بيئة العمل باتت ترحّب بغير اليابانيين

تزايد الطلب على مهندسي البرمجيات في اليابان

الشيخوخة وعجز الجامعات وراء تراجع أعداد المبرمجين. أرشيفية

هندسة تكنولوجيا المعلومات، هي المجال الذي يوجد فيه الكثير من الفرص لغير اليابانيين، الذين يملكون المهارات الكافية للعمل في اليابان.

ويعمل في اليابان حالياً نحو 28 ألف مهندس أجنبي في مجال تكنولوجيا المعلومات، يشكلون 3% من جميع مهندسي تكنولوجيا المعلومات في اليابان، وفقاً لإحصاءات رسمية تفيد بأن اليابان ستواجه عجزاً يقدر بنحو 789 ألف مهندس برمجيات بحلول عام 2030، وهي فجوة يجد المهندسون غير اليابانيين أنفسهم في وضع جيد، يساعدهم في سدها.

إن السبب وراء الحاجة للمهندسين، هو نفسه الذي يقف وراء النقص في المجالات الأخرى. إنها الشيخوخة التي تعني أن عدد الأشخاص الذين هم في سن العمل يتضاءل. كذلك لا تستطيع الجامعات اليابانية إنتاج عدد كافٍ من مهندسي البرمجيات لمواكبة الطلب، خصوصاً في مجالات مثل قواعد البيانات. وشهدت اليابان ارتفاعاً للطلب على مطوري البرمجيات المهرة، ويرجع ذلك إلى انتشار التقنيات القائمة على البرمجيات والخدمات المستندة إلى شبكة الإنترنت.

هناك الكثير من الشركات اليابانية التي تحتاج إلى مواهب غير يابانية، إذ إنها قد خففت متطلبات اللغة اليابانية. أحد الأمثلة البارزة هو «راكوتن»، التي بدأت في توظيف مهندسين غير يابانيين بأعداد كبيرة، منذ أن جعلت اللغة الإنجليزية لغتها الرسمية. بالإضافة إلى ذلك، قررت العديد من الشركات الناشئة اليابانية جعل أماكن العمل متعددة الثقافات منذ البداية، وذلك من أجل الاستفادة من المواهب الأجنبية، والاستعداد للتوسع العالمي في المستقبل.

وحتى لو كان مكان العمل مناسباً للمتحدثين باللغة الإنجليزية، فلاتزال هناك حاجة إلى المزيد من المهارات اليابانية، لجعل الحياة اليومية أسهل. وبالنسبة لأولئك الذين لديهم مزيج مميز من مهارات المهنية والحياتية، فإن الفرص المحتملة تزيد بشكل كبير.

المزايا الوظيفية للمبرمجين، في الواقع، أقل بكثير مما هي عليه في البلدان المتقدمة الأخرى، وبشكل خاص بالمقارنة مع معايير «وادي السيليكون» في الولايات المتحدة.

تويتر