سجله خال من الإنجازات مع الأندية التي درّبها

تركة دل بوسكي تثقل كاهل لوبيتيغي مع منتخب إسبانيا

لوبيتيغي حقق نجاحاً محدوداً مع المنتخبات السنية الإسبانية وفشل مع الأندية. إي.بي.إي

اختار الاتحاد الإسباني لكرة القدم مدرب منتخبات الفئات العمرية، خولن لوبيتيغي، لإعادة بناء المنتخب الأول بعد فشله في آخر بطولتين كبيرتين: مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016. وأعلن الاتحاد الإسباني، أول من أمس، تعيين لوبيتيغي خلفاً لفيسنتي دل بوسكي الذي استقال من منصبه في 30 يونيو الماضي، أي بعد ثلاثة أيام من فقدان المنتخب لقبه بطلاً لكأس اوروبا بخسارته أمام نظيره الإيطالي صفر-2 في ربع النهائي. ويمتد عقد لوبيتيغي مع الاتحاد الإسباني لمدة سنتين.

مدرب «عصري»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/07/515312.jpg

يعد لوبيتيغي مدرباً ناشطاً على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب النتائج الجيدة على الصعيد الوطني، ويواكب الحداثة، فلديه موقعه الخاص على الإنترنت، ويعلق على آخر الأحداث على «تويتر»، ويضع صورة مع مواطنه رافايل نادال، نجم كرة المضرب، على «إنستغرام»، وأخرى بزي راكبي الدراجات مع شقيقه.

ويتناقض هذا النشاط الملحوظ له على شبكات التواصل مع أداء سلفه دل بوسكي، الذي ينتمي إلى «المدرسة القديمة» في هذا المجال، كما أنه نادراً ما ترك مقعده على دكة البدلاء أثناء المباريات، ولا يرفع صوته في المؤتمرات الصحافية.

وتوج منتخب إسبانيا تحت قيادة دل بوسكي بطلاً لكأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012، لكنه فقد لقبيه بخروجه من الدور الاول في مونديال 2014، ثم ثمن نهائي كأس أوروبا 2016. وهذه التركة المهمة والكبيرة لاشك أنها ستثقل كاهل المدرب الجديد، وترفع من مستوى التحدي أمامه.

ووجهت انتقادات كثيرة لدل بوسكي لعدم منحه الفرصة الكافية للجيل الجديد من اللاعبين، وهو ما حاول الاتحاد الإسباني التركيز عليه بتعيين لوبيتيغي الذي يعرف جيداً اللاعبين الصغار في إسبانيا، حيث أشرف على منتخبات 19 و20 و21 سنة بين عامي 2010 و2014.

وقال المدرب الجديد في مؤتمر صحافي في مقر الاتحاد الاسباني لاس روزاس شمال مدريد «لن نقوم بثورة، بل مجرد تطوير أفكارنا». وأضاف «سنستفيد من كل ما قامت به الكرة الإسبانية من أمور جيدة لأعوام كثيرة، ولن نفرط بذلك، لكن سنكيف أنفسنا مع كل لحظة، مع كل منافس، فكرة القدم لا تتوقف». وتابع «كرة القدم الاسبانية فخورة بماضيها، لكنها تتطلع الى المستقبل».

ولكن المدرب الجديد فشل في مهمته سابقا مع بورتو البرتغالي، فقد بدأ الإشراف عليه في 2014، ثم أقيل من منصبه في منتصف الموسم، وتحديدا في يناير 2015، لعدم تحقيق نتائج جيدة مع الفريق الذي انهى الموسم السابق في المركز الثاني في بطولة البرتغال، وبلغ ربع نهائي أبطال أوروبا قبل أن يخسر أمام البايرن (فاز 3-1 ذهاباً وخسر 1-6 إياباً).

ولم يحقق لوبيتيغي (49 عاماً)، الحارس السابق الذي اعتزل اللعب عام 2002، نتائج جيدة عموماً مع الأندية التي اشرف عليها، ففي بداية مسيرته التدريبية مع رايو فايكانو عام 2003 أقيل من منصبه بعد 10 مباريات فقط.

وبعد خمسة أعوام بعيداً عن التدريب، تولى تدريب فريق الاحتياط في ريال مدريد كاستيا (المنصب الذي تولاه الفرنسي زين الدين زيدان قبل الاشراف على الفريق الاول في النادي الملكي) في موسم 2008-2009، وأنهى فريقه الدوري في المركز السادس.

ووقع خيار الاتحاد الإسباني لاحقاً على لوبيتيغي للاشراف على منتخبات الفئات العمرية، وهو يتوقع منه الآن «أموراً كبيرة» مع المنتخب الأول.

وستكون أول المهمات الرسمية للوبيتيغي الإشراف على منتخب إسبانيا في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2018 في روسيا، والتي تنطلق في سبتمبر المقبل، تسبقها مباراة ودية ضد منتخب بلجيكا.

تويتر