إيلهان عمر: ترامب يتحدث بعنصرية وفاشية

تحدثت ممثلة ولاية مينيسوتا، في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي، إيلهان عمر (34 عاماً)، وهي أعلى موظفة منتخبة من أصول صومالية في الولايات المتحدة، عن أسباب توجهها نحو السياسة، وعن أسباب قدوم اللاجئين إلى أميركا. وانتقدت، في مقابلة أجراها معها موقع «ديموكراسي ناو»، الرئيس دونالد ترامب، الذي تحدث بعنصرية وفاشية، واستخدم كلمات عفا عليها الزمن. وفي ما يلي نص المقابلة:

- ذكرت أن أول إلهام دفعك نحو السياسة هو القيام بالترجمة لجدك عندما كنت طفلة. هل يمكنك الإشارة إلى لحظات في حياتك كانت حاسمة لدخول السياسة، خصوصاً التزامك بالعدالة الاجتماعية؟

- البيت الذي ولدت فيه بالصومال كان بجانب السوق الكبير. وكان هناك الكثير من المتسولين الذين يتجمعون أمام البيت باستمرار، وكان جدي يدعوهم لتناول الطعام معنا، ويأخذ كل ما زاد على حاجتنا. لذلك كانت هذه الرعاية للفقراء ومشاركتهم في كل شيء جزءاً مستمراً من نشأتي. ولطالما كنت مدركة لانعدام المساواة في المجتمع، ولحقيقة أن هناك تمايزاً طبقياً. وتوجد في الصومال تركيبة قبلية. وكانت عائلة أمي غير صومالية من الناحية الإثنية، وبناء عليه لطالما كنا نتحدث عن هذه التمايزات في المجتمع.

- في أعقاب انتخابك بمجلس النواب، كان بعض الأميركيين يتحدثون عن هشاشة الديمقراطية. هل أسهم أصل عائلتك في جعلك تدركين أن واجبك يتمثل في تعزيز المعايير الديمقراطية؟

ÀÀعندما يعيش المرء هذا النوع من انعدام الاستقرار كما في الصومال، فإنه يقدر كثيراً العيش في بيئة حرة. وأنا عشت في دولة دكتاتورية. وأدرك تماماً ماذا يعني أن يكون المرء عاجزاً عن التعبير عما يجول في داخله. لهذا فإن قدوم أبي وجدي للعيش في دولة ديمقراطية كان يعني أنهم يريدون الحرية والعدل للجميع، وأن يعيش أطفالهم في مثل هذا الجو. وأريد التأكيد على أن المثل الديمقراطية هي التي يجب التمسك بها.

- سمعت خطاب الرئيس عن حال الاتحاد.. هل تستطيعين الرد على ما قاله ترامب؟

نعم سمعت ما قاله. والرأي الوحيد الذي أعتقد أنني كونته عن هذا الخطاب أنه مملوء بالأفكار العنصرية والفاشية، وأنه يستخدم كلمات عفا عليها الزمن.

- هذه المرة ربط بين الشبان المهاجرين الذين يدخلون إلى الولايات المتحدة، وبين القتلة والمجرمين.. ما رأيك؟

أعتقد أنه أمر يثير خيبة الأمل، وهو يحزنني لكنه لا يدهشني، إذ إن مثل هذا الشخص لا يستطيع أن يفهم مدى خطورة الربط بين المجرمين والمهاجرين، الذين قدموا إلى الدولة طلباً لمستقبل أفضل لأطفالهم.

- باعتبارك شابة صومالية مسلمة وعضواً في مجلس النواب، فأنت جزء من مجموعة يطلق عليها «حكومة أميركا»، وهي مشروع غير حزبي أطلقه مسؤولون شبان منتخبون.. هل يمكنك التحدث عن هذا المشروع، وماذا يمثل؟

نعم نحن ندرك أنه كان يمكننا، في العام الماضي، الخروج والتظاهر في الشوارع، ونحن نستطيع مقاومة بعض الأفكار الهدامة، القادمة من واشنطن، أو يمكن أن نشارك، باعتبارنا مسؤولين شباناً منتخبين، يفهمون ما يحتاجه دستورنا كي تتقدم الدولة نحو الأمام. ونحن نعتقد أن لدينا أفكاراً جريئة، يمكن أن تقود دولتنا إلى الطريق الصحيح، لتصبح قادرة على الوفاء بوعودها.