الأرقام تكشف.. الدوري الألماني لم يتأثر بفترة توقف "كورونا"

ربما لا يسمح للجماهير بمشاهدة مباريات الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) من أرض الملعب ولكن هذا لم يوقف اللاعبين من بذل أقصى ما في وسعهم وعدم إظهار الضعف على الإطلاق بعد توقف استمر لمدة تسعة أسابيع.

وأظهرت البيانات التي جمعها معهد تحليل المباريات في بوتسدام من استئناف مسابقة الدوري السبت الماضي أن اللاعبين قاموا بتغطية مساحات أكبر وكانت هناك قوة أكبر، ووقت أطول صافي للاستمتاع بلعب الكرة والقليل من التمريرات الخاطئة.

أو كما قال مدرب فرايبورج كريستيان ستريتش: "الأجواء المحيطة كانت غريبة للغاية ولكن المباراة لم تكن كذلك. لم أعتقد من قبل أن المميزات ستعاني بسبب عدم وجود الجماهير".

وقرر المدربون أيضا أن يدفعوا باللاعبين أصحاب الخبرة وتم تسجيل عدد قليل من الهجمات والأهداف مقارنة بالـ25 جولة السابقة للدوري.

12 مدربا من المدربين الـ18 دفعوا بلاعبين خبرة أكثر مما دفعوا مطلع الموسم، وكان أكثرهم فريق هيرتا برلين. المدرب الجديد برونو لاباديا دفع بلاعبين، في المباراة التي فاز فيها فريقه على هوفنهايم 3 / صفر، لعبوا 500 مباراة أكثر من اللاعبين الذين دفع بهم أنتي كوفيتش ويورجن كلينسمان وألكسندر نوري، 1453 مباراة مقابل 900 مباراة.

ولكن بشكل عام لم يكن هناك أي اتجاه يدل على أن الخبرة هي التي تحقق الفوز بالمباريات، حيث فازت ثلاثة فرق أخرى بعدما دفعت بلاعبين خبرة، كما خسرت ثلاث فرق وتعادلات ثلاث أيضا.

العديد من الخبراء كانوا يخشون أن التوقف سيؤدي إلى قيام اللاعبين والفرق بتغطية مساحات أقل في الملعب، ولكن على النقيض تماما حدث العكس. قطعت الفرق 116 كيلومترا في المتوسط وهو يعادل ما كان يتم قطعه في المباريات السابقة. الجري بقوة ارتفع من 686 إلى 7012.

كما ارتفع الجري السريع من 219 إلى 220. التفسير الوحيد هو أن الفرق سمح لها بإجراء خمس تبديلات بدلا من ثلاث، حيث يقوم المدربون على نطاق واسع باستخدام القاعدة المؤقتة, وتم إجراء 79 تبديلا في الجولة الماضية من أصل 90 تبديلا متاحا.

ولكن كاي هافيرتز لاعب باير ليفركوزن قال إنه شعر بتأثير التوقف وقال ان الفوز 4 / 1 على فيردر بريمن "مثل مباراة إعداد قبل الموسم".

وكان هناك توقفات قليلة ووقتها قصير. وارتفع الوقت الصافي لأكثر من دقيقتين من 6ر55 إلى 7ر57 دقيقة في المباراة. ربما يكون هذا بسبب الأخطاء والشكوى القليلة، وربما بسبب غياب الجماهير. انفعالات أقل قد تعني المزيد من كرة القدم".

وارتفعت نسبة التمريرات الصحيحة في المباراة من 830  تمريرة إلى 883 تمريرة، حيث ارتفعت النسبة المئوية للتمريرات الصحيحة من 83 في المئة إلى 4ر84 في المئة بين الدقيقتين 61 و75 إذا كان اللاعبين نشطين ولديهم تركيز عقلي مرتفع.

وقال يوناس هوفمان لاعب بوروسيا مونشنجلادباخ عقب الفوز على آينتراخت فرانكفورت 3 / 1 : "قمنا بتمرير الكرة من الخلف بشكل جيد، هذا ليس نتاج الراحة التي استمرت 66 يوما".

27 هدفا في الجولة كانوا أقل من متوسط الموسم المقدر بـ1ر29 هدفا، ربما يكون هذا صدفة، لكن عدد التسديدات على المرمى تراجع من 240 إلى 219، وكان بالتالي هناك تحركات هجومية أقل على المرمى في الدقائق ما بين 76 إلى الاخيرة من اللقاء.

 

تويتر