رفض الإفراج المشروط للنجم البارالمبي السابق بيستوريوس

رفضت لجنة السجون في جنوب إفريقيا اليوم طلب الإفراج المشروط عن بطل الألعاب البارالمبية المبتور الساقين الجنوب إفريقي أوسكار بيستوريوس، المُدان بقتل صديقته ريفا ستينكامب قبل 10 أعوام. وأبلغت دوائر السجن، بشكل مفاجئ للجميع وفي بيان صحافي مقتضب أن الرفض مرتبط بحقيقة أن المحكوم عليه لم يقضِ بعد جزءًا كافيًا من عقوبته حتى يتمكن من الحصول على إفراج مبكر.

وجاء في البيان "لم يكمل النزيل الحد الأدنى لفترة الاحتجاز، كما حددتها محكمة الاستئناف العليا"، وهي آخر هيئة لإدانة بيستوريوس في عام 2017 بعد عدة طعون. وفي مذكرة موجزة حصلت عليها وكالة فرانس برس، مؤرخة الثلاثاء، أوضحت هذه المحكمة أن العقوبة المفروضة تبدأ من تاريخ إدانته في عام 2017 وليس من أول إدانته في عام 2014.

وقالت محامية أسرة الضحية تانيا كوين لوكالة فرانس برس مرحبة بالقرار "تم رفض الطلب" و"ستتم مراجعته خلال عام".
من ناحيته، قال المتحدث باسم خدمات السجون، سينجاباخو إنكسومالو، للصحافيين إن بيستوريوس لن يكمل الحد الأدنى المطلوب إلاّ حتى أغسطس 2024، حيث يمكنه التقدم بطلب للإفراج المبكر مرة أخرى.

قتل بيستوريوس (36 عامًا) بالرصاص صديقته عارضة الازياء ريفا ستينكامب في الساعات الأولى من يوم عيد الحب عام 2013، عندما أطلق النار أربع مرات عبر باب الحمام في منزله المجهز بوسائل أمن متطورة في مدينة بريتوريا.
وأكد أنه غير مذنب منكراً قتل ستينكامب وهو في حالة غضب، مشيرًا الى أنه اعتقد أنه يطلق النار على لص.
حُكم على بيستوريوس الملقب بـ "بلايد رانر" بسبب أطرافه الاصطناعية المصنوعة من ألياف الكربون بالسجن 13 عامًا خلف القضبان.

واجتمعت لجنة متخصصة صباح اليوم في سجن أتريدجفيل بالقرب من بريتوريا، حيث يقضي الرياضي السابق عقوبته. ينص قانون جنوب إفريقيا على أن الشخص المُدان بارتكاب جريمة قتل يمكن أن يستفيد من الإفراج المبكر بمجرد انقضاء نصف مدة عقوبته.

في المقابل، أعرب والدا ستينكامب عن معارضتهما لإطلاق سراحه المبكر، معتقدين أن بيستوريوس لم يقل الحقيقة أبدًا. قالت أم الضحية جون إنها حزينة عندما وصلت إلى خارج السجن "لا أصدق قصته". وقبل عام من قتل ستينكامب، أصبح بيستوريوس الذي بُترت ساقاه بعد بلوغه 11 شهرًا، أوّل عداء مبتور الساقين يشارك في الألعاب الأولمبية في لندن 2012.

وبعد أسبوعين، حصد ذهبيتي 400 م والتتابع 4 مرات 100 م في الدورة البارالمبية، وحلّ ثانيًا في 200 م، كما أحرز في بكين 2008 ذهبيات 100 م و200 م و400 م في المنافسات البارالمبية. وأصبح بعد لندن 2012 رمزًا رياضيًا في جميع أنحاء العالم يلهث نحوه الرعاة.

لكن إنجازاته انهارت بعد حادثة القتل، بعدما تصدرت محاكمته عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. وحُكم عليه في البداية بالسجن ست سنوات، لكن تم تمديد العقوبة لاحقًا إلى 13 بعد أن استأنفت النيابة العامة في جنوب إفريقيا القرار معتبرة أنه "متسامح بشكل مخز".

تويتر