كثفت نشاطها مع انتشار «كوفيد-19»

إنترفيو.. «أطباء بلا حدود» تقدم الدعم الطبي والنفسي إلى مرضى الصراعات

«أطباء بلا حدود» ترشد فلسطينيين في الخليل إلى كيفية الوقاية من «كوفيد-19». أرشيفية

تعمل منظمة أطباء بلا حدود في غزة، منذ 25 عاماً، لتخفيف معاناة السكان بسبب الاحتلال. وعلى مدى السنوات الـ13 الماضية، عملت في ظل وجود الحصار الإسرائيلي. وتطورت أنشطة المنظمة على مدى عقود، إذ تعمل فرقها، حالياً، في ثلاثة مستشفيات بقطاع غزة لتوفير الرعاية الجراحية والطبية لمرضى العظام المصابين بالتهاب العظام العميق، وضحايا الحروق الشديدة، ومرضى الإصابات الحادة. وبدأنا، أخيراً، تقديم جراحات إصابات الأطفال في أحد هذه المرافق. مسؤولة التواصل المجتمعي والإعلام المحلي بمنظمة أطباء بلا حدود بالمكتب الإقليمي - دبي، بيان هشام، أجرت حواراً عن أنشطة المنظمة في فلسطين، مع المتحدثة باسم المنظمة، هيلين أوتنز - باترسون، وفي ما يلي نص الحوار:

- ما طبيعة الأنشطة التي تؤديها «المنظمة» في الأراضي الفلسطينية، وكيف تعاملت مع العقبات التي تعترضها؟

-- نعمل في أربع عيادات مختلفة، لتقديم رعاية شاملة بعد الجراحة، بما في ذلك الاستشارات وتضميد الجروح والعلاج الطبيعي وتعزيز الصحة والدعم النفسي والاجتماعي. وعلى مر السنين، واجهت منظمة أطباء بلا حدود بعض أزمات الرعاية الصحية الأكثر حدة في غزة، حيث قدمت المساعدة الطبية لضحايا نزاع 2014، والقمع العنيف من قبل القوات الإسرائيلية، للاحتجاجات المعروفة باسم «مسيرات العودة الكبرى».

- ما المساعدات التي تقدمها «المنظمة» لضحايا النزاع في الضفة الغربية؟

-- في الضفة الغربية، تقدم منظمة أطباء بلا حدود خدمات الصحة النفسية منذ أكثر من 20 عاماً. وفي محافظة الخليل، نساعد الضحايا المباشرين وغير المباشرين للعنف المرتبط بالنزاع (وفاة أحد أفراد الأسرة، والإصابات الشديدة، وهدم المنازل، والاحتجاز، والعنف المنزلي، وما إلى ذلك)، من خلال الزيارات المنزلية، والجلسات النفسية والاجتماعية الفردية والجماعية، وجلسات العلاج النفسي. وفي نابلس وقلقيلية، يقدم أخصائيو علم النفس والأطباء النفسيون والعاملون الاجتماعيون لدينا رعاية الصحة النفسية للأشخاص الذين يعانون اضطراباً نفسياً متوسطاً إلى شديد.

- كيف تعاملت «المنظمة» مع انتشار «كوفيد-19» في فلسطين؟

-- لقد دفعت جائحة «كوفيد-19» فرقنا إلى تعديل تدخلاتها، وتقديم الدعم لوزارة الصحة لمواجهة تفشي المرض حيثما أمكن ذلك. ففي غزة، قمنا بتكييف أنشطتنا للحفاظ على مرضانا وموظفينا من مخاطر العدوى، واحترام القيود التي يفرضها السياق الصحي العالمي. بدأنا بدعم السلطات المحلية في المستشفى الأوروبي في غزة بمجموعة من الأنشطة التي تشمل إدارة المرضى والعلاج بالأوكسجين والوقاية من العدوى ومكافحتها وتقديم الإمدادات الطبية. وقد دعمنا، أيضاً، أعمال المياه والصرف الصحي في خمسة من مراكز الفرز التنفسي لـ«كوفيد-19»، الجاهزة للاستخدام من قبل السلطات المحلية في حالة انتقال العدوى في المجتمع. وفي الآونة الأخيرة، بدأنا تقديم دعم مكافحة العدوى والوقاية للمستشفى الإندونيسي، وبعض مراكز الرعاية الصحية الأولية في شمال قطاع غزة.

في الضفة الغربية، تدعم منظمة أطباء بلا حدود، أيضاً، النظام الصحي المحلي في الخليل، من خلال مكافحة العدوى، وتوفير الدعم الفني لوحدة العناية المركزة في مستشفى دورا، أحد المستشفيات الرئيسة التي تعالج مرضى «كوفيد-19» في المدينة. كذلك في مستشفى علياء الحكومي، ومستشفى المحتسب. وتوفر فرق «أطباء بلا حدود» تدريباً عملياً لموظفي المستشفى في هذه المرافق الثلاثة على معدات الحماية الشخصية، والنفايات المعدية، وعمليات التنظيف، والعلاج بالأوكسجين. كما تقدم فرق «أطباء بلا حدود» الدعم النفسي للمرضى والأسر والطاقم الطبي في مستشفى دورا.

وتشارك فرق «أطباء بلا حدود» في الخليل، أيضاً، في الجهود المبذولة للحد من انتقال العدوى في المجتمع، من خلال توزيع أطقم النظافة والأقنعة القابلة لإعادة الاستخدام على الأسر والمدارس المتضررة.

ومع حلول «الوباء»، قمنا بتكييف أنشطة الصحة النفسية في المنطقة، وبدأنا تقديم الاستشارات الهاتفية للمرضى بشكل عام، ولأولئك الذين يعانون الإجهاد النفسي ومشكلات القلق المرتبطة بالوباء. ولدينا خط ساخن مجاني لمنطقة الخليل، حيث يتلقى المتصلون الدعم من مستشارينا والأخصائيين النفسيين. كما نستهدف بعض الفئات المتضررة من تفشي المرض، مثل موظفي المراكز الصحية، ومرضى «كوفيد-19»، وأقاربهم أو الذين في الحجر الصحي.

• فرق «المنظمة» تشارك في الجهود المبذولة للحد من انتقال عدوى «كورونا».

تويتر