مهندسون مهاجرون بأميركا يعانون ضغوطاً مهنية

المهندس تشين وإلى جانبه زوجته الضحية. أرشيفية

بعد وصول معلومات عن حادث، وصلت شرطة شمال كاليفورنيا إلى أحد المنازل، لتجد الشاب الصيني تشين ليرين، البالغ عمره 27 عاماً، ويعمل مهندساً في «غوغل»، ملطخاً بالدماء، وبجانبه زوجته الميتة، وفق ما ذكرته وثائق المحكمة. وحددت وثائق المحكمة العليا في كاليفورنيا الزوجة بأنها يو تشواني (27 عاماً)، وهي مهندسة برمجيات أيضاً. وكتبت محققة شاركت في التحقيق بهذه الجريمة تقول «أعتقد أن المشتبه فيه هو تشين قتل زوجته يو، عن طريق ضرب رأسها بصورة متكررة».

وتعرف شركات وادي السيليكون بمكاتبها المفتوحة والمزودة بالألعاب والمرافق، ولكن هذه القضية المروعة سلّطت الضوء على جانب آخر، وهو الضغط الذي يواجهه المهندسون رفيعو المستوى، وغيرهم من المهاجرين، أثناء مواجهتهم العقبات المهنية والثقافية والتوقعات الاجتماعية الضاغطة. ومما يزيد المشكلة تعقيداً النقص الكبير في خدمات الصحة العقلية، والعنف المنزلي في الولايات المتحدة التي تقدم خدماتها للأميركيين من أصل آسيوي، حيث يتصارع المهاجرون مع قضايا اللغة والمفاهيم المختلفة للخصوصية، التي غالباً ما تثنيهم عن طلب المساعدة.

ولاتزال العديد من التفاصيل والدوافع وراء قتل تشين لزوجته يو غير معروفة، وربما تظهر خلال المحكمة في وقت لاحق من العام الجاري. ومن غير المعروف أيضاً إن كان تشين سيتحدث عن صحته العقلية في معرض دفاعه، ولكن الخبراء يقولون إن المشكلات التي يبدو أن الزوجين يواجهانها هي على أنماط شائعة في عملهما الاستشاري.

وغالباً ما يتمتع المهندسون الصينيون، وغيرهم من الآسيويين العاملين في الولايات المتحدة، بخلفيات أكاديمية جيدة قبل حصولهم على عمل في شركات مثل «ميتا»، أو «غوغل»، أو أي شركات أميركية أخرى. وتشين من مقاطعة سينشوا، ويو من مقاطعة يلين، من الطلاب المتفوقين في مدرستيهما الثانوية قبل الالتحاق بجامعة تسيشوا في بكين، وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو. وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» التابعة لصحيفة «بيبول ديلي»، في تقرير لها حول جريمة القتل «سمحت خلفيتهم التعليمية المثالية وتجربتهم في العمل بأن يعيشوا حياة يحسدون عليها».

تويتر