«رويال أسكوت» و«بريدرزكب» فتحا الطريق أمامه للعالمية

أحمد الكتبي: من الصعب التكهـــن بهوية الفائز بكأس دبي العالمي

صورة

أكد الفارس الإماراتي العالمي، أحمد الكتبي، أن المنافسة في النسخة الثامنة عشر من «كأس دبي العالمي» ستكون قوية كالعادة، ومن الصعب التكهن بهوية الدول التي ستنافس على اللقب، خصوصاً أن الجميع يشارك بأفضل خيول لديه على مستوى العالم، في هذا الحدث الفريد، الذي ينتظره عشاق رياضة الخيول سنوياً.

وقال الكتبي «الإمارات تظل أحد أقوى المنافسين على اللقب العالمي، إذ تضم نخبة من الخيول والفرسان المميزين، ومستعدين منذ فترة طويلة لهذا الحدث، الذي نطمح إلى الاحتفاظ باللقب مجدداً للعام الثاني على التوالي».

وأضاف «أتمنى بالتأكيد الحصول على لقب كأس دبي العالمي هذا الموسم، بعد حصولي على المركز الثاني العام الماضي مع الخيل (كابوني)، وبالعودة إلى بدايات وصيف بطل كأس دبي العالمي في النسخة الأخيرة، أوضح الكتبي أنه كانت اهتماماته في البداية على سباقات الهجن، وقال «بدايتي كانت مع سباقات الهجن منذ ان كان عمري ست سنوات، وحتى عمر الـ‬14، تحت إشراف والدي، لكن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نصحني بالتحول إلى سباقات الخيول، وكانت توجيهات سموه لي نقطة تحول في حياتي».

أما عن الفرق الذي وجده بين سباقات الهجن والخيول، فقال: «سباقات الخيول تختلف تماماً من حيث الإثارة، بالإضافة إلى أن ترويض الخيول يختلف عن الهجن، والفارس يحتاج إلى أن يكون على علاقة قوية بالمدرب والمالك، ومن خلالهما يعرف الأمور الخاصة بالخيل الذي سيمتطيه».

أول مشاركة وانتصار

تحدث الكتبي عن أول مشاركة له في عالم سباقات الخيول، وقال «شاركت للمرة الأولى في ند الشبا عام ‬2004، ممتطياً المهر «جنكشن لاين»، وحققت المركز السابع، حيث كان السباق صعباً للغاية، وشعرت بتوتر كبير في هذه المشاركة، لما يضمه السباق من نخبة من أفضل الفرسان، مثل كيرين فالون، لكنني كنت راضياً عن النتيجة التي حققتها في أول مشاركة».

أما أول انتصار حققه الفارس الإماراتي، فكان مع المهر «بدوي» في موسم ‬2005-‬2006، وقال عنه «لا أنسى أول فوز حققته في السباقات المحلية، كنت ممتطياً المهر (بدوي) لمالكه سعيد الكمدة، وإشراف المدرب بخيت الكتبي، إذ إن هذا الانتصار كان عاملاً مهماً في انطلاقتي بعد ذلك في عالم السباقات، لأنه اعطاني ثقة بنفسي، خصوصاً أن البداية كانت صعبة بالنسبة لي، وكنت بحاجة إلى تحقيق فوز يعطيني دفعة معنوية في الفترة التالية».

وتابع، «حققت بعد ذلك أول انتصار في مشاركاتي الخارجية، وكان في سباق أستراليا في عام ‬2005، حيث كانت هذه بداية أخرى بالنسبة لي، إلى أن وصلت حتى الآن إلى تحقيق انتصارات في ‬18 دولة مختلفة».

وقال «كان هذا الظهور الثاني لي في سباقات أستراليا، وبعد ان اكتسبت الخبرة من المشاركة الأولى، نجحت في تخطي الصعاب وتحقيق اللقب ممتطيا المهر (الطرب) للشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم، ولا أنكر أن انضمامي إلى أكاديمية فيكتوريا للفرسان في ملبورن كان له دور كبير في تحقيقي هذا الإنجاز».

التألق في بريطانيا وأميركا

انتقل الكتبي إلى مرحلة جديدة من التألق ومستوى آخر من المنافسات في أحد أهم السباقات على مستوى العالم في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، إذ فتحت له باب التألق في السباقات العالمية، وقال «شاركت في مهرجان رويال إسكوت في بريطانيا، وتمثلت المفاجأة في فوزي بسباق «باكينغهام بالاس ستيكس» في عام ‬2008، لأحصل بعدها على اهتمام الصحف البريطانية المهتمة بسباقات الخيول، التي توليها اهتماماً كبيراً».

وأضاف «حلمي الأكبر كان المشاركة والفوز في سباق بريدرزكب في الولايات المتحدة الأميركية، وقد تحقق عام ‬2009، وكان أيضا هذا الانتصار بمثابة المفاجأة المدوية، إذ إنني لم أكن من ضمن المرشحين للفوز بهذا السباق، خصوصاً أنها المشاركة الأولى لي في السباق، لكنني خالفت التوقعات ورفعت علم الإمارات عالياً في مضمار سانتا أنيتا بارك بكاليفورنيا».

وقال «لا أنسى كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتحفيزه لي للمشاركة في هذه السباقات، إذ أكد لي ضرورة التعامل مع السباق على أنه عادي مثل الذي كان يشارك فيه في مضمار ند الشبا، وانني لست مطالباً بتحقيق الفوز، لكنني استفدت من هذه الكلمات بالصورة المطلوبة وحققت أحد اهم انتصاراتي في عالم سباقات الخيول».

«جلادياتورس»

وشدد الكتبي على ضرورة اهتمام الفارس بتعليمات المدرب بعلاقته بالخيل، وقال «يجب أن يهتم الفارس بتعليمات المدرب، خصوصاً أن الأخير تكون علاقته مع الخيل مثل علاقة الطفل وأمه، إذ انه هو الذي يقوم بترويض الخيل، ومعرفة طباعه، وينقلها إلى الفارس، الذي قد تكون علاقته بالخيل الذي يمتطيه لا تزيد على خمس دقائق قبل انطلاق السباق».

اما بالنسبة إلى أقرب الخيول إلى قلبه، فقال «جميع الخيول الذي خضت بها السباقات قريبة إلى قلبي وأحبها، ولكن الأقرب إلى قلبي هو المهر الرائع (جلادياتورس)، الذي حققت معه أول فوز في سباقات الفئة الاولى (غروب ون) عام ‬2009، حين فزت بشوط سوق دبي الحرة في ند الشبا».

مسيرة حافلة بالإنجازات

يذكر أن الفارس الإماراتي، أحمد الكتبي، أحد أبرز الفرسان على مستوى العالم في السباقات، خصوصاً بعد أن خطف الأضواء في مختلف السباقات المحلية والعالمية، وسطع نجمه في السنوات الأخيرة بعد الإنجازات المدوية التي حققها في المضامير كافة، إذ يكفي أنه أول فارس عربي حقق لقب الفوز في رويال أسكوت البريطانية، والبريدرزكب في الولايات المتحدة الأميركية عام ‬2009، وكان التألق من نصيب الكتبي في كأس دبي العالمي من خلال فوزه بسباقي سوق دبي الحرة وشيماء كلاسيك في عام ‬2009. وحصل الكتبي على شهادة تدريب في الفروسية من النادي الأهلي بتقدير امتياز، وحصل على شهادة التدريب على مهارات الفرسان من الأكاديمية الايرلندية لتدريب الفرسان بتقدير امتياز، بالإضافة إلى شهادة أنظمة ولوائح الفرسان من أكاديمية فيكتوريا لتدريب الفرسان بأستراليا بتقدير امتياز أيضاً.

تويتر