19 ألف توقيع ضد القرار «القمعي»

مدرسة بريطانية تثير الجدل بمنع الرموز الدينية

صورة

أثار إجراء داخلي في إحدى المدارس الابتدائية في لندن جدلاً، بعد أن تقرر حظر ارتداء الحجاب على الأطفال دون الثامنة. إلا أن المدرسة سرعان ما تراجعت عن القرار، بعد ردود فعل عنيفة ضد القرار. وقد واجهت مدرسة «سانت ستيفن» الابتدائية في «أبتون بارك» بمقاطعة «نيوهام»، انتقاداً مستمراً بشأن قرار منع الفتيات من ارتداء الملابس الدينية خلال اليوم الدراسي، بدعوى مساعدة الفتيات في المرحلة الأولى على «الاندماج». كما ناقشت المدرسة الحد من الصوم بين الأطفال الأصغر سنّاً في المدرسة خلال شهر رمضان. ووقّع أكثر من 19 ألف شخص عريضة تدعو إلى رفع الحظر الذي وصفوه بأنه «عمل قمعي».

ونشرت المؤسسة التعليمية بياناً، قبل أيام، تقول فيه إن المدرّسة «اتخذت قراراً بإجراء تغييرات على هذه السياسة بشكل فوري، وهذا بعد المحادثات مع مجتمعنا المدرسي،» متابعة، «سنعمل مع مجتمعنا المدرسي لمواصلة مراجعة هذه السياسة، للمضي قدماً من أجل مصلحة أطفالنا».

وكانت المدرسة قد نشرت في وقت سابق رسالة تقول إنها «ستلغي» قرار حظر اللباس الديني في وقت الدراسة. ودعت عريضة منفصلة وقعها أكثر من 1400 شخص الى استقالة عضو مجلس ادارة المدرسة عارف كوي، بسبب تقدمه بـ«الاقتراحات حول الحجاب وحظر الصيام». وانتقدت أيضاً ما قاله كوي على موقع للتواصل الاجتماعي، عندما اشار الى إنه يحاول «الحد من عملية التدين، وتحويل هؤلاء الأطفال إلى مواطنين بريطانيين عصريين».

وحثّ مزيد من التعليقات على الإنترنت مديرة المدرسة، نينا لال، على الاستقالة أيضاً اذ اعتبرت مسؤولة عن تقديم هذه السياسة. وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى الزملاء تؤكد استقالته، قال كوي، «أتمنى أن تواصل المدرسة مسيرة النجاح، وأنا آسف حقاً إذا تسببت أفعالي في أي ضرر لسمعة المدرسة الرائعة».

وقد سبق لكوي أن دعا إدارة التعليم إلى وضع قواعد وطنية بشأن الزي الرسمي، بحيث لا تتلقى المدارس انتقادات، بسبب اتخاذها قرارات أو إجراءات معينة.

 

تويتر