قالوا إن طول مدة التحضير قد لا يحقق المكاسب الفنية المنتظرة

رياضيون: 21 يوماً فترة زمنية «مثالية» للمعسكرات الخارجية

من تدريبات لاعبي الأهلي في معسكر إيطاليا. من المصدر

اعتبر رياضيون في أندية المحترفين ودوري الهواة، أن مدة إقامة المعسكر التدريبي خارج الدولة يجب أن تخضع لدراسة فنية ونفسية دقيقة قبل تحديدها، بحيث تتحقق من خلاله الفائدة المرجوة، مشيرين في حديث لـ«الإمارات اليوم» إلى أن الكثير من المعسكرات السابقة فشلت ولم تحقق الفائدة المرجوة منها بسبب حالات الملل التي تصيب اللاعبين، نظراً للمدة الطويلة لبعض تلك المعسكرات، حيث اتفقوا على أن 21 يوماً (ثلاثة أسابيع)، فترة زمنية مثالية للمعسكر الخارجي.

يذكر أن مدة معسكر اتحاد كلباء تعد الأطول نسبياً بين الأندية الإماراتية، وتمتد نحو 35 يوماً في رومانيا، بينما مدة معسكر الاهلي 30 يوماً ويقام على مرحلتين في كل من إيطاليا وألمانيا، بينما تراوح معسكرات اندية الشباب والوصل والجزيرة والظفرة والوحدة وأندية اخرى بين (22 و25) يوماً، في حين تبلغ مدد معسكرات أندية الدرجة الاولى 21 يوماً في معظمها.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات ومشرف الفريق الأول محمد إسماعيل: «لم نختر مكان إقامة المعسكر الخارجي ولا مدة إقامته دون أن نتعرف الى مواصفات مكان إقامة المعسكر الذي تم تدشينه في سلوفينيا، ودرسنا جميع ظروفه، واختيارنا لفترة 21 يوماً يعود الى أن المدرب وجد هذه الفترة كافية للعمل الفني بعد أن استعد اللاعبون بشكل جيد بدنياً».

من جهته، قال المحلل الرياضي في اذاعة دبي، وقناة «الشارقة الرياضية» المدرب سالم ربيع، لـ«الإمارات اليوم»: «من وجهة نظري اللاعب الاماراتي ليس من السهل ان يبتعد عن عائلته وأسرته أكثر من 21 يوماً، وهذه المدة تعد مثالية لكي تخصص للعمل الفني والتكتيكي، بشرط ان يكون قد سبقتها المدة نفسها داخل الدولة للإعداد البدني».

من جهته، قال مشرف فريق كلباء خلفان الدرمكي: درسنا هذه الفترة دراسة فنية دقيقة بالتنسيق مع الجهازين الفني والطبي للفريق، وراعينا تعرض اللاعبين للشعور بالملل لطول المدة، لذلك وضعنا خلال أيام المعسكر فترة استراحة إيجابية وجولات ترويحية للاعبين، وفي الجانب البدني راعينا وجود معد بدني على مستوى جيد عارف بأجواء المعسكر الحالي في رومانيا، مقارنة بأجواء الدولة اثناء إقامة المباريات الرسمية، واستفدنا من تجاربنا السابقة للحد من اي إرباك نفسي يمكن ان يتعرض له اللاعبون.

واعتبر مدرب فريق الفجيرة عيد باروت، أن تحديد مدة إقامة المعسكرات الخارجية يخضع عادة لدراسات فنية ومراجعة لتجارب سابقة. وتابع: نحن في نادي الفجيرة درسنا إقامة المعسكر بين التشيك والمانيا ووجدنا المدة بين (21-25) مثالية، واخترنا إقامة المعسكر في ألمانيا، ولا أعتقد أن اللاعبين قد يتعرضوا للملل إذا كانت فقرات المعسكر شاملة ومنوعة بين العمل الفني والبدني بشكل يتزامن مع المباريات الودية التي يخوضونها.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة نادي حتا علي محمد عبيد البدواوي: مدة المعسكر الخارجي تعتمد على نوع البطولة التي يشارك فيها محترفون أو هواة، وأعتقد ان الزمن المثالي يجب ألا تزيد مدته على 21 يوماً، لأن هذه الزيادة يمكن ان تعود اللاعبين على أجواء مناخية تختلف كثيراً عن أجواء الدولة، وأي زيادة بالفترة يمكن لها أن تجعل استعادة اللاعبين لأجواء اللعب في ملاعب الامارات صعبة، ولذلك حددنا هذه الفترة.

وقال رئيس مجلس ادارة نادي الخليج المستشار جاسم النقبي: اخترنا البرتغال مكاناً لإقامة المعسكر الخارجي، وأعتقد ان أي مدة زمنية للمعسكر ستكون مفيدة فنياً وبدنياً للاعبين وايضاً ستكون ممتعة ترويحيا.

تويتر