إيطاليا ترزح تحت موجات ضباب دخاني وجفاف

تشهد مناطق إيطاليا تفاقماً للتلوث والجفاف من جرّاء شح الأمطار في البلاد على وقع التغيّر المناخي، ما يتجلى خصوصاً بالضباب الدخاني الذي يخنق ميلانو، والنقص الحاد في المياه في جزيرة صقلية. وقد مُنعت السيارات الأكثر تلويثاً من السير الثلاثاء في ميلانو وثماني مدن أخرى في لومبارديا، بسبب مستويات تلوث الهواء المرتفعة للغاية في هذه المنطقة الصناعية الغنية في شمال البلاد.

وقال سيرجيو (60 عاماً) الذي يعيش في منطقة ميلانو منذ 36 عاماً لوكالة «فرانس برس» إن «مستويات الضباب الدخاني أصبحت لا تطاق حقاً». أما باولو تشاكو (22 عاماً)، الذي يقول إن الأوضاع الجوية الحالية قد تدفعه إلى وضع كمامة، فأشار إلى أن «السماء رمادية حتى عندما لا تكون هناك أي غيوم». وأضاف: «لم تكن نوعية الهواء في ميلانو جيدة يوماً، لكنها باتت الآن سيئة». كما حظرت لومبارديا، التي تضم الكثير من المراعي التي تشهد أنشطة مكثفة، نشر «الملاط» في الحقول، وهي ممارسة تسبب تلوثاً كبيراً بالنترات. ولطالما كان شمال إيطاليا من أكثر المناطق تلوثاً في أوروبا. كما أن مشكلة لومبارديا جغرافية بجزء منها، إذ تقع المنطقة في حوض بين الجبال، وبالتالي تعاني سوء تهوية، لكن المنظمات البيئية غير الحكومية تعتقد أن هذا العائق يُستخدم في كثير من الأحيان ذريعةً للسلطات لتبرير المستويات المرتفعة من تلوث الهواء، من دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها.

وتعاني مناطق في أنحاء إيطاليا، الجفاف، خصوصاً في الجبال، ومعظمها في جبال الألب. وانخفضت الكمية الموازية للمياه المخزنة في الثلوج بنسبة 64% هذا الشهر، مقارنة بالفترة عينها من العام السابق.

تويتر