تصدّر المنافسات مع نهاية اليوم الثالث

الأسكتلندي غالاشير يقترب من ثنائية «غولف دبي»

صورة

اقترب الاسكتلندي ستيفن غالاشير من حصد إنجاز الثنائية في منافسات بطولة أوميغا دبي ديزرت كلاسيك للغولف، وبات على بعد خطوة واحدة من كتابة فصل جديد في المنافسات، بتمكنه أمس، مع ختام الجولة الثالثة، وبرصيد 16 ضربة تحت المعدل، من انتزاع صدارة الترتيب العام، بفارق ثلاث ضربات عن الايرلندي روري ماكلروي، الذي تراجع إلى المركز الثاني.

ولم تخل الجولة من المفاجآت، بعد أن نجح المصنف 138 عالمياً، الأميركي بروكس كويبكا، وبرصيد 12 ضربة تحت المعدل، من مقاسمة المركز الثالث مع الدنماركي ثوريون أولسن.

وقال النجم الاسكتلندي غالاشير، في تصريحات صحافية عقب انتهاء الجولة الثالثة‘ إن «الدفاع عن اللقب يمكن أن يحمل للاعب العديد من الجوانب السلبية، ومثلها إيجابية». وأوضح: «أدائي خلال الجولة الثالثة خير دليل على ما يعنيه أن تدافع عن اللقب، فبعد نصف يوم سيئ للغاية لم أحقق فيه أياً من الضربات تحت المعدل، خلال الحفر السبع الأولى، التي فاقمها الوقوع في ضربة البوغي (ضربة فوق المعدل) عن الحفرة الثامنة، انقلب الحال رأساً على عقب خلال النصف الثاني من هذا اليوم، الذي شهد تحقيقي تسع ضربات تحت المعدل، وضربة أيغل عند الحفرة 13».

وقال غالاشير أيضا «المشاعر التي تحركك وأنت تلعب، خصوصاً كونك قد حققت اللقب العام الماضي، يمكن أن تؤثر سلباً أو إيجاباً في أسلوب لعبك، وآمل خلال منافسات اليوم الأخير مواصلة تقديم الاداء ذاته الذي قدمته خلال النصف الثاني من هذا اليوم، بغية العودة مرة أخرى بلقب هذه البطولة».

وتعد البطولة التي تختتم مساء اليوم، والبالغ إجمالي جوائزها المالية 2.5 مليون دولار، والمقامة بنسختها الخامسة والعشرين، الجولة الخامسة من الجولات الأوربية لهذا الموسم، وتشهد النسخة الحالية، ضمن احتفاليات الغولف في دبي الجهة المروجة والمنظمة للبطولة، بنسخة اليوبيل الفضي، مشاركة نخبة نجوم اللعبة عالمياً، سواء على صعيد الجولات الأوروبية، أو سلسلة بطولات المحترفين الأميركية.

وبالعودة إلى منافسات الجولة الثالثة، التي لم يكن لاحد توقع نتائجها، بعد أداء سيئ لغالاشير خلال النصف الأول، خصوصاً عقب تراجع رصيده إلى ست ضربات تحت المعدل، باحتياجه لضربة فوق المعدل لادخال الكرة في الحفرة الثامنة، إلا أن إصراره على حصد انجازٍ جديد هو الاول من نوعه بتاريخ البطولة، دفعه بدءاً من الحفرة التاسعة لاعتماد استراتيجية ضرب الكرات بقوة ودقة عالية تمكنه من استثمار الضربات القصيرة بجوار الحفر، التي عادت عليه بحصد تسع ضربات تحت المعدل، والتي أكملها بضربة إيغل (ضربتان تحت المعدل) عند الحفرة 13، ما أهله لإنهاء مسلك اليوم الثالث بـ63 ضربة، حاصداً من خلالها تسع ضربات إضافية تحت المعدل، التي أضافها إلى رصيد الضربات السبع مع نهاية اليوم الثاني، وانتزاع الصدارة.

وبصورة مغايرة، لم يقدم المصنف السابع على العالم الاداء المرجو منه، بعد أن تفاوتا في الاداء مقارنة بما قدمه خلال اليومين الأول والثاني، ليستهل ماكلروي يومه الثالث بخطأ عند الحفرة الاولى، التي احتاج فيها لضربة فوق المعدل لإدخال الكرة، وليعوضها سريعاً، عند الحفرة الثانية، التي حققها فيها ضربة تحت المعدل، وليكمل النجم الايرلندي تألقه بحصد ضربة إيغل عند الحفرة الثالثة، إلا أن تسرعه لحسم الفوز جعله يعود للوقوع في خطأ البوغي عند الحفرة السادسة، ليعمد إلى اللعب الحذر لاستعادة الثقة بالنفس، حتى الحفرة 10 فعاد لحصد ضربة جديدة تحت المعدل، ولينهي ماكلروي يومه بحصد ضربتين جديدتين تحت المعدل أهلتاه لاحتلال مركز الوصافة. ومن المتوقع ان يشتد الصراع بين المتنافسين في المراكز الاولى في ما تبقى من المنافسات، ما قد يفتح الباب على مصراعيه لمفاجآت قوية، خصوصاً على صعيد المركزين الثاني والاول، وهذا في حال تمكن النجم الاسكتلندي من الدفاع عن صدارته بقوة والذهاب بثبات إلى لقبه الثاني في البطولة الدولية للغولف، التي باتت حدثا بارزا في بطولات الغولف على مستوى العالم.

الحظ يدير ظهره لتايغر وودز

لم يحالف الحظ المصنف الأول على العالم، الأميركي تايغر وودز، خلال منافسات الجولة الثالثة، حيث اكتفى بحصد ضربتين تحت المعدل، التي اضافها لرصيد الضربات الثلاث تحت المعدل التي حصدها على مدار اليومين الاول والثاني، ما أهله لاحتلال المركز 38 برصيد خمس ضربات تحت المعدل. ويعد هذا المركز متأخراً كثيراً بالنسبة للاعب الاسطورة في لعبة الغولف وصاحب لقبين في تاريخ مشاركاته في بطولة دبي للغولف من قبل.

غالاشير يسعى إلى معادلة تايغر وودز

يمني نجم الغولف الاسكتلندي وحامل اللقب في بطولة دبي ديزرت كلاسيك للغولف، ستيف غالاشير أن يدخل تاريخ البطولة من بابه الواسع في حال تمكن من المضي قدماً والفوز بلقب البطولة، حيث سيكون بذلك معادلاً للقبين اللذين سجلهما من قبل الاميركي تايغر وودز عامي 2006 و2008، لكنه سيكون مطالباً بلقب ثالث مستقبلا في حال سعى إلى التربع على عرش الاكثر تتويجاً مع النجم البارز الجنوب إفريقي ايرني ايلس الذي حقق ثلاثة ألقاب في البطولة أعوام 1994 و2002 و2005. يذكر أن اللاعب الاسكتلندي، وعلى الرغم من تصدر النجم الايرلندي روري ماكلروي المنافسات بداية، لكنه تمكن من استعادة زمام الامور في اليوم الثالث، وقبض على الصدارة، ما يجعله مؤهلا بقوة للحفاظ على لقبه وتسجيل ثنائية تاريخية، ستكون لأول مرة في البطولة في ما يتعلق بلقبين متتاليين لأحد اللاعبين في تاريخ البطولة.

تويتر