من أهم المعالم الرئيسة وأكبرها في العاصمة العُمانية

بالفيديو.. مساجد.. جامع السلطان قابوس الأكبر.. الفخامة المهيبة تقترن بالبساطة

صورة

لسلطنة عُمان قدرتها لأخذك إلى عالمها الخاص جداً، سواء لجمال طبيعتها وتخطيطها، أو عمارتها، وشعبها. الزائر للسلطنة سرعان ما يستشعر ذلك الاختلاف الجميل مباشرة، وذلك التناقض الساحر بين البساطة والفخامة في آن واحد، الذي يمكن ملاحظته في أبنيتها وأسلوبها المعماري أيضاً، وتحديداً في واحدة من أهم المعالم البارزة في العاصمة، وهو جامع السلطان قابوس الأكبر.

من 50 مسجداً يحملون اسم المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، التي أمر ببنائها في ولايات عُمان المنتشرة. يعتبر جامع السلطان قابوس الأكبر في مسقط، وأكبرهم مساحة وفخامة، بمزيج من الأحجار الوردية والرملية والرخامية، وردهات وباحات لا متناهية، وقاعات لن تستثنى من النقوش والزخرفات، إلى جانب واحدة من أضخم السجادات التي تم نسجها في العالم، ومن أضخم الثريات التي تم تصميمها في العالم، ما يجعله أحد المعالم التي يفخر بها العُمانيون، وأهم المعالم التي لابد من اكتشافها عند زيارة السلطنة.

أمر ببناء الجامع عام 1992، وذلك بعد الإعلان عن مسابقة لاختيار التصميم الهندسي المناسب، وبعد أن تم الاختيار شرع في البناء، الذي استمر أكثر من ست سنوات، وهو يقع تحديداً في ولاية بوشر في مسقط، حيث اختير الموقع على مقربة من الطريق الرابط من السيب وقلب العاصمة، بحيث يسهل الوصول إليه من ضواحي المدينة الممتدة ومركزها.

تم تشييد الجامع على أرضية متسعة ومرتفعة عن سطح الموقع بمقدار 1.8 متر، وفي هذا التخطيط إبقاء على النهج العُماني السائد في رفع عمارة المساجد التقليدية القائمة في أحياء وقرى المدن القديمة عن مستوى العمارة السكنية أو العامة، وأيضاً عن مستوى أرض الوديان، بهدف أن تكون ظاهرة للعيان.

يتميز المسجد بتصميمه الذي يجمع بين أساليب العمارة الإسلامية، والشرق أوسطية، والعُمانية، التي اعتمدت على مئات آلاف الأطنان من الحجر الرملي الوردي، الذي جلب خصيصاً من الهند لهذا الغرض، إلى جانب أحجار الغرانيت المحلية، والرخام الأبيض.

تعتبر الثريا الرئيسة إيطالية الصنع المزيّنة لقاعة الصلاة الرئيسة، واحدة من أكبر الثريات المصممة في العالم، حيث تزن 8.5 أطنان بارتفاع 14 متراً، والمطلية بالكامل بالذهب من عيار 24 قيراطاً، وتزيّنها 600 ألف قطعة من كريستال «شواروفسكي» الشهير، بينما تتوزع 34 ثرية مشابهة في التصميم على بقية زوايا المسجد محيطة بالقطعة الرئيسة.

هنالك ثلاثة مداخل للجامع، يلي كل منها صحنه الخاص المرتبط بدوره بسلسلة من العقود، بينما يقع المدخل الرئيس بشكل أفقي منتهياً بالمئذنة التي يزيد ارتفاعها على 90 متراً، إلى جانب أربع منارات أصغر حجماً حول الجامع.

• 416 ألف متر المساحة الإجمالية للمسجد.

• 20 ألف مصل القدرة الاستيعابية للمسجد.

• 300 ألف طن من الحجر الرملي الوردي استخدمت في البناء.

• 1.7 مليون عقدة نسجت سجادة قاعة الصلاة.

• تزن السجادة الرئيسة لقاعة الصلاة 21 طناً، واحتاجت أربع سنوات لإنجازها من قبل 600 ناسجة في إيران.

• مكتبة ضخمه تزخر بالمراجع التي تبلغ نحو 20 ألف مجلد.

• 5 منارات يبلغ أطولها 91.3 متراً، وترمز إلى أركان الإسلام.

 

تويتر