أبوتريكة «يُخرس» المشككين.. و«عمــوري» يُرقـّص المدافعين

ردّ النجم المصري ومحترف فريق بني ياس الجديد، محمد أبوتريكة، على كل من شكك في عدم قدرته على العطاء داخل الملعب، عندما أحرز هدفه الرسمي الثاني مع السماوي في مرمي دبي، في المباراة التي جرت ضمن الجولة الـ‬16 من دوري «اتصالات» للمحترفين بكرة القدم، وهي ثاني مباراة رسمية يخوضها اللاعب مع بني ياس بعد التعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر، وفي السياق نفسه واصل عمر عبدالرحمن «عموري» أو «ميسي الخليج» عروضه القوية ومهاراته الفائقة في التخلص من المدافعين، ولم يجد مدافعي الظفرة غير استخدام الخشونة لإيقاف خطورة عموري، لكنهم أكدوا بعد ذلك أن الالتحامات عادية وكروية، ولا يقصد منها تعمد إصابة نهائياً مع أفضل لاعب في الخليج.

وكان اللاعبان قد تعرّضا للسخرية من لاعبي كرة القدم المصرية، وتحديداً إبراهيم سعيد وأحمد حسام «ميدو»، اللذين تحدثا باستهزاء عن تبادل أبوتريكة وعموري عبارات المديح بينهما قبل خوض هذه الجولة.

لم يكن يتصور أحد أن يبدأ النجم المصري محمد أبوتريكة مشواره في أول رحلة احترافية خارج مصر، وصاحب الـ‬34 عاماً، بهذا الشكل المتميز، حيث أحرز هدفاً في مباراة كأس رئيس الدولة أمام العين في المباراة التي انتهت لمصلحة الأخير ‬2-‬1، بينما أسهم في فوز فريقه بني ياس بخماسية في مرمى دبي، حيث أحرز هدفاً من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة ‬72، وهو رقم اللاعب نفسه مع فريقه الجديد.

وشكك النقاد في قدرات أبوتريكة، معتبرين انه غير قادر على العطاء بعدما تقدمت به السن، لكنه لايزال يرد داخل الملعب ويعطي ليعكس صورة رائعة عن اللاعب الملتزم والخلوق المتميز في كل شيء، والباحث عن سمعته وسمعة اللاعب المصري، خصوصاً أن ابوتريكة صرح بأنه يود ان يعيد سمعة اللاعب المصري في الإمارات.

يذكر أن ابوتريكة حاصل على سبع بطولات دوري مصري، وثلاث بطولات كأس مصر، وأربع مرات كأس السوبر، وثلاث مرات دوري أبطال إفريقيا، وكأس السوبر الإفريقي مرتين، وثلاث مشاركات في كأس العالم للأندية، وبطولتي كأس إفريقيا مع المنتخب المصري ‬2006-‬2008.

هذا بالإضافة إلى لقب أفضل لاعب مصري لموسمين، وهداف الدوري مرة واحدة، وأفضل لاعب إفريقي ‬2008، بالإضافة إلى جوائز عديدة في استفتاء عدد من المجلات العربية كأحسن لاعب إفريقي وعربي في السنوات الأربع الأخيرة.

أما عموري فقد واصل إبداعاته مع الزعيم لدرجة أنه لم يعد يتخيل الزعيم من دون «ميسي الخليج»، حتى في وجود نجوم بالملايين مثل الغاني اسامواه جيان.

صحوة الشباب

واصل فريق الشباب عروضه القوية وحقق الانتصار الثامن له في مسابقة دوري المحترفين، والسابع على التوالي، ليواصل تحطيم أرقام قياسية شخصية، حيث لم يسبق للفريق أن حقق هذا العدد من الانتصارات المتتالية في السنوات الـ‬10 الأخيرة، ليؤكد المدير الفني، البرازيلي باكيتا، جدارته، وأنه بالفعل كان يحتاج إلى وقت فقط كي ينافس بالفريق، وهذا ما حدث.

وتهدد صحوة الشباب فرق الصدارة، وهو يقترب منها تدريجياً بعد أن تخطى المركز السادس، وبدّل موقعه مع النصر واحتل المركز الخامس ليقترب من الأهلي والفارق بينهما أربع نقاط، ويستضيف فريق الشباب في المباراة المقبلة الفرسان في مباراة قوية وديربي قد يقرب الشباب من المربع الذهبي إذا ما واصل انتصاراته وعروضه القوية. الهزيمة هي الثانية لفريق النصر على ملعبه هذا العام، حيث لم يسبق للفريق أن هُزم سوى من المتصدر الزعيم في الجولة ‬13 من مسابقة الدوري.

من يوقف الزعيم

واصل الزعيم العيناوي، متصدر ترتيب دوري المحترفين، عروضه القوية وهزم الظفرة في عقر داره من دون أي صعوبة ليواصل الفريق صدارته المنفرده بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه في مؤشر إلى إنهاء الموسم مبكراً، ولم يكتف الزعيم بالأهداف وإنما قدم وجبة كروية دسمة لكل عشاقه.

أصبحت حال النقاد والرياضيين متشابهة كثيراً عندما يتوقعون مباريات الزعيم الذي يسيطر على النتائج الإيجابية ويحقق الانتصارات المتتالية أمام أي فريق، ولكل مباراة طريقة لعب خاصة.

الكل يساعد جيان

ظهر هداف الدوري، الغاني أسامواه جيان، من جديد في دورينا بعد فشله في قيادة منتخبه لأي ميدالية إفريقية في العرس الإفريقي، واكتفى بالمركز الرابع في البطولة، وأشرك المدرب الروماني كوزمين، اللاعب في آخر ‬15 دقيقة من اللقاء، وخلال هذه الفترة البسيطة أضاع اللاعب أكثر من ثلاثة انفرادات، وذلك عندما حاول كل لاعبي الزعيم استعادة اللاعب لإحراز هدف، ومنهم عموري وكيمبو، فأوصلوه كثيراً إلى المرمى لكنه فشل في إحراز الأهداف.

الشعب يترك القاع

نجح الشعب في تحقيق أغلى ثلاث نقاط عندما فاز على دبا الفجيرة في ملعبه ليترك مؤخرة الجدول مؤقتاً لفريقي اتحاد كلباء ودبا الفجيرة، ويبتعد بثلاث نقاط، ويعود الفضل في هذا الانتصار إلى اللاعب اللبناني معتوق سعيد، الذي أحرز هدف الفوز لفريقه.