عارف الزفين من صائد سمك إلى قائد «فزاع 3»

يعد متسابق الزوارق البحرية عارف الزفين من أبرز المتسابقين الإماراتيين في الرياضات البحرية، وهو ابن مدينة دبي، ويعد من ابرز ابطال الإمارات في هذا النوع من الرياضات. ويقول الزفين إنه تعلم حب البحر من والده الذي كان صياد سمك معروفاً وبارعاً في مهنته، وكان يرافقه في معظم جولاته، وطالما كان يتابع والده كيف يتعامل مع البحر، وكيف يتغلب على ظروفه، ما منحه الجرأة على التحدي في مهام أصعب من الصيد، فقرر ان يكون متسابقاً بحرياً، ويركز كل جهوده من أجل انجاح حلمه بأنه يكون بطلاً عالمياً في السباقات البحرية، ليحافظ على سيرة والده في عشقه للبحر.

«الفيكتوري تيم»

بدأ ممارسة السباقات البحرية لأول مرة مطلع العام 2000، وكانت في الزوارق الخشبية قدرة 75 حصاناً، وحقق فيها العديد من النجاحات والالقاب العالمية، ثم سرعان ما قرر دخول سباقات الفورمولا قبل أن يلتحق بفريق الفيكتوري، ويعمل عارف الزفين حالياً مديراً عاماً لمؤسسة فيكتوري تيم، ويشرف على كل أعمالها اليومية وتنظيم امورها الإدارية والتنافسية، فضلاً عن كونه احد المتسابقين ضمن فريق «فزاع 3» بالمشاركة مع زميله نادر بوهندي، كما يدير المؤسسة العالمية للفيكتوري التي وصفها بأنها تحتوي على زوارق عدة تشارك في مختلف السباقات البحرية، هي «سكاي دايف دبي 7» و«ماي دبي 33»، وجميعها سبق لها تحقيق افضل النتائج عالمياً.

ألقاب عالمية

حقق أول ألقابه عام 2007 مع فريق الفيكتوري تيم، تلاه ثمانية ألقاب عالمية مع فريق «فزاع 3» في بطولة أثينا باليونان، ثم بطولة اوسلو بالنرويج العام التالي، وفي بطولة العالم في إيطاليا عام 2009، ثم في مدينة ارندال في النرويج عام 2010، وبعدها تمكن من الاستحواذ على البطولات التي أقيمت لاحقاً في كل من العاصمة أبوظبي، والفجيرة والدوحة ودبي، والتي لايزال يحمل لقبها منذ الموسم الماضي. ويشيد عارف الزفين كثيراً بالمدرب الوطني محمد المري، الذي يعتبره احد أهم اسباب تطوره ونجاحه في تحقيق الألقاب، ويؤكد أنه يفتخر به كثيراً، لأن الألقاب التي حققها مع زميله نادر بوهندي يقف خلفها محمد المري. كما يشيد الزفين بجهاز الميكانيك والجهاز الفني، ويصف كلاً منهما بأنه من الأسباب المباشرة لنجاحه.

تحدٍّ مع النفس

يقول عارف الزفين: «عندما أقود الزورق أثناء التدريب أعتبر نفسي في تحد للتغلب على ظروف البحر، وعندما أقود الزورق أثناء السباق لا أرى الهدف الذي يجب علي تحقيقه هو المركز الأول، بل أرى نفسي أني مقبل على حرب وقتال مع النفس ومنافسة مع الآخرين، وهدفي الوحيد في ذلك الوقت هو القمة، وأن أرفع علم الإمارات خفاقاً، وبعد نهاية السباق لطالما أبكي فرحاً لاسم الإمارات، خصوصاً عندما يعزف النشيد الوطني».

هادىء وبسيط

يقول عنه زملاؤه في المؤسسة إنه هادئ جداً أثناء العمل اليومي، وينفذ الموضوعات الخاصة بالعمل بشكل هادئ وبسيط، الا أنه يدقق كثيراً في الأعمال ولا يرضى إلا أن يرى العمل متكاملاً مئة بالمئة، وطالما يستغرق وقتاً طويلاً في إتمام مهامه، خصوصاً المتعلقة بالتطوير ورفع الكفاءة. بينما يقول عن نفسه إنه هادئ جداً، لأن من يصارع أمواج البحر لا يمكن له أن يكون غير ذلك. ويعبر الزفين عن ارتياحه العالي للأجواء بشكل عام في إمارة دبي، وأن نجاحاته كلها ارتبطت باسمها.