البحرين يستعد لتعطيل "الكمبيوتر الياباني"

عقب أدائه اللافت في مرحلة المجموعات ببطولة كأس أمم آسيا، يتطلع منتخب البحرين لمواصلة مفاجآته والصعود لدور الثمانية في المسابقة، حينما يخوض مواجهة من العيار الثقيل ضد منتخب اليابان غداً الأربعاء في دور الـ 16.

وقدم المنتخب البحريني مستوى جيداً للغاية خلال مشاركته في المسابقة المقامة حالياً في قطر، أعاد به للأذهان الحقبة الذهبية للفريق الذي بدأ في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة وحقق عدداً من النتائج الجيدة حتى بداية العقد الثاني.

وتصدر منتخب البحرين، الذي يشارك في كأس الأمم الآسيوية للمرة السابعة، جدول ترتيب المجموعة الخامسة، التي ضمت منتخبات كوريا الجنوبية والأردن وماليزيا.

ورغم البداية المهتزة للبحرين في المجموعة، عقب خسارتها 1-3 أمام كوريا الجنوبية، تغلب الفريق 1-0 على ماليزيا والأردن في الجولتين الثانية والثالثة على الترتيب، ليتربع على قمة المجموعة برصيد 6 نقاط، متفوقاً بفارق نقطة واحدة على أقرب ملاحقيه المنتخب الكوري الجنوبي.

ويأمل منتخب البحرين في الظهور بدور الثمانية للبطولة للمرة الأولى منذ مشاركته الوحيدة في هذا الدور بنسخة المسابقة عام 2004 بالصين، حينما حقق أفضل إنجازاته في أمم آسيا بالحصول على المركز الرابع آنذاك، وذلك رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام نظيره الياباني، الذي يعد أبرز المرشحين للتتويج باللقب.

ويبحث "الأحمر" البحريني عن تحقيق انتصاره الأول على اليابان منذ عام 2009، حينما تغلب على منتخب "الساموراي" 1-0 بالعاصمة البحرينية المنامة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

كما يرغب منتخب البحرين في الثأر من خسارته أمام اليابان 3-4 بعد اللجوء للوقت الإضافي في الدور قبل النهائي لأمم آسيا قبل 20 عاماً، حيث كانت هذه هي المواجهة الوحيدة التي أقيمت بينهما في البطولة القارية.

ويسعى فريق المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي أيضاً لأن يكون ثاني منتخب عربي ينتصر على اليابان في أمم آسيا 2023 بعد المنتخب العراقي.

وشدد بيتزي على استعداده للمواجهة المنتظرة، مؤكداً أن فريقه سيبذل أقصى الجهد أمام منتخب اليابان، حيث قال عقب فوز البحرين على الأردن بالجولة الأخيرة في مرحلة المجموعات يوم الخميس الماضي "المنافس غني عن التعريف، وله اسمه ووزنه في القارة، ويملك لاعبين لديهم خبرات واسعة".

وأضاف: "سنحتفل بالتأهل لدور الـ16، ثم نبدأ بعد ذلك التحضير للمواجهة المقبلة، التي تحتاج منا أن نكون في قمة الحضور الفني والذهني. ثقتي كبيرة بقدرة المنتخب البحريني على أن يكون منافساً شرساً من أجل مواصلة المشوار".

من جانبه، يطمع منتخب اليابان، البطل التاريخي للمسابقة برصيد 4 ألقاب، في الظهور بشكل أفضل من الذي بدا عليه خلال مرحلة المجموعات، حيث يسعى لتحقيق انتصار ضخم يبعث من خلاله برسالة شديدة اللهجة لمنافسيه عن قدومه بقوة للمنافسة على اللقب الغائب عنه منذ نسخة عام 2011.

ويخشى منتخب اليابان من الغياب عن دور الثمانية، التي ظل ضيفاً دائماً بها خلال النسخ السبع الأخيرة من البطولة، وتحديداً منذ ظهور هذا الدور في أمم آسيا بدءاً من نسخة 1996 في الإمارات، التي شهدت زيادة عدد المشاركين في المسابقة إلى 12 منتخباً بدلاً من 8 منتخبات.

واكتفى المنتخب الياباني، الذي يشارك في أمم آسيا للمرة العاشرة، بالحصول على المركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة، التي ضمت منتخبات العراق وإندونيسيا وفيتنام.

وتغلب فريق المدرب المحلي هاجيمي موريياسو 4-2 على فيتنام في افتتاح مسيرته بالبطولة، قبل أن يتلقى خسارة مباغتة 1-2 أمام العراق في الجولة الثانية، لكنه انتصر 3-1على إندونيسيا في الجولة الأخيرة، ليحصل على 6 نقاط، بفارق 3 نقاط خلف المنتخب العراقي (المتصدر).

ويطمح منتخب اليابان لتحقيق انتصاره الثالث على التوالي في مواجهاته المباشرة مع منتخب البحرين، لكن الأخطاء الدفاعية مازالت تشكل هاجسا لموريياسو في البطولة، التي شهدت استقبال الفريق 5 أهداف خلال لقاءاته الثلاثة في دور المجموعات.

تويتر