إنترفيو

صالحي: نحن لا نتلاعب بحياة البشر

علي اكبر صالحي.

تحدث وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي، عن الضغوط التي تواجهها بلاده من العالم الغربي وعن النظام القضائي الايراني، وكشف لصحيفة «ديرشبيغل» الألمانية، أن هناك تحاملاً على بلاده بعيداً عن القانون والنظام الديمقراطي، مؤكداً أن بلاده لا تلاعب بحياة البشر. وفي ما يلي نص المقابلة:

السيد الوزير اثنان من الصحافيين الألمان لايزالان محبوسين في إيران، وهذا أمر غير إنساني.

إنه من سوء الطالع ان يبدأ اللقاء بهذه القضية، ولكن عليك ان تعرف أن الرجلين دخلا بتأشيرة سياحة، وعملا على تغطية اخبار الايرانية سكينة محمدي آشتياني.

نعم، التي حكمتم عليها بالرجم والقتل.

في نظر نظامنا القضائي، فإن ما فعلته جريمة. وهي ارتكبت المزيد من الجرائم، إذ لعب دوراً في قتل زوجها، وهي مجرمة مثل المجرمين الآخرين في العالم. ولكن لماذا دول الغرب مهتمة كثيراً بها؟ انه سبب بسيط مفاده انكم تريدون الضغط على ايران من خلال هذه المرأة.

ربما كان الصحافيان قد انتهكا القوانين، ولكنهما لم يرتكبا أي جريمة.

إنه انتهاك للقانون ومحاكمنا تحاكم من يفعل ذلك.

هل تعتقد أنه من الملائم أن يتم حبس الرجلين في زنزانة بلا نوافذ ومضاءة بمصباح فقط؟

إنهما في صحة جيدة ويسمح لهما برؤية عائلتيهما.

دعا العديد من أهم شخصيات ألمانيا إلى إطلاق سراحهما، فهل هذا لا يعني لكم شيئاً؟

نحن نعمل بالتساوي مع قوانينا. وعليكم ان تعرفوا ان الرجلين يعاملان بصورة جيدة.

تعرّض الصحافيان الألمانيان للإهانة على شاشة التلفزيون الإيراني، وكأنهما سجينان سياسيان.

أعتذر اذا تشكل لديكم هذا الانطباع عند ظهورهما على التلفزيون.

قال رئيس المحكمة في إقليم شرق أذربيجان إن الرجلين جاءا إلى إيران بغرض التجسس.

لم يقل المتحدث باسم المحكمة في طهران هذه الكلمات، وعليكم ألا تعطوا اهمية كبيرة لكل كلمة تُقال.

مثل هذه التصريحات تعزز الانطباع بأن المتشددين في إيران يريدون استغلال هذه القضية في المفاوضات.

نحن لا نتلاعب بحياة البشر.

تشكل لدينا هذا الانطباع عندما تم اعتقال الرجلين بسبب انتهاك تأشيرة الدخول، وهما ليسا أول رجلين من العالم الغربي يثيران اهتمام العالم باعتبارهما متهمين في إيران.

دعوني أقول لكم: ما الذي يلفت الانتباه في بلادي: عندما اعتقل الأميركيون دبلوماسيين إيرانيين في العراق، وعندما تم اعتقال شاب ايراني في ألمانيا، وتم ترحيله إلى الولايات المتحدة.

تويتر