إنترفيو

ميخائيل خودورفسكي: بوتين قادر على التغيير في روسيا

صورة

تحدث الملياردير الروسي، والناقد سابقاً لـ«الكرملين»، ميخائيل خودورفسكي (55 عاماً)، عن أهمية مسابقة كأس العالم التي تجري الآن في موسكو بالنسبة لتحسين سمعة موسكو. وأضاف ميخائيل الذي سجن لمدة 10 سنوات، وخرج بعفو رئاسي، في مقابلة مع مجلة «ديرشبيغل»، إن موسكو ليس لديها ما تدين به ترامب. وفيما يلي نص المقابلة:

-على الرغم من أن مسابقة كأس العالم تجري الآن في موسكو، إلا أن «الكرملين» يتعرض لانتقادات وعقوبات بسبب تورطه في أوكرانيا وسورية، وانتهاكات حقوق الإنسان، هل كان يتعين على السياسيين الغربيين حضور المباريات؟

- لا أعتقد أن موسكو لديها ما تدين به ترامب، كما

أنه ليس بالشخص الذي يمكن الضغط عليه من

خلال قصص تتعلق بالنساء.

مباريات كاس العالم مهمة بالنسبة لـ«الكرملين»، وبوتين يريد أن يظهر للعالم أن روسيا غير معزولة عن العالم، وهي مهمة أيضاً بالنسبة للملايين من الروس، الذين يحبون كرة القدم، ولهذا من الجيد أنه ليس هناك أي مقاطعة لهذه المباريات، ولكن لابد من القول إن المشجعين القادمين إلى كأس العالم هم ضيوف الشعب الروسي، أما السياسيون فهم ضيوف بوتين. وأعتقد أنه من غير الأخلاقي للسياسيين الغربيين أن يعربوا عن احترامهم لـ«الكرملين» بهذه الطريقة، ونحن لا ندري ما الذي يمكن أن يفعله بوتين لاحقاً.

-يمكن أن يستغل السياسيون الغربيون زياراتهم لضمان إطلاق سراح سجناء سياسيين، مثل المخرج الأوكراني اوليغ سنتسوف، الذي بدأ إضراباً عن الطعام في منتصف مايو؟

إذا وعد بوتين بإطلاق سراح رهائن مقابل هذه الزيارات، بالطبع يجب على السياسيين الذهاب وتجاهل أي شيء آخر.

-باعتبارك سجيناً سابقاً، وأضربت عن الطعام مرات عدة. هل تعتقد أن حياة سنتسوف في خطر؟

إطعامه بصورة قسرية بالأنابيب أمر خطر جداً، كما أنه مسجون في منطقة باردة جداً، وهو أصبح كبيراً في السن، ولا يمكن أن يتحمل 20 سنة سجناً في تلك المنطقة.

-بعد خروجك من السجن أنشأت حزباً أطلق عليه اسم حركة روسيا المنفتحة للدفاع عن الديمقراطية، فهل أنت راض عن النتائج التي حققتها هذه الحركة السياسية؟

هدف حركتنا هو التشجيع على إقامة نظام ديمقراطي برلماني. أما في ما يتعلق بالرضا عما حققته، فمن الصعب القول إنني راض تماماً. ونحن ننظر إلى روسيا الآن، فإننا نرى الحركات المعارضة في حالة انحدار، ولكن على الأقل هناك معارضة.

-هل تتوقع حدوث تغييرات خلال السنوات القليلة المقبلة، حتى قبل نهاية فترة حكم بوتين عام 2024؟

بصورة واقعية يمكن أن تتغير أشياء بسيطة، ولكن أعتقد أن بوتين قادر على التغيير، وإن كانت فرص ذلك ضئيلة.

-ما رأيك بعلاقة مستشار ألمانيا السابق، جيرهارد شرويدر، بروسيا، وهو الآن رئيس شركة روزنفت للنفط؟

أنا لا أحب سلوك شرويدر، ولكني أتفهمه. وقد ساعده بوتين في تبني طفلين، وهو يشعر بالامتنان لذلك بصورة شخصية، ولذلك فإنه مقتنع بأن بوتين ليس سيئاً كما يقال عنه. وشرويدر ليس له أي تأثير على بوتين، ولكن يستطيع بوتين من خلاله التأثير في جزء من المجتمع الألماني.

-ما التأثير الذي يلعبه بوتين على الرئيس الأميركي دونالد ترامب؟ هل تعتقد أن «الكرملين» يمتلك أدلة مادية تدين ترامب؟

لا أعتقد أن موسكو لديها ما تدين به ترامب، كما أنه ليس بالشخص الذي يمكن الضغط عليه من خلال قصص تتعلق بالنساء. أما بالنسبة للعلاقات المالية فإنها موجودة بقوة، هذا ما لاحظه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي.

تويتر