عدنان حمد أول الضحايا.. وشاكر وفييرا ولوبيز في الطريق

مقصلة المدربين في «خليجي 22» تهدّد المشاركة العربية في كأس آسيا

صورة

قبل أقل من شهرين على انطلاق فعاليات بطولة كأس آسيا لكرة القدم، والمقرر إقامتها في أستراليا، تحولت بطولة كأس الخليج من فرصة جيدة للاستعداد القوي للبطولة الخليجية إلى نقمة على معظم المنتخبات التي تلقت لطمة قوية في «خليجي 22» المقامة حالياً بالرياض.

«خليجي 23» في مهب الريح

لم يسدل الستار بعد على فعاليات النسخة 22 من بطولات كأس الخليج لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض حالياً، لكن النسخة التالية

(خليجي 23) فرضت نفسها بقوة على أجواء البطولة الحالية بعدما أصبح مصيرها مجهولاً بشكل كبير.

واستقر رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق قبل أيام على إقامة البطولة الجديدة في مدينة البصرة العراقية التي كانت مرشحة أيضاً لاستضافة النسختين الماضيتين، لكنها فقدت هذه الفرصة بسبب الأوضاع الأمنية في العراق والحظر الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على المباريات الدولية سواء الودية أو الرسمية ومنع إقامتها في العراق.

ومع استمرار هذا الحظر وتأكيد الجانب العراقي على ضرورة الحصول على فرصة استضافة البطولة، لم يجد رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق لكرة القدم سوى منح البصرة هذا الحق، لكن بشرط رفع الحظر من قبل «فيفا» في غضون ثلاثة شهور فقط من الآن، أو تنتقل البطولة تلقائياً للكويت طبقاً للترتيب المتعارف عليه في الاستضافة بين دول الخليج واليمن والعراق.

في الوقت نفسه تواجه النسخة الجديدة (خليجي 23) مأزقاً آخر يتمثل في عدم استعداد الكويت فعليا لاستضافة هذه البطولة بسبب عدم جاهزية ملاعب الكويت بالشكل الذي يضمن نجاح البطولة.

وعلى مدار الأسابيع القليلة التي سبقت النسخة 22 من بطولات كأس الخليج، اعتبر كثيرون أن البطولة هي أفضل استعداد لكأس آسيا 2015 بأستراليا، لكن بمجرد بدء فعاليات البطولة تيقن الجميع أن كأس الخليج تحولت للطمة

قوية للعديد من المنتخبات العربية قبل كأس آسيا.

وتشهد بطولة كأس آسيا مشاركة 16 منتخباً منها تسعة منتخبات عربية، من بينها سبعة منتخبات شاركت في «خليجي 22».

وكان المنتخب اليمني هو الوحيد الذي شارك في «خليجي 22» لكنه لن يشارك في كأس آسيا.

في المقابل، تشارك منتخبات السعودية والكويت وعمان والإمارات وقطر

والبحرين والعراق في كآس آسيا بعد أقل من شهرين على خوض «خليجي 22».

لكن النسبة الكبرى من هذه المنتخبات قد تشارك في كأس آسيا تحت قيادة فنية مختلفة عن القيادة الفنية التي خاضت بها البطولة الخليجية في ظل سكين الإقالة الذي يهدد العدد الأكبر من مدربي الفرق الخليجية بعد النسخة الحالية.

وكان العراقي عدنان حمد أول ضحايا «خليجي 22»، حيث أقيل من منصب المدير الفني للمنتخب البحريني بعد مباراتين فقط في البطولة، وقبل أن يستكمل الفريق حتى مبارياته في الدور الأول للبطولة.

لكن حمد لن يكون الأخير الذي يفقد منصبه نتيجة «خليجي 22»، حيث ينتظر كل من البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للمنتخب الكويتي، وحكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي، حسم مصيرهما في الأيام القليلة المقبلة بعد خروج المنتخبين صفر اليدين من الدور الأول للبطولة.

ورغم الإشادة البالغة التي نالها فييرا بعد الفوز على المنتخب العراقي في بداية مشواره بالبطولة وقلب تأخر الفريق بهدفين إلى تعادل ثمين 2-2 مع نظيره الإماراتي في المباراة الثانية، اشتعلت حدة الانتقادات ضد فييرا والمنتخب الكويتي (الأزرق) بعد الهزيمة القاسية صفر-5 أمام نظيره العماني في ختام مباريات الدور الأول.

والحقيقة أن مدرب المنتخب اليمني الذي ودع البطولة من الدور الأول هو الوحيد الذي نال إشادة بالغة بما قدمه مع الفريق حتى مع خروجه من الدور الأول، حيث حصد نقطتين بالتعادل مع البحرين وقطر وخسر بصعوبة من المنتخب السعودي في عقر داره.

في المقابل، يبدو المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو أقرب ما يكون إلى ترك منصب المدير الفني للمنتخب السعودي رغم تأهله للمربع الذهبي بالبطولة.

وعلى الرغم من تأهل المنتخب السعودي إلى الدور نصف النهائي، وصدراته للمجموعة الأولى، لكن الشيء المؤكد أنه حتى في حال فوزه الفريق باللقب فإن هذا لن يكون كافياً للإبقاء على كارو في منصبه.

ولهذا، قد تخوض منتخبات السعودية والكويت والعراق كأس آسيا بإدارة فنية جديدة مثلما تأكد هذا الأمر بالفعل بالنسبة للمنتخب البحريني، وهو ما يهدد مستقبل هذه الفرق في البطولة القارية على عكس حالة الاستقرار التي قد تتمتع بها منتخبات قطر والإمارات وعمان في ظل الثقة التي تحظى بها الإدارة الفنية لهذه المنتخبات.

وإذا كان الأوروغوياني دانيال كارينيو هو المرشح الأقوى لخلافة لوبيز كارو بسبب خبرته السابقة بالكرة السعودية، فإن الموقف مازال غامضاً بشدة بكل من المنتخبين الكويتي والعراقي.

http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_11_06_2014

تويتر