أعلنت اللجنة العليا المنظمة للأولمبياد الخاص، الذي تستضيفه أبوظبي عام 2019، التفاصيل الكاملة لترتيبات استضافة الحدث، الذي يشارك فيه 7000 رياضي ورياضية، يمثلون 170 دولة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة أمس، بصالة آيبيك آريان بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي، بحضور وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي نورة الكعبي، ومدير ديوان ولي عهد أبوظبي جابر السويدي، ورئيس اللجنة العليا المنظمة محمد الجنيبي، ورئيس الأولمبياد الخاص الدولي تيموثي شرايفر، وعضو اللجنة العليا ماجد العصيمي، والرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص أيمن عبدالوهاب، وسفير الأولمبياد الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الفنان المصري حسين فهمي، وأسطورة دوري السلة الأميركي للمحترفين سام بيركنز، وبطل العالم للتزلج على الجليد ميشيل كوان، والحائزة الميدالية الذهبية في الأولمبياد دونا ديفارونا.

وأعلنت اللجنة المنظمة اعتماد 22 لعبة جماعية وفردية، وستشارك الإمارات فيها جميعها، بالإضافة إلى لعبة أخرى شرفية، وتم تحديد الثامن من مارس 2019 موعداً لاستقبال اللاعبين المشاركين، كما سيتم وضع العديد من الفعاليات المصاحبة.

وأكد المتحدثون في المؤتمر أن اختيار أبوظبي لاستضافة الحدث بسبب بنيتها التحتية المميزة، وتوافر إمكانات مادية وتكنولوجية تساعد على نجاح البطولة، بالإضافة إلى سعي أبوظبي دائماً إلى خلق الأفكار المبتكرة.

وأكد العصيمي، أن فوز أبوظبي بتنظيم الدورة كأول مدينة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يأتي بفضل الرعاية الكريمة التي تحظى بها رياضة ذوي الإعاقة الفكرية، من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات سموه بتقديم كل الإمكانات لخدمة هذه الشريحة من المجتمع، حتى تبوأت مكانة مرموقة على المستوى العالمي، ويصنف هذا الحدث العالمي الذي يشارك فيه أكثر من 7000 لاعب ولاعبة، يمثلون 170 دولة، يتنافسون في 23 لعبة، كأحد أبرز الأحداث الرياضية في العالم، مشيراً إلى أن الفوز باستضافة هذا الحدث التاريخي جاء نتيجة الدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال العصيمي إن تقييم فوز أبوظبي بهذه الاستضافة التاريخية لم يعتمد على المنشآت فقط، وإنما على سياسة الدولة تجاه ذوي الإعاقة، من حيث المساواة، وتوفير الحياة الكريمة متساوية الفرص لفئة ذوي الإعاقة في المجتمع.وأضاف: «دعم قيادتنا الرشيدة لـ(فرسان الإرادة) جعل لهذه الفئة حياة كريمة، وأن النجاحات التي حققوها هي ثمرة هذا الدعم، وفوز أبوظبي بتنظيم الدورة، هو تتويج لاهتمام القيادة الرشيدة وثقتها الكبيرة بـ(فرسان الإرادة)، ما منح أبوظبي هذه الاستضافة التاريخية في السباق الكبير، لتحظى بإجماع رئيس وأعضاء الأولمبياد الخاص الدولي، بعد النجاحات التي حققها الأولمبياد الخاص الإماراتي خلال استضافته الألعاب الإقليمية الخامسة بدبي عام 2006 (دورة زايد الخير) والألعاب الإقليمية السادسة التي أقيمت بأبوظبي 2008».

حسين فهمي: حدث غير مسبوق

قال سفير الأولمبياد الخاص عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الفنان المصري حسين فهمي، إن استضافة الإمارات للدورة، ستكون حدثاً عالمياً كبيراً وغير مسبوق للعرب، بعد المجهود الكبير الذي بذل طوال السنوات الماضية، من أجل الحصول على موافقة الاتحاد الدولي على منح الإمارات حق الاستضافة، وبعد منافسة شرسة من دول عدة.

وقال «هذه المرة الأولى التي تنظم فيها دولة عربية دورة أولمبية عالمية في 23 لعبة رياضة، سيتنافس عليها 7000 رياضي».

إسماعيل مطر: الإمارات ستنظم دورة فريدة من نوعها

قال نجم وقائد المنتخب الوطني لكرة القدم ونادي الوحدة إسماعيل مطر، إنه سعيد بوجوده في المؤتمر الخاص للإعلان عن تفاصيل استضافة الدورة، وإنه تعرّف إلى أمور كثيرة خاصة بهذه الفئة من الرياضة، لم يكن يعرفها إلا من خلال حضوره المؤتمر الذي دعي إليه بجانب نجم المنتخب وناديي العين والجزيرة السابق سبيت خاطر، وحارس مرمى المنتخب والجزيرة علي خصيف.

وقال «أعتقد أن الإمارات ستنظم دورة عالمية فريدة من نوعها، كما هي العادة في استضافتها وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى».