الأكبر في إفريقيا وبأطول مئذنة في العالم

بالفيديو.. مساجد.. مسجد الجزائر الأعظم.. جوهرة ترى من كل زوايا العاصمة

صورة

على الرغم من أن افتتاحه جاء متواضعاً وبعيداً عن المراسيم الاحتفائية، وذلك في ظل الجائحة وما ترتب على ذلك من تقليص الأحداث واقتصارها على الحدود الدُنيا، فإن الأمر لم يقلل من أهمية وقيمة مسجد الجزائر، الذي يعتبر اليوم ثالث أكبر مسجد في العالم، وبأطول مئذنة في العالم، والتي يمكن رؤيتها من أي جزء من العاصمة الجزائرية، والتي تعدّ منارة للسفن أيضاً.

مسجد الجزائر أو كما يُعرف أيضاً بمسجد الجزائر الأعظم، افتتح في أكتوبر من العام الماضي، الذي صادف أيضاً الاحتفال بذكرى المولد النبوي، وأقيمت فيه ذلك اليوم أول صلاة جماعة تمثلت في صلاتَي المغرب والعشاء، وسط حضور رسمي من مسؤولين ووزراء.

بعد نحو سبع سنوات من الإنجاز، إلى جانب سنة ونصف السنة قبل الافتتاح، وبحسب الشركة الصينية المطورة والمشرفة على إنجازه «شركة البناء الحكومية الصينية»، يعتبر مسجد الجزائر الأعظم، الأكبر في قارة إفريقيا، وثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، بمساحة تقدر بآلاف الهكتارات، وليست الأمتار المربعة، وبـ12 مبنى آخر في مجالات وتخصصات مختلفة إلى جانب قاعة الصلاة الرئيسة.

وعلى الرغم من أنه لم يتم حتى الآن سوى افتتاح قاعة الصلاة الرئيسة، وعدم السماح بإقامة صلاتَي التراويح والقيام خلال هذا الشهر الكريم حتى الآن، وذلك في محاولة للسيطرة على آثار جائحة «كورونا»، فإن ذلك لم يمنع المصلين من التوجه إلى مسجدهم الكبير لأداء الصلوات الخمس، والاستمتاع بجماله وتصميمه البسيط والجميل في آن واحد.

إلى جانب التصميم المعماري الفخم والأنيق، يقع المسجد في قلب العاصمة الجزائرية، مطلاً بكل بهاء على البحر الأبيض المتوسط، محاطاً بحدائق من أشجار الفواكه، وبمحاذاة وادي الحراش، وعلى بعد 10 كيلومترات من وسط المدينة القديمة، و11 كيلومتراً من مطارها الدولي. تتوسط المسجد قبة ضخمة بقطر 50 متراً، مزيّنة من الداخل، بينما تزيّنت من الخارج بتصميم المشربيات المزخرفة، وتزيّنت بالأحجار والرخام الطبيعي، بفتحات تسمح لدخول الإضاءة الطبيعية إلى داخل قاعة الصلاة.

يعتمد المسجد في تصميمه العمراني على الطابع الأندلسي، ويتزيّن من الداخل بأعمال فنية إسلامية تصل إلى ستة كيلومترات من المخطوطات العربية الجميلة المكتوبة على الرخام والخشب، بينما فرشت أرضية قاعة الصلاة بسجادة فيروزية على الطابع الجزائري بنقوش نباتية تقليدية. إضافة لقاعة الصلاة، يضم المسجد 12 مبنى، بين مكتبة تضم مليون كتاب، وقاعة مؤتمرات ومحاضرات، ومتحفاً للفن والتاريخ الإسلامية، إضافة إلى مركز لأبحاث تاريخ الجزائر، ومدرسة لتعليم القرآن.

1.4 مليار دولار كلفة المشروع.

120 ألف مصلّ في قاعة الصلاة فقط.

267 متراً ارتفاع المئذنة.

400 ألف متر مربع مساحة المشروع.

• بني المسجد في منطقة «لافيجري»، التي تم تغييرها إلى «المحمدية» في محاولة لطمس ذكرى حملة «لافيجري» التبشيرية الدموية إبان الاحتلال الفرنسي، فجاء القرار كمحاولة رمزية لمحو الذكرى الأليمة.

• يصل ارتفاع القبة إلى 70 متراً عن أرض المشروع.

تتألف المئذنة من 43 طابقاً، ويمكن الوصول إليها بواسطة مصاعد والاستمتاع برؤية بانورامية للعاصمة.

 

 

تويتر