الرئيس الكيني ينصح شعبه بالحذر من «التجار الصينيين الفاسدين»

الرئيس أوهورو كينياتا.من المصدر

طلب الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، من أبناء شعبه التعامل مع التجار الصينيين بما تحتّمه عليهم مصلحتهم الشخصية، وأن يلقوا بعيداً كتاب قواعد الأعمال التجارية، ويمارسوا «اللعب القذر»، عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع تجار الأسماك الصينيين، حيث إن الصين تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وكبير مقرضي كينيا.

وخلال حديثه في كلية ستراثمور للأعمال، أثناء مؤتمر انعقد هناك لمدة يومين للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قال الرئيس كينياتا: «في بعض الأحيان عندما يأتي الحديث عن التجارة، ينبغي أن يوظف التجار الكينيون ذكاء رجال الشوارع، وأن يتجاهلوا المعايير التي تحكم صفقات الأعمال».

وتحدّث الرئيس عن طريقة مثيرة للاهتمام في فن التعامل مع المستثمرين الصينيين الذين ظلوا يغمرون السوق المحلية بالأسماك المستوردة الرخيصة، «نحن نأكل الآن الأسماك من الصين وشعبنا هنا يعاني الجوع، يمكنكم إخبارهم بأن السمك الذي استُورد فاسد وصادروه منهم، الحكومة لديها العديد من الطرق للقيام بعملها».

وشهدت صادرات الأسماك الصينية إلى شرق إفريقيا ارتفاعاً حاداً في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن المنطقة تمتلك واحدة من أكبر البحيرات في القارة، مثل بحيرة فيكتوريا، وعشرات من المسطحات المائية العذبة الأخرى، ما أثار المخاوف بأن هذه الدولة الآسيوية تغرق السوق المحلية بمخزونها من الأسماك الفاسدة، وعلى حساب التجار المحليين. وخلال العامين الماضيين، تضاعفت صادرات الأسماك الصينية إلى كينيا بسبب ارتفاع الطلب، الأمر الذي أثار استياء التجار المحليين. ويقول كينياتا: «لقد علمت بشأن الأسماك المستوردة من الصين، ليس من الممكن أن نستورد الأسماك الصينية، بينما نحن لدينا تجارنا المحليون».

في يونيو من هذا العام، دعا الصيادون في بحيرة نيفاشا الحكومة إلى التدخل، قائلين إن واردات الأسماك من الصين قد أغرقت الأسواق، وعرضت مصدر رزقهم الوحيد للخطر، وطلب حاكم اقليم كيسومو السابق، جاك رانكوما، من الحكومة فرض حظر بنسبة 100% على واردات الأسماك من الصين. وقال: «ستتسبب الأسماك المستوردة في مزيد من البطالة والفقر وعدم المساواة في اقتصادات المقاطعات، مثل كيسومو التي تعتمد تقليدياً على صيد الأسماك من أجل كسب الرزق».


شهدت صادرات الأسماك الصينية إلى شرق إفريقيا ارتفاعاً حاداً في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن المنطقة تمتلك واحدة من أكبر البحيرات في القارة.

تويتر