الملك تشارلز يصبح راعياً لمدرسته الداخلية الإسكتلندية «الصعبة»

الملك تشارلز (وسط) في مدرسته الثانوية سنة 1962. أرشيفية

قَبِل الملك تشارلز الثالث هذا الأسبوع تكريماً جديداً مفاجئاً، ذكّره بأيام دراسته الثانوية. وبمناسبة الذكرى السنوية لتتويجه، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الملك سيكون الآن الراعي الجديد لجمعية جوردونستون، وهي المنظمة التي تدير المدرسة الداخلية الصغيرة في شمال شرق إسكتلندا، حيث كان الملك طالباً من عام 1962 إلى عام 1967.

وأشادت مديرة المدرسة ليزا كير بالملك في بيان لها، قائلة «باعتباره أبرز طالب سابق لدينا، فإن جلالته يجسد الكثير من الصفات التي نسعى إلى غرسها في طلابنا، ولا سيما الالتزام مدى الحياة بالخدمة»، موضحة «إن اختيار جلالة الملك لرعاية هيئة خريجينا هو شرف عظيم لكل من في المدرسة وجميع أعضاء جمعية جوردونستون».

وهذه الرعاية هي أول رابط رسمي للملك بالمدرسة منذ تخرجه، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كانت الأميرة آن، شقيقة تشارلز، هي جهة الاتصال الأساسية للعائلة مع المدرسة الداخلية الإسكتلندية النائية، حيث كانت بمثابة الراعي لجمعية جوردونستون، وهي حملة لجمع التبرعات، ولم تكن آن طالبة هناك لأنها لم تقبل الفتيات، لكن أطفالها ارتادوا المدرسة في التسعينات. ويعود الارتباط الملكي بالمدرسة الواقعة في موراي إلى تاريخ تأسيسها عام 1934، عندما أصبح الأمير فيليب (والد الملك شارلز) أحد طلابها الأوائل، وكان فيليب سابقاً راعياً لها. وعلى الرغم من أن «جوردونستون» تقول إنها «فخورة للغاية بكونها أول مدرسة ثانوية تقوم بتعليم ملك» على موقعها الإلكتروني، إلا أن الملك لم يكن من طلابها الأكثر حماساً.

كان تشارلز مهتماً بالموسيقى والدراما أكثر من اهتمامه بالهواء الطلق، وفي رسائله إلى عائلته، اشتكى من زملائه في الفصل، قائلاً «الناس في مسكني كريهون»، وفقاً لكاتب السيرة الذاتية كريستوفر أندرسن، وأضاف «يا إلهي، إنهم فظيعون. لا أرى كيف يمكن لأي شخص أن يكون بهذا القدر من السوء».

وبحلول الوقت الذي وصل فيه الملك إلى أواخر العشرينات من عمره، بدا رأيه في المدرسة يزداد سلبية، وقال في خطاب ألقاه أمام مجلس اللوردات عام 1975 «لقد كان الأمر صعباً، بمعنى أنه يتطلب منك كفرد أكثر مما تتطلبه معظم المدارس الأخرى - عقلياً أو جسدياً»، متابعاً «أنا محظوظ لأنني أعتقد أنها علمتني الكثير عن نفسي وقدراتي. لقد علمتني قبول التحديات وأخذ زمام المبادرة». عن «فانيتي فير»

تويتر