متهم في عمليات غسيل أموال

سيارات نائب رئيس غينيا الاستوائية تباع بالمزاد في سويسرا

صورة

يتوقع أن يعرض مزاد بسويسرا، في وقت لاحق هذا العام، مجموعة من السيارات الفخمة الباهظة الثمن تبلغ قيمتها 13 مليون دولار، استولت عليها السلطات السويسرية من نائب رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو نغويما أوبيانغ مانغو، كجزء من تحقيقاتها في عمليات فساد تورط فيها مانغو. وكانت السلطات السويسرية صادرت 11 سيارة فاخرة من أوبيانغ عام 2016، بعد تحقيق أكد تورطه في عمليات غسيل أموال.

ومن بين المجموعة إصدار محدود من سيارة لامبورغيني فينينو المزينة بألوان العلم الإيطالي - وهي واحدة من تسع سيارات تم إنتاجها احتفالاً بالذكرى الخمسين لتأسيس الشركة المصنعة - تقدر قيمتها بأكثر من 4.5 ملايين يورو (5.1 ملايين دولار).

كما صادرت السلطات السويسرية، أيضاً، إصداراً محدوداً آخر من سيارة فيراري، تصل قيمتها إلى 2.5 مليون يورو. ومن بين المجموعة سيارة ماكلارين بي 1، وأستون مارتن ون 77، وبوغاتي فيرون. ولم تقطع أيٌّ من السيارات أكثر من بضعة آلاف من الأميال.

وسيجري المزاد، الذي تنظمه دار بونهامز للمزادات ومقره لندن، في جنيف في 29 سبتمبر. واستولت شرطة جنيف على هذا الأسطول من منطقة الشحن في مطار المدينة عام 2016، بعد فتح إجراءات جنائية ضد أوبيانغ، الذي كانت شهيته للسيارات الغالية الثمن موضوع تحقيق من قبل السلطات في العديد من البلدان. وأصدرت محكمة فرنسية بحقه، عام 2017، حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة الاختلاس، بعد أن تبين أنه يمتلك قصراً في باريس، وطائرة خاصة، وأسطولاً من السيارات الفاخرة بأموال نُهبت من بلده. وكان أوبيانغ قبل ذلك وافق على دفع 30 مليون دولار، لتسوية مزاعم أميركية بأنه استخدم الأموال التي سُرقت من بلاده لشراء أصول من بينها قصر في كاليفورنيا وطائرة، ومجموعة كبيرة من تذكارات المغني الأميركي الراحل، مايكل جاكسون.

وفي العام الماضي، صادرت السلطات البرازيلية أكثر من 16 مليون دولار نقداً، وساعات فاخرة من وفد كان مسافراً معه، وفقاً لتقارير وسائل إعلام محلية. ويمتلك أوبيانغ، أيضاً، يختاً يطلق عليه اسم آيس، وتبلغ كلفة صيانته نحو 800 ألف دولار شهرياً، وفقاً لمقال نشر في صحيفة لوموند الفرنسية. وكان والده، رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو، قد استولى على السلطة في انقلاب عام 1979، وهو الرئيس الأطول حكماً في القارة الإفريقية حتى الآن. وعين ابنه نائباً له عام 2016. وتعتبر غينيا دولة غنية بالنفط، وواحدة من أغنى البلدان في إفريقيا. ولسنوات عدة، وصفت منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية لمكافحة الفساد غينيا الاستوائية بأنها «معتمة للغاية، لدرجة يصعب معها التصنيف»، قائلة إنها لا تستطيع الحصول على بيانات كافية عنها لمؤشر الفساد العالمي.

تويتر