بليـدة قـرّبت حـلم الجزائر

يزيد المنصري وكامل فتحي يحتفلان بفوز الجزائر الثمين. رويترز

خطا المنتخبان الجزائري والتونسي خطوة كبيرة نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب إفريقيا العام المقبل، بفوز الأول على ضيفته زامبيا 1-صفر، وانتزاع الثاني تعادلاً ثميناً من مضيفه النيجيري 2-،2 فيما واصلت مصر تشبثها بفرصتها في حضور العرس العالمي بفوزها الثمين على مضيفتها رواندا 1-صفر، وعقد المغرب مهمته بتعادله مع مضيفته توغو 1-1 في الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية.

 8 آلاف يورو لكل لاعب جزائري

كشف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة عن صرف 8000 يورو مكافأة لكل لاعب بمنتخب بلاده، بعد الفوز على زامبيا 1/صفر أول من أمس، ضمن منافسات المجموعة الثالثة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا .2010 ورغم تشديد روراوة على أن التأهل لنهائيات جنوب إفريقيا لم يحسم بعد فقد اعترف ضمنياً أن الجزائر اقتربت كثيراً من تحقيق هذا الهدف. وقال روراوة: «تنتظرنا مباراة صعبة أمام رواندا الشهر المقبل لأن هذا المنتخب لم يفقد كل فرصه في التأهل لنهائيات الأمم الإفريقية». وأشاد روراوة بالسلوك المثالي للجمهور الجزائري في المباراة، وقال إنه كان على مستوى الحدث. الجزائر ــ د.ب.أ
 
 
نقطة لتونس

وفي المجموعة الثانية، انتزع المنتخب التونسي تعادلاً ثميناً من مضيفه النيجيري 2-2 على الملعب الوطني في ابوجا وامام 60 ألف متفرج.

وحافظ المنتخب التونسي على صدارته للمجموعة بعدما رفع رصيده الى ثماني نقاط بفارق نقطتين امام نيجيريا التي كانت تمني النفس بالفوز لانتزاع الصدارة وتعزيز حظوظها في التأهل الى المونديال، بعدما غابت عن النسخة الاخيرة في المانيا بعد ثلاث مشاركات متتالية 1994 و1998 و.2002

وبات المنتخب التونسي بحاجة الى الفوز في مباراتيه المتبقيتين امام ضيفته كينيا في الجولة الخامسة في العاشر من اكتوبر المقبل، ومضيفته موزمبيق في 14 نوفمبر المقبل ضمن الجولة السادسة الاخيرة لضمان التأهل الى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه بعد اعوام 1978 و1998 و2002 و،2006 وذلك بغض النظر عن نتيجتي مباراتي نيجيريا مع موزمبيق وكينيا. وسبق لتونس ان حجزت بطاقتها الى النهائيات على حساب نيجيريا، وذلك عام 1977 عندما عندما تغلبت عليها 1-صفر في لاغوس ايابا بعدما تعادلا سلباً ذهاباً.


وباتت غانا أول منتخب من القارة السمراء بعد جنوب إفريقيا المضيفة يضمن تأهله الى الأدوار النهائية بفوزه على السودان 2-صفر.

في المباراة الاولى، تابع المنتخب الجزائري بقيادة مدربه المحلي رابح سعدان سعيه نحو حجز بطاقته الى المونديال للمرة الاولى منذ 24 عاماً، بعدما جدد فوزه على ضيفه الزامبي 1-صفر في البليدة ضمن المجموعة الثالثة.

وهو الفوز الثالث على التوالي للجزائر الغائبة عن المونديال منذ عام 1986 في المكسيك، فعززت موقعها في الصدارة برصيد 10 نقاط، وباتت بحاجة الى أربع نقاط في مباراتيها المتبقيتين امام ضيفتها رواندا ومضيفتها مصر.

وكانت الجزائر تغلبت على زامبيا 2-صفر في الجولة الثالثة في 20 يونيو الماضي. وعانت الجزائر الأمرّين من اجل تحقيق الفوز، وانتظرت الدقيقة 58 لهز شباك المنتخب الزامبي عبر مهاجم الخور القطري رفيق صايفي.

وتابعت الجزائر مشوارها الرائع في الدور الثالث والذي استهلته بانتزاعها تعادلا ثمينا من مضيفتها رواندا صفر-صفر في الجولة الاولى قبل ان تضرب بقوة بفوز كبير على ضيفتها مصر بطلة القارة السمراء في النسخيتين الاخيرتين 2006 في مصر و2008 في غانا عندما تغلبت عليها 3-،1 ثم تغلبت على زامبيا 2-صفر و1-صفر لتقترب من المشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة بعد عام 1982 في اسبانيا عندما حققت مفاجأة مدوية بفوزها على ألمانيا الغربية 2-1 بفضل نجميها رابح ماجر والاخضر بلومي، وعام 1986 في المكسيك.

وغابت الجزائر عن الساحة القارية منذ خروجها من الدور ربع النهائي لكأس الأمم الإفريقية عام 2004 على يد المغرب، حيث فشلت بعدها في التأهل الى نهائيات العرس القاري في مصر 2006 وغانا 2008 على التوالي. وتملك الجزائر فرصة تعزيز موقعها في الصدارة عندما تستضيف رواندا في 11 اكتوبر المقبل، قبل ان تحل ضيفة على مصر في القاهرة في 14 نوفمبر المقبل.

وقد تحجز الجزائر بطاقتها الى المونديال في الجولة الخامسة في حال فوزها على رواندا وتعثر مصر امام مضيفتها زامبيا. وأعرب مدرب الجزائر رابح سعدان عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخب بلاده، وقال «حققنا الاهم وأنا سعيد بذلك، قطعنا شوطا كبيرا نحو النهائيات، سنواصل نتائجنا الجيدة من أجل تحقيق الحلم الجزائري». واضاف «عانينا ضغوطاً كبيرة في الشوط الأول، لكننا كنا افضل في الثاني ونجحنا في تسجيل هدف اراحنا نسبياً، لكننا عانينا لأننا لم نحسم النتيجة بهدف ثان». وتابع «لم نتأهل بعد، ويجب ان نحافظ على برودة اعصابنا وتركيزنا، لأن المباراتين المتبقيتين أصبحتا الأهم الآن في مشوارنا في التصفيات».

وتواجه الجزائر ضغطاً كبيراً من مصر التي واصلت صحوتها بعد خسارتها المدوية امام الجزائر 1-3 في الجولة الثانية، وجددت بدورها فوزها على رواندا عندما تغلبت عليها بهدف وحيد سجله أحمد حسن في الدقيقة 67 على الرغم من الغيابات الكثيرة في صفوفها بسبب الاصابة في مقدمتهم عمرو زكي ومحمد ابوتريكة ومحمود فتح الله ومحمود عبدالرازق «شيكابالا».

وكانت مصر تغلبت على رواندا 3-صفر في القاهرة في الجولة الثالثة في 5 يوليو الماضي.

وعزز الفراعنة موقعهم في المركز الثاني برصيد سبع نقاط، وباتوا مطالبين بالفوز على زامبيا في لوساكا في الجولة الخامسة قبل الاخيرة في العاشر من اكتوبر المقبل.

وتبدو مهمة ابطال القارة السمراء صعبة امام زامبيا، خصوصاً ان الاخيرة احرجتهم في عقر دارهم في الجولة الاولى عندما ارغمتهم على التعادل 1-.1

وقال المدرب العام للمنتخب المصري شوقي غريب في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «لن نلتفت الى نتائج المنتخبات الاخرى لأنه لن ينفعنا الا الفوز في كل المباريات. وضعنا أنفسنا في هذا المأزق ونحن قادرون على اجتيازه بإصرار وعزيمة اللاعبين».

تعادل المغرب

وفي المجموعة الاولى، عقد المنتخب المغربي مهمته في التأهل الى النهائيات بعد غيابه عن النسختين الاخيرتين في كوريا الجنوبية واليابان معاً عام 2002 والمانيا عام ،2006 بتعادله مع مضيفته توغو 1-.1

وهو التعادل الثالث على التوالي للمنتخب المغربي وتراجع الى المركز الرابع الاخير برصيد ثلاث نقاط، ما يعني انه بعيد ايضا عن المشاركة في كأس الامم الافريقية في انغولا مطلع العام المقبل حيث تتأهل المنتخبات الثلاثة الاولى في كل مجموعة.

وبكرت توغو بالتسجيل عبر مصطفى ساليفو في الدقيقة السادسة، ونجح المغرب في ادراك التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بمجهود فردي رائع للمهاجم عادل تعرابت بديل مبارك بوصوفة.

وهي المباراة الرسمية الاولى للمنتخب المغربي باشراف مدربيه الجدد المدير الفني حسن مومن ومساعديه الحسين عموتة وعبدالغني الناصري وجمال السلامي الذين خلفوا المدرب الفرنسي روجيه لومير المقال من منصبه.

في المقابل، عززت توغو موقعها في المركز الثالث برصيد خمس نقاط بفارق نقطة واحدة خلف الغابون المتصدرة ونقطة واحدة امام الكاميرون الثالثة.

وكانت الغابون خسرت امام الكاميرون صفر-2 السبت الماضي في ليبرفيل في افتتاح الجولة.

وتلعب الكاميرون مع الغابون غدا في مباراة مؤجلة عن الجولة الثالثة والتي كانت مقررة اصلا في يونيو الماضي، لكن وفاة الرئيس الغابوني عمر بونغو حالت دون اقامتها في ذلك الموعد.

وتنتظر المنتخب المغربي مباراة ساخنة امام مضيفته الغابون في الجولة الخامسة قبل ان يستضيف الكاميرون في الجولة السادسة الاخيرة. حيث سيكون مطالباً بالفوز فيهما شرط تعادل الغابون مع الكاميرون الاربعاء وتعادل الاخيرين في مباراتيهما مع توغو، كي يظفر ببطاقة المجموعة الى النهائيات.

غانا تهزم السودان

وبلغت غانا نهائيات كأس العالم بفوزها على السودان 2-صفر في أكرا ضمن المجموعة الرابعة. وهو الفوز الرابع على التوالي لغانا التي عززت موقعها في الصدارة برصيد 12 نقطة بفارق سبع نقاط عن مطاردتها المباشرة مالي التي تعادلت مع مضيفتها بنين 1-1 في كوتونو. وهي المرة الثانية على التوالي التي تبلغ فيها غانا الأدوار النهائية للمونديال بعد الاولى في المانيا قبل ثلاثة اعوام عندما بلغت الدور الثاني وخرجت على يد البرازيل صفر-.3 وباتت غانا ثامن منتخب يضمن تأهله الى المونديال بعد جنوب إفريقيا المضيفة وهولندا (اوروبا) والبرازيل (اميركا الجنوبية) وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية واستراليا واليابان (آسيا).

وكان المنتخب الغاني بحاجة الى الفوز وتعادل بنين ومالي لبلوغ النهائيات قبل جولتين من نهاية الدور الثالث الحاسم، وهو ما تحقق له بفضل نجميه لاعب وسط انتر ميلان مونتاري الذي منحه التقدم في الدقيقة ،14 ولاعب وسط تشلسي الانجليزي ايسيان الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة .53

وضمنت غانا أيضا تأهلها الى نهائيات كأس الامم الافريقية مطلع العام المقبل في انغولا، حيث تسعى الى تعويض خيبة املها على ارضها عام 2008 عندما خرجت من الدور نصف النهائي.

اما السودان فبقي في المركز الرابع الاخير برصيد نقطة واحدة، وبات هدفه الآن احتلال المركزين الثاني او الثالث لضمان المشاركة في العرس القاري في انغولا. وفي المجموعة الخامسة، وضعت ساحل العاج قدما في النهائيات بعد فوزها على بوركينا فاسو بخماسية نظيفة تناوب على تسجيلها عبدالقادر كيتا (10 و68) وديدييه دروغبا (49 و64) ويايا توريه (55). وهو الفوز الرابع على التوالي لساحل العاج الساعية الى التأهل الى المونديال للمرة الثانية على التوالي، فعززت موقعها في الصدارة برصيد 12 نقطة مقابل ست لبوركينا فاسو.
تويتر