كمال التواتي.. «مروكي» يبيع الذهب خارج الكوميديا

صورة

على مدار السنوات الماضية، كرّس الممثل التونسي القدير كمال التواتي، نجومية واسعة من خلال رصيد قيم من الأعمال الناجحة، التي عرضت على شاشة التلفزيونات المحلية، واستهوت جمهوراً واسعاً من عشاق الضحك والكوميديا ليس فقط في تونس، وإنما في منطقة المغرب العربي عموماً، لدرجة ظل فيها اسمه مرتبطاً طويلاً بهذه النوعية من الأعمال.

إلا أنه وخلافاً للسنوات الماضية، قرر الفنان مفاجأة جمهوره هذا العام بإطلالة جديدة ومغايرة تماماً للسابق، اقترب فيها التواتي من أجواء الدراما الاجتماعية ودراما التشويق، التي دخلها بمراهنات قوية على حبكة صاغت مفرداتها الكاتبة سوسن الجمني، بمعية نخبة من نجوم الدراما التونسية، ومجموعة من الوجوه الفنية الشابة في مسلسل «الفوندو».


خارج الكوميديا

على صعيد الحضور، نجح كمال التواتي في الخروج من عباءة الأعمال الكوميدية، وتغيير جلده في النهاية، وذلك بفضل جودة النص المقدم في العمل وطبيعة الأحداث، وكذلك مساحات شخصية تاجر الذهب «المروكي» (أي المغربي الأصل)، التي يجسدها ويتعرف فيها أثناء فترة سجنه إلى الشاب «يحيى» الذي يتهم بقتل طالبة، فيعمد إلى مساعدته والوقوف إلى جانبه ومد يد العون له ورعايته بعد حصولهما على الحرية وعودتهما من ثم إلى معترك الحياة، وذلك من خلال الحرص على توجيهه ومحاولة احتواء ثورات غضبه ولحظات ضعفه أثناء بحثه المستميت عن الحقيقة. في الوقت الذي تبرز جمالية الجانب الإنساني لشخصيته بكل شفافية في العمل، من خلال علاقته بصديق سجنه، والثقة العمياء التي يضعها فيه لمتابعة شؤون ابنته الوحيدة «فرح» والحرص على مستقبلها بعد رحيل زوجته وبقائه وحيداً.

وهذه هي المرة الأولى التي يتابع فيها الجمهور، منذ سنوات خلت، النجم التونسي في شخصية غير كوميدية، تتسم بالرصانة والهدوء والحنكة، الأمر الذي يبدو قد وجد قبولاً واسعاً لدى شرائح متعددة من عشاق الدراما الرمضانية هذا العام، وذلك على الرغم مما تعرض له المسلسل الرمضاني الجديد من انتقادات بسبب هفواته الإخراجية وإيقاعه البطيء، ونسق تصاعد الحبكة الدرامية والأحداث الذي بقي مماطلاً وخالياً من الأحداث الفارقة التي تغير مجرى شخصياته.

أكثر نجومية

يعتبر كمال التواتي من أكثر ممثلي الدراما نجومية وشعبية في تونس، نظراً لما قدمه من أعمال ناجحة توزعت بين المسرح والسينما والتلفزيون. كما شارك التواتي في أشهر الأعمال الكوميدية التلفزيونية، أبرزها سلسلة «شوفي لي حل» مع الممثلة القديرة منى نور الدين، والممثل الراحل سفيان الشعري، الذي كرر معه التجربة الكوميدية في سلسلة «نسيبتي العزيزة» بأجزائها الثمانية.

إلى جانب هذه المحطات الفنية المضيئة، شارك الفنان في العديد من المسلسلات الكوميدية الناجحة، مثل: مسلسل «دار الوزير» رمضان 2012، ومسلسل «بوليس حالة عادية»، ومسلسل «زنقة الباشا» في عام 2019، ومسلسل «النوبة» بموسميه الأول والثاني في عام 2020، والعديد من الأعمال المسرحية والأفلام الناجحة التي تجاوزت 15 فيلماً سينمائياً.


المرة الأولى التي يتابع فيها الجمهور التواتي في شخصية غير كوميدية.

شارك التواتي في أشهر الأعمال الكوميدية، أبرزها سلسلة «شوفي لي حل».

مسيرة حافلة بالنجاحات في التلفزيون والمسرح إضافة إلى 15 فيلماً سينمائياً.

تويتر