عيسى علي: جلوسي على مقاعد البدلاء يزعجني

عيسى علي: عقدي مع الوصل مستمر عاماً ونصف العام. تصوير: أسامة أبوغانم

كشف قائد فريق الوصل عيسى علي، عن استيائه من الجلوس على مقاعد البدلاء خلال الفترة الماضية من دوري المحترفين لكرة القدم، متمنياً العودة إلى التشكيل الأساسي في أسرع وقت، تمهيداً لانضمامه لصفوف المنتخب الوطني.

وقال إنه منزعج من البقاء احتياطياً مع الفريق، لأنه أحد الأعمدة الأساسية التي اعتمد عليها الوصل خلال السنوات الماضية، وأسهم في إحراز العديد من الإنجازات التي سجلت في رصيد الإمبراطور، أهمها التتويج بلقبي ثنائية الدوري والكأس في عام .2007

ونفى عيسى ما يتردد عن اقتراب انتقاله إلى صفوف العين، مؤكداً أنه باق مع الوصل، ويسعى لإنجاح مهمة الفريق في تحقيق أحد المراكز الأربعة الأولى في بطولة الدوري، حتى يتمكن من المشاركة في دوري أبطال آسيا خلال النسخة المقبلة. «الإمارات اليوم» التقت النجم الوصلاوي وأجرت معه الحوار التالي، الذي تطرق فيه للعديد من القضايا، وأجاب فيه عن استفسارات تهم جمهور الوصل والشارع الرياضي:

ما مدى صحة تلقيك عرضاً للعب مع العين؟

لم أفكر في الرحيل من نادي الوصل الذي أعتبره بيتي الأول وصاحب الفضل الكبير علي، كما أن عقدي مع الوصل لايزال مستمراً عاماً ونصف العام، وما تردد عن انتقالي إلى العين ليس له أساس من الصحة، حيث لم يفاوضني أي أحد من العين، ولا توجد أي مفاوضات بيني وبينهم في هذا الموضوع.

البعض فسر جلوسك على مقاعد البدلاء في المرحلة الماضية بوجود خلاف يجمعك مع غيماريش ومجلس الإدارة، بماذا تعلق؟

علاقتي بالجهاز الفني رائعة، وأحترم كل أفراد الجهاز، وكذلك مجلس الإدارة، ولا يوجد أي شي سلبي بيني وبينهم، وجلوسي على مقاعد البدلاء أمر يزعجني كثيراً، وأتمنى أن أكون حاضراً في التشكيل الأساسي للفريق، خصوصاً أنني طوال السنوات الماضية كنت موجوداً في تشكيل فريق الوصل بشكل مستمر، لكن في الوقت نفسه أحترم رؤية الجهاز الفني، وأبذل مجهوداً مضاعفاً في التدريبات والمباريات التي أشارك فيها، وأؤدي العمل المطلوب مني ولا أشغل نفسي بأي شي آخر.

ما سر التحول في أداء الوصل رغم البداية المتعثرة مطلع الموسم؟

الفريق ظهر بمستوى متواضع في بداية الدوري، لكن مع توالي المباريات وتثبيت التشكيل من قبل الجهاز الفني، وزيادة تجانس وانصهار اللاعبين، وقلة الأخطاء التي كانت تقع بشكل متكرر في الجولات الأولى من الدوري، بدأت عروض الفريق القوية تعود، وقدم الوصل مستوى متميزاً واقترب كثيراً من المنافسة على المراكز الأولى.

كما أن عودة خالد درويش ومشاركته مع الوصل بعد فترة طويلة من الغياب أسهمت في عودة الروح إلى صفوف الفريق.

قبل مواجهة الوصل والجزيرة في الجولة الأخيرة من ذهاب الدوري رشح البعض الفهود للمنافسة على الدرع، فما رأيك بذلك؟

درع الدوري بعيد عن الوصل، وفرصتنا في الفوز بالبطولة باتت صعبة، خصوصاً بعد الخسارة الأخيرة من الجزيرة واستمرار فارق النقاط كما هو عند تسع نقاط، والسنوات الأخيرة من الدوري تشهد على أن الفريق المتصدر منذ البداية يتمكن في النهاية من الحصول على الدرع، وأن أقصى ما يمكن أن يخسره الفريق المتصدر هو مباراة أو مباراتان على أقصى تقدير، في كل المباريات التي سيخوضها في الدور الثاني، وهدفنا في الدور الثاني من الدوري الحصول على إحد المراكز الأربعة الأولى على لائحة الترتيب، من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا.

من ترشح للفوز بدرع الدوري؟

المنافسة لن تخرج من الفرق الثلاثة الأولى المتنافسة على الصدارة وهي الجزيرة والوحدة والعين، خصوصاً أنهم يقدمون أفضل العروض منذ انطلاق الدوري وحتى الآن.

لماذا ابتعدت أندية دبي عن المنافسة في الموسم الحالي رغم أنها فازت باللقب في السنوات الأربع الماضية؟

أندية دبي تعاني غياب التحضير الجيد للمسابقة في بداية الموسم، الأمر الذي أثر في انطلاقها الصحيح في بداية الموسم، حيث سجلت هذه الفرق حضوراً ضعيفاً في الجولات الأولى، وفقدت الكثير من النقاط، كما أن أندية أبوظبي نجحت في التعاقد مع لاعبين أجانب رائعين أسهموا في تحقيق نتائج إيجابية مع فرقهم.

هل أثرت الأزمة المالية العالمية في تراجع مستوى أندية دبي وابتعادها عن المنافسة؟

لا أعتقد أن الأزمة المالية أثرت في أندية دبي، حيث تعاقدت الأندية مع لاعبين أجانب بمبالغ كبيرة، ولاتزال مستمرة في التعاقد مع لاعبين أجانب بمبالغ كبيرة، وتقيم معسكرات خارجية بانتظام.

كيف تصف شعور لاعبي الوصل عندما رأيتم الدموع تتساقط من المحترف البرازيلي أوليفيرا عقب الخسارة الأخيرة من الجزيرة؟

تأثرنا بشكل كبير وأسهم ذلك في زيادة محبتنا وارتباطنا بأوليفيرا، الذي يعتبر من الأبناء المخلصين للنادي، لاسيما أنه مستمر مع الفريق منذ خمس سنوات، وأنا أعتبره قلب الوصل النابض ويشكل بمفرده 75٪ من قوة فريق الوصل، وهو ليس لاعباً عادياً، ويمتلك قدرات فنية ومهارية كبيرة، وعندما يغيب عن أي مباراة للوصل يظهر الفارق، ويتأثر الفريق سلباً عند غيابه.

جمهور الوصل غير راضٍ عن أداء المحترفين دوغلاس وبيريز، فكيف وجدت مردودهم مع الفريق منذ بداية الموسم؟

أختلف مع من يقول أن مستوى بيريز ودوغلاس متواضع، وأعتقد أن لديهما الكثير من القدرات العالية، ويكفي أن دوغلاس قدم إلى الوصل من الدوري البرازيلي، وكان من أفضل اللاعبين هناك، وبيريز هداف الدوري البنمي، وأعتقد أن عدم ظهورهما بالمستوى المتوقع سببه تعرضهما لحالة من عدم التوفيق، وعدم الانسجام الكامل والسريع مع الفريق، على العكس من أوليفيرا، الذي انسجم بسرعة مع الفريق وظهر في المباريات الأولى التي خاضها مع الوصل، وكأنه أحد أبناء النادي وليس لاعباً محترفاً.

أين أنت من المنتخب الوطني رغم ظهورك المستمر معه في العامين الماضيين؟

أعتقد أن سبب ابتعادي عن صفوف المنتخب في المرحلة الماضية، هو عدم وجودي في التشكيل الأساسي لفريق الوصل، وحالياً أسعى إلى حجز مكان ثابت لي في تشكيل الوصل، حتى أتمكن من العودة إلى صفوف المنتخب، خصوصاً أنني أمتلك تصميماً كبيراً في الموسم الجاري على العودة إلى صفوف المنتخب.

تويتر