حبوب الكتان.. من التحنيط إلى توابل المائدة

بذور الكتان مصدر مميز للألياف والأحماض الدهنية. أرشيفية

على الرغم من كون حبوب الكتان كانت تاريخياً تدخل في التحنيط، وصناعة الأقمشة، لاسيما الكتان الذي سمي على اسمها، إلا أنها تحمل الكثير من الفوائد الصحية، فهي دخلت لاحقاً المطبخ، وباتت تستخدم توابل في الطعام. وتستخرج حبوب الكتان من شجرة الكتان التي تمتاز بكونها ذات أوراق طويلة.

تعمل بذور الكتان على تنظيم حركة الأمعاء، كما أن تناول ملعقة صغيرة من بذور الكتان يساعد على تخفيف الشهية، لأنها تتضاعف في الأمعاء، فتمنح المرء الشعور بالشبع ولفترة طويلة، ولهذا فهي مثالية لمتبعي الحميات الغذائية بهدف إنقاص الوزن، وينصح بتناولها لهذا الغرض مطحونة، للاستفادة منها، لأن البذور الكاملة صعبة الهضم وقد تخرج من الجسم دون أن تُهضم. وإلى جانب تخفيف الشهية تعمل بذور الكتان على إذابة الدهون غير المفيدة في حال تناولها مطحونة.

وتعد بذور الكتان مصدراً مميزاً للألياف، والأحماض الدهنية، منها ألفا لينولينيك، وتعمل على المساهمة في سيولة الدم فتمنع تخثره، وتخفض بالتالي الإصابة بتصلب الشرايين. وتحتوي بذور الكتان على مركبات الليجنان الشبيهة بهرمون الأستروجين الأنثوي، لذلك فهي تدخل في علاج بعض أنواع السرطان التي تتأثر بهرمون الإستروجين. وأفادت بعض الدراسات بأن مركبات الليجنان تعمل على إبطاء نمو بعض أنواع سرطان الثدي، وأنواع سرطانية أخرى يعمل هرمون الإستروجين على تحفيز نموها. وأكدت دراسات أن تناول حبوب الكتان يومياً لأربعة أشهر يخفف أعراض الإصابة بالتهابات المسالك البولية، ويحسن من نوعية الحياة لدى الأشخاص المصابين بتضخم البروستاتا الحميد. كما تعمل على تحسين حالات اضطراب المناعة الذاتية المعروف باضطراب الذئبة الحمراء، إذ تحسّن بذور الكتان من عمل الكلى في حالات اضطراب الذئبة الحمراء عن طريق خفض سمك الدم، ومستوى الكوليسترول.

ومع كل هذه الفوائد لبذور الكتان، إلا أنه توجد بعض الأضرار التي قد تترتب عن تناولها بكميات كبيرة، منها رفع فرصة انسداد الأمعاء، كما أنه يجب تفادي تناول بذور الكتان كجرعات علاجية من قبل الأشخاص الذين يعانون اضطرابات النزيف، وكذلك لابد من الحذر في تناول بذور الكتان من قبل المرضى الذين يتناولون أدوية ضغط الدم.

تويتر