بعد خسارته الثالثة أمام سلوفاكيا

منتخب الناشــئين يؤدي تحية وداع المــونــديال

لاعب ساحل العاج ياكو سعيد بالفوز على نيوزيلندا. تصوير: إريك أرازاس

ودع الأبيض الصغير مونديال الناشئين بعد أن نال الخسارة الثالثة على التوالي أمام سلوفاكيا بهدفين مقابل لا شيء في المباراة التي جرت بينهما، مساء أمس، على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى للدور الأول.

وخرج المنتخب صفر اليدين من البطولة، وفشل في إحراز نقطة واحدة أو فوز واحد يحفظ به ماء وجهه، فيما ارتفع رصيد سلوفاكيا إلى أربع نقاط وأصبح يملك فرصة كبيرة في التأهل للدور الثاني.

وانتهى الشوط الأول بهدف واحد للا شيء أحرزه توماس فيستنيسكي في الدقيقة 36 من ضربة رأس، وعزز اللاعب نفسه تقدم فريقه بضربة رأس أخرى في الدقيقة 68 إثر ضربة ركنية.

وجاءت المباراة أقل من المتوسط سيطر عليها سلوفاكيا من البداية حتى النهاية باستثناء بعض الدقائق القليلة رغم أنه لعب بـ10 لاعبين طوال الشوط الثاني بعد أن طرد الحكم لاعبه جاكوبي جرينش في الدقيقة 45 للإنذار الثاني.

وجاء الشوط الأول مخيبا للآمال ولم يقدم المنتخب العرض المتوقع منه باستثناء الدقائق الخمس الأولى مشكلاً علامة استفهام كبيرة، ثم أمسك المنتخب السلوفاكي بزمام الأمور تماماً وتراجع لاعبونا بلا مبرر للخلف دون القيام بهجمات مرتدة، ما أتاح الفرصة للضيوف في تهديد مرمى محمد حسن أكثر من مرة.

وجاءت بداية الشوط سريعة من الطرفين، ففي الدقيقة الأولى سدد جاكوب مهاجم سلوفاكيا كرة قوية أمسك بها الحارس محمد حسن بثبات، وارتدت الكرة سريعة للاعب خالد خلفان الذي تعرض لعرقلة على حدود المنطقة قبل أن يسدد الكرة.

وشهدت الدقيقة الخامسة فرصة خطرة للمنتخب بعد أن مرر خالد خلفان كرة بينية في عمق الدفاعات لسلطان الشامسي الذي اخترق وسدد في يد الحارس جوناس، ومع مرور الوقت تراجع المنتخب واكتفى بانتظار منافسه في نصف ملعبه للدفاع عن مرماه، وفي الدقيقة 19 أنقذ المدافع راشد أحمد هدفاً محققاً عندما راوغ لوكاس هاراسلين أكثر من مدافع وسدد في المرمى، وتألق محمد حسن في تحويلها إلى ركنية ويعود توماس فيستينيسكي ويسدد في يد المتألق محمد حسن.

ومع السيطرة الميدانية للسلوفاك لجأ الأبيض للهجمات المرتدة لكنها لم تشكل خطورة بسبب قلة الكثافة العددية وعدم قيام الظهيرين بالواجب الهجومي، وعدم وجود صانع ألعاب يستطيع نقل الكرة بسرعة إلى ملعب المنافس، ومالت الكفة تماماً لمنتخب سلوفاكيا الذي أصبح أكثر استحواذا وأفضل انتشارا في الملعب، والأغزر فرصا.

ومع الدقيقة 30 زاد الفريق السلوفاكي من ضغطه من العمق والأطراف، وتراجع جميع لاعبينا إلى المناطق الخلفية وزادت فرصه الثمينة للتهديف في الوقت الذي حاول فيه سلطان الشامسي القيام بهجمة مرتدة، ووصلت الكرة على حدود منطقة جزاء سلوفاكيا في الدقيقة 34 وسددها بدلاً من التمرير لزميله الخالي من الرقابة محمد العكبري، وبعدها مرر محمد العكبري لسلطان الشامسي داخل منطقة جزاء المنافس، وسدد الأخيرفي جسد أحد المدافعين.

وفي الدقيقة 63 وكما هو متوقع سجل المنتخب السلوفاكي الهدف المنتظر الذي جاء إثر ضربة حرة مباشرة وصلت الكرة منها على رأس اللاعب توماس فيستنيسكي الخالي من الرقابة تماما داخل منطقة الجزاء، وسدد بقوة في أقصى الزاوية اليسرى البعيدة عن محمد حسن لتسكن الشباك مسجلاً هدف التقدم لفريقه ويزيد مهمة منتخبنا صعوبة.

ورغم تقدم سلوفاكيا إلا أن منتخبنا ظل متراجعاً دون سبب مفهوم وبقيت الخطورة للمنافس، ووضحت المعاناة الشديدة للاعبينا، فالتمريرات مقطوعة تضل الطريق، وكثر التشتيت للأمام بلا هدف، وأصبح الانتشار عشوائياً.

وفي الدقيقة 45 التحم السلوفاكي جاكوبي جارنيتش بقوة مع سلطان الشامسي في وسط الملعب فحصل على البطاقة الصفراء الثانية ويشهر له الحكم البطاقة الحمراء، وعبرت إحصاءات الشوط الاول عن الأداء الهزيل لمنتخبنا وكانت نسبة الاستحواذ للسلوفاك 55٪ والتسديدات لمصلحته أيضا بواقع 8 إلى 1 لمنتخبنا.

وفي الشوط الثاني لم يستغل الابيض النقص العددي في صفوف المنافس رغم التبديلات التي أجراها المدير الفني راشد عامر لتنشيط الهجوم، وكانت السيطرة أيضاً للسلوفاك الأفضل لياقة والأكثر رغبة في الفوز، وتمكن توماس فيستنيسكي من إضافة الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 68 من ضربة رأس، وفشل لاعبونا بعد الهدف في تشكيل أي خطورة على المنافس الذي واصل سيطرته وهجومه أملا في زيادة رصيده من الأهداف.

تويتر