‏صحافة فلسطينية‏

‏انقطاع الكهرباء في غزة يفاقم الحصار‏

‏بعيداً عن الجدل السائد بين السلطة الفلسطينية في رام الله وحكومة «حماس» المقالة في غزة حول المسؤول عن توقف محطة توليد الطاقة عن العمل، فإن الفلسطينيين في القطاع يعانون الأمرين جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات متواصلة في قطاع غزة، إذ تتعرض مصالحهم اليومية للتوقف أو التعطيل وتحمل المزيد من التكاليف التي يستدعيها تشغيل المولدات الكهربائية والمخاطر الناجمة عنها.

وما أن يتنفس الغزيون الصعداء بعد انقشاع أزمة توقف محطة توليد الطاقة عن العمل خلال مرحلة ما، حتى تتجدد الأزمة مرة أخرى، سواء كانت أطرافها فلسطينية أو إسرائيلية، ليعود مسلسل المناشدات والتدخلات الداخلية والخارجية لإحداث انفراجة عادة ما تأتي بعد أن تلحق الأضرار الكبيرة بالقطاعات الفلسطينية المختلفة سواء الخاصة أو التجارية أو المرافق العامة.

ويعتبر مدير أحد المخابز في خان يونس جنوب القطاع وليد عمران أن انقطاع الكهرباء يعد العقبة الأساسية التي تواجه عمل المخابز ومختلف القطاعات الإنتاجية، خصوصاً أن الماكينات والمعدات تعمل بالكهرباء. وقال «لتوفير هذه الكمية من الكهرباء نضطر إلى تشغيل مولدات كبيرة تضمن لنا عدم توقف المخبز عن العمل، الأمر الذي يحملنا تكاليف إنتاج زائدة».

ويعتمد القطاع على ثلاث جهات في توفير احتياجاته من الطاقة الكهربائية البالغة 270 ميغاواط، إذ توفر إسرائيل 120 ميغاواط ونحو 55 ميغاواط من محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع و20 ميغاواط من مصر، الأمر الذي يعني نقص 90 ميغاواط من الاحتياجات في الأوقات الطبيعية، لكن توقف المحطة عن العمل وحدوث عطل في أحد الخطوط المقبلة من إسرائيل وصل العجز إلى نحو 50 ٪ خلال الأيام القليلة الماضية. وأكدت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن غزة سيؤدي إلى كارثة غذائية وبيئية، خصوصاً أن القطاع الزراعي مهدد بالتوقف التام، ما يعني أن السلة الغذائية لسكان القطاع المتمثلة في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية مهددة بالخطر.

 

 

 

 

 

تويتر