشكيلة الشباب لا تستطيع أن تُلبي احتياجات الجماهير بالمنافسة على بطولة الدوري، لأنهم لا يملكون الخبرات الكافية».

وأضاف أن «الشباب كان في السابق يُجري عمليات إحلال وتبديل، ويضخ عناصر جديدة من قطاع الناشئين للفريق الأول، لكن تلك المسألة كانت تجري بشكل مدروس، لذلك اتسعت شهرة اللاعبين الصغار مبكراً، لأنهم لعبوا إلى جانب عناصر تتمتع بالخبرة والقدرة على التعامل مع المباريات، على العكس من الجيل الحالي الذي وجد في غياب العنصر المهم في كرة القدم وهو الخبرة».

أما مدافع الشباب السابق، عبدالله درويش، فأكد أن «الشباب تأثر كثيراً بمستوى اللاعبين الأجانب، الذين تم التعاقد معهم هذا الموسم، فالفريق في المواسم السابقة كان يتميز بالتعاقد مع أجانب على مستوى مميز، على العكس من الموسم الحالي، وأرى أن كلاً من توماس وبويمانز ونانا بوكو أقل من أن يدافعوا عن شعار الجوارح».

وتابع «ثمة أمر آخر أضر بالشباب، وهو تغيير المدرسة التدريبية بعد سنوات طويلة من الاعتماد على المدربين البرازيليين، فالمدرسة الهولندية مختلفة عن البرازيلية في أسلوب اللعب والفكر، وهذا التحول أثر بلا شك في الفريق ومبارياته، فأحياناً نرى الشباب يقدم مستويات عالية، وأحيانا أخرى نراه دون المستوى، ويتلقى هزائم لم يعرفها النادي في تاريخه».

وأشار إلى أن «الشباب اعتاد لسنوات طويلة الاعتماد على صانع ألعاب في وسط الملعب، ووجود هذا اللاعب كان محوراً أساسياً ومهماً في أداء الفريق، وقد قام اللاعب التشيلي فيلانويفا بهذا الدور على أفضل ما يكون، لذلك وجدنا شكلاً مميزاً للفريق في المواسم السابقة، على العكس من هذا الموسم، إذ لم يستطع الأرجنتيني توماس القيام بهذا الدور».

بدوره، شدد مهاجم الشباب السابق، عيسى عبيد، على أن الجوارح دفع ثمن الاعتماد على مجموعة من اللاعبين الصغار قليلي الخبرة، وقال: «من الصعب في كرة القدم، أن يستطيع لاعبون صغار، يفتقرون إلى الخبرات واللعب في دوري المحترفين، قيادة الفريق للمنافسة على بطولة مثل الدوري أو كأس رئيس الدولة، فضلاً عن أن هؤلاء اللاعبين لم يكونوا محظوظين لوجود الأجانب الحاليين، الذين يلعبون للمرة الأولى في الدوري، ويحتاجون إلى فترة ليست بالقليلة لتظهر إمكاناتهم الحقيقية».

تويتر