رياضيون: «القائمة الجديــدة» وإلغاء «الرديف» رفعـا عدد الانتقالات بين الأندية

98 صفقة فــــي الإشراقة الجديدة لدوري الخليــج العربي

صورة

تشرق شمس دوري الخليج العربي لكرة القدم اليوم بمشاركة 14 نادياً، أنفقت ملايين الدراهم من أجل تدعيم صفوفها للمنافسة في البطولة الأغلى في الموسم الجديد، وسجلت حركة انتقالات اللاعبين 98 صفقة، منها 33 لاعباً أجنبياً، ما يعني احتفاظ 23 لاعباً محترفاً بموقعهم في فرق المسابقة من الموسم الماضي، فيما شهدت انتقالات اللاعبين المواطنين 65 لاعباً.

ويعد الفجيرة أكثر الأندية تعاقداً مع المحترفين، إذ ضم 18 لاعباً (14 مواطناً وأربعة أجانب)، وجاء فريق الوصل في المركز الثاني بـ14 لاعباً (10 لاعبين مواطنين وأربعة أجانب)، وكانت أقل الأندية في سوق الانتقالات هي معظم أندية المنافسة، ومنها الأهلي والجزيرة والشباب والوحدة، وكل منها تعاقد مع ثلاثة لاعبين فقط، وكان نادي الجزيرة الوحيد الذي لم يتعاقد مع لاعبين مواطنين العام الجاري، واكتفى بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب.

ويغلق سوق الانتقالات الصيفي في الثاني من أكتوبر المقبل، الموعد الأخير لإبرام صفقات جديدة لأندية الدوري الذي ينطلق بجولته الأولى التي تجمع الفجيرة مع الإمارات والوصل مع الظفرة وبني ياس مع النصر وعجمان مع الجزيرة والوحدة مع اتحاد كلباء والشارقة مع الأهلي، فيما تأجلت مباراة الشباب والعين، لارتباط الأخير بلقاء الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا.

وأكد رياضيون لـ«الإمارات اليوم» أن عدد الصفقات الجديدة التي أبرمتها فرق دوري الخليج العربي بـ98 حالة انتقال بين الأندية وتعاقداتها الخارجية، يعتبر ظاهرة طبيعية للفرق، بسبب تقليص قوائم أندية الدوري في الموسم الجاري إلى 22 لاعباً، وإلغاء دوري الرديف، ما سمح للاعبين بالانتقال إلى أندية أخرى، وتركيز الأندية على اللاعبين المطلوبين للفريق فقط، وعدم تجميدهم على دكة البدلاء والنادي.

وقال مدير إدارة المنتخبات الوطنية وحارس مرمى منتخب الإمارات السابق، عبدالقادر حسن، إن تقليص عدد القوائم في أندية دوري الخليج العربي أسهم في زيادة عدد الانتقالات الصيفية في أندية الدولة، وهو أمر طبيعي يحدث في كل دول العالم، واستغلت الأندية الصاعدة حديثاً تقليص قوائم الأندية وإلغاء دوري الرديف في البحث عن لاعبين قد يصنعون الفارق مع أنديتهم.

وأضاف «أتوقع أن يكون هذا الموسم أفضل من المواسم السابقة، بعد زيادة الخبرات، والتعامل مع البطولة في السنوات السابقة، والتعلم من الأخطاء التي وقعت فيها الأندية سابقاً، نتيجة التعاقدات الخاطئة من الفرق، لكن الآن أتمنى أن يكون الأمر مختلفاً بالنسبة للفرق، خصوصاً في ظل هذا الكم الكبير من اللاعبين المواطنين، الذي أعتقد أنه سيسهم في الارتقاء بمستواهم عقب إلغاء دوري الرديف، ووصول عدد الفرق إلى 22 لاعباً».

من جهته، أكد لاعب فريق الخليج ومنتخب الإمارات السابق، خليل غانم، أن انتقالات اللاعبين ظاهرة طبيعية، خصوصاً إن كانت داخلية بين الفرق الإماراتية، لأنها تعطي الفرصة للاعبين للوجود في المكان الصحيح، الذي يضمن الاستمرار داخل الملعب، وأشار إلى أن الانتقالات وتدعيم صفوف الفرق حق مشروع للأندية في ضم من تراه مناسباً ويدعم صفوفها.

وقال «الآن أصبح اللاعبون الجيدون في دوري الرديف موجودين مع فرق في بطولة الدوري، وسيكونون هذا العام داخل المستطيل الأخضر، ومن حق أي نادٍ التعاقد مع أي عدد من اللاعبين ممن يراه مناسباً لوجوده وسط الكبار، وعلى سبيل المثال ناديا الفجيرة والوصل، فالأول ضم نحو 18 لاعباً، لأنه يريد أن يكون وسط الكبار، ويضمن استمراريته في البطولة، كما أن معظم اللاعبين الذين قام بضمهم من صغار السن ولاعبي الرديف في الأندية، وبالتالي فهذا حق مشروع له».

وأضاف «في المقابل نجد فريق الوصل لا يقل عن الفجيرة في السنوات الأخيرة، والذي كان يعاني شبح الهبوط، ولذلك قرر الاستعانة بـ14 لاعباً لإرضاء ناديه وجمهوره، وبالتالي فقد اقتنع الموسمين الماضيين بأن نوعية اللاعبين الذين كانوا معه لا ترضي طموحه، فقرر الاستعانة بمن هم أفضل، والآن الاحتراف هو البقاء للأفضل والأقوى والأكثر استقراراً، ومثال لذلك فريق الظفرة، الذي قدم نتائج وعروضاً قوية الموسمين السابقين».

بدوره، أشاد لاعب منتخب الإمارات السابق، مبارك غانم، بكثرة عدد الانتقالات، التي أفرزها وعي الأندية بأهمية تدوير اللاعبين ووجودهم بصفة مستمرة داخل الملعب، وهو ما فعله نادي العين الذي قدم للأندية هذا العام أكثر من 12 لاعباً في مختلف المراكز، ليضمن أن لاعبيه سيكونون موجودين في الملعب خلال الفترة التي لا يحتاج فيها الفريق إلى هؤلاء اللاعبين.

وقال مبارك إن «الانتقالات تأتي في مصلحة اللاعب والنادي، فالأول يضمن بقاءه في الملعب، ويخدم نفسه ومنتخبه، بينما يستفيد النادي من الجو العام الذي يسود بين اللاعبين، ورغبة الفوز بالبطولات، وهناك أربعة أندية تقريباً تنافس كل عام، لكن نجد أن هذه الفرق أيضاً تقوم بشراء لاعب أو اثنين كل عام، لسد الخلل والعجز في مكان معين، وهذا أمر طبيعي».

وأضاف أن الانتقالات المحورية هي التي تصنع الفارق بين الأندية عند التعاقد مع لاعبين مميزين، وليس عدد الصفقات، والدليل على ذلك فترة الانتقالات الصيفية في الدوري الإنجليزي، التي بلغ فيها عدد الانتقالات 22 لاعباً، وأشار إلى أن الأندية الآن أصبحت تستغني عن رموز لها من أجل تدعيم الصفوف بصفقات سوبر، وليس لاعبين ذوي معدل أعمار مرتفع يصل إلى 35 عاماً.

تويتر