نصيحة
الدوخة حالة يومية في رمضان
عدد كبير من الصائمين يصابون بأعراض مختلفة.
تقول أخصائية تغذية سريرية في مركز الوادي العالمي بالشارقة، فاطمة سعيد الخروصي «تتقلص المعدة في النهار خلال فترة الصيام في شهر رمضان الكريم، وذلك بسبب عدم وجود الطعام فيها لساعات طويلة تصل إلى 15 ساعة، وهذا على غير عادتها في الأيام الأخرى، وعليه يصاب عدد كبير من الصائمين بأعراض منوعة في الأيام الأولى من الصيام تطغي عليها الدوخة». وأضافت الخروصي«ومن هذه الأعراض هبوط السكر بعد الإفطار نتيجة تناول كمية من الطعام تحتوي على نشويات فيرتفع أنسولين الدم بسرعة، الأمر الذي يسبب نزول السكر وهبوط الدم عن منطقة الدماغ، وبالتالي يحدث التعرق، وينجم الإحساس بالدوخة مع زيادة النبض والشحوب».
وتابعت «ملء البطن بسرعة بالطعام والسوائل المختلفة، الأمر الذي يلزم ضخ الجسم كمية كبيرة من الدم لكي يقوم بعملية الهضم، وعليه يشعر المريض بالإعياء وعدم التركيز والإحساس بالدوخة لأن المعدة تكون صغيرة في فترة النهار وبصورة مفاجئة تمتلئ بالطعام والشراب فينجم تلبك في عملية الهضم».
وأشارت الخروصي «تتعدد أسباب الدوخة أو ما يسمى الدوار الذي يتقدم الأعراض التي يشتكي منها مجموعة من الصائمين لاسيما خلال الأيام الأولى من الصيام، ومن أبرزها عدم تحضير الجسم جيداً لاستقبال شهر رمضان بطبيعته، ونقص المياه والسوائل منه وانخفاض مستويات الصوديوم ومستوى السكر فجأة من الجسم، وافتقاد شرب المنبّهات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة، هذا إلى جانب الوجود لفترة طويلة في الطقس الحار خلال فترات العمل، وعدم الحصول على كمية كافية من النوم». وشددت «لذا يجب أن تكون كمية الأكل عند بداية الإفطار قليلة، تتبعها كميات معتدلة بعد فترة من الوقت وأداء الصلاة، فالتدرج في هذا الأمر مفيد جداً لتجنب الشعور بالدوخة، الأمر الذي يمكن تحقيقه باتباع الخطوات التالية التي تتوزع ما بين الاسترخاء قليلاً مع رفع الرجلين نحو الأعلى من أجل إرجاع تدفق الدم نحو جسمك ورأسك، وعند أذان المغرب ننصح مباشرة بتناول ثلاث حبات من التمر الأمر الذي يساعد على رفع مستوى السكر في الدم ومن بعده تناول كوب من الحساء المضاف إليه الملح»، وتابعت «ثم الاستراحة لمدة ساعة يليها تناول الطبق الرئيس تفادياً لحدوث تلبك معوي، وشرب كميات كبيرة من السوائل كالعصائر الطازجة أو شراب قمر الدين أو الماء، والحرص على تناول وجبة السحور في وقت متأخر».