صحف عربية.. استحداث تبويب خاص لاستقبال شكاوى الأطفال العاملين في الأردن

عقدت جمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، بالتعاون مع وزارة العمل، أول من أمس، حلقة نقاشية حول عمالة الاطفال في إطار برنامَج التخفيف والحد من أشكال عمل الأطفال في القطاعات الخطرة في الأردن.

وقالت المفتشة في قسم تفتيش الحد من عمل الأطفال بالوزارة، دانة شحادة، خلال الحلقة النقاشية، إن جائحة فيروس كورونا المستجد أثَّرت في طبيعة عمل مفتشي العمل وزادت من الأعباء الملقاة على عاتقهم، نظراً لارتفاع عدد الشكاوى، بالإضافة للرقابة على الالتزام بأوامر الدفاع، في حين أنَّ أغلب الأطفال الذين يعملون بظروف غير ملائمة أو لائقة أو ضمن أعمال خطرة أعمارهم ما بين 16 و18عاماً.

وأكدت أن الوزارة استحدثت جزءاً لم يكن موجوداً في السابق، وهو تبويب خاص لاستقبال شكاوى الأطفال العاملين، حيث أصبح بإمكانهم التقدم بشكاوى حول الانتهاكات التي يتعرضون لها من خلال منصة إلكترونية خاصة.

وأشارت رئيسة جمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، لندا كلش، في مداخلتها، الى أن هناك فئة من الأطفال العاملين والذين يعملون بعد المدرسة وخلال عطل نهاية الأسبوع قبل انتشار الوباء، ومن يعملون طوال اليوم، بحيث تنعدم لديهم إمكانية الحصول على وقت لمتابعة الدروس عبر الإنترنت، مشيرة الى أن هذه المجموعة كانت توازن بين العمل والدراسة حتى قبل انتشار الجائحة، لكنهم تحولوا إلى العمل بدوام كامل في الصباح، والدراسة بالحد الأدنى أثناء الليل، غير أن بعضهم لا يدرس إطلاقاً.

وأضافت أن هؤلاء الأطفال يعتبرون التعلم عـن بُعد، مجرد إجازة، أو عطلة مدرسية، أما الفئة الثانية فهم من لم يعملوا قط قبل انتشار الجائحة، وتحولوا حالياً للعمل، باعتباره وسـيلة لملء وقت فراغهم، أو ذريعة لمغادرتهم المنزل، وهم ممّن تعاني عائلاتهم فقراً شديداً جراء الأزمة الاقتصادية، فتخلت عـن حقهم بالتعلم، لتلبية احتياجاتها الملحة جداً.

تويتر